الرآآآسية...
25-08-2022 - 12:10 am
"بسم الله الرحمن الرحيم" في الماضي .. القريب .. والبعيد شوي .. كانت الأعراس بسيطة .. غير مكلفة .. ولكن متعبة .. طبعاً لا أقصد أهل الزواج << التعب واجب .. لكن الشفقة والحزن على العروس المسكينة .. ثلاث أيام بلياليهن .. أو تكثر إلى ماشاء الله ولا تنقص .. وهي البسني يا فستان وأخلعني يا فستان .. والموضوع غير قابل للتشكي والنقاش .. وحين أقول غير قابل للتشكي << فأنا أعنيها حقاً .. كانت العروس المسكينة .. وحين أقول مسكينة << فأنا أعنيها حقاً .. كانت أمس تلعب مع صديقاتها وعيال الحارة .. في البرحة بجانب الصندقة !! وبكرة يقولوا لها الأهل : زواجك بعد بكرة .. وعروستنا!!! تصير متوردة الخدين : 1- ربما تخجل أو تستخجل .. 2- ربما من الصدمة مما جعل الدم يقفز إلى رأسها ماراً بوجنتيها .. << اللي أعرفه في حالات الصدمة يوقف الدم << لكن ماعلينا .. 3- ربما من القهر " لم تنهي تحدي شبرا أمرا " ومهما يكون سبب تورد الخدين .. تظل عروستنا حاملةً لمشاعرها المتضاربة في دواخلها .. والموضوع غير قابل للتشكي والحوار !! بدليل قصة واقعية سردتها علي أمي عن صديقة لها اتزوجت بأسلوب " سريع سريع" الحوار الذي يحدث بين أم وابنتها أو الذي حدث بحسب التوقيت الماضي وقوانين النحو والصرف . الأم : فيه ناس خطبوكي والزواج بعد يومين .. البنت : بس أنا ما أبغى !! الأم : ماعندنا بنات يقولوا لأ .. انتهى الحوار وكل في همه سرى!! " " بعد عقد عزم الأهل على تزويج ابنتهم .. تمنع الأخيرة من اللعب مع بزورة الحارة وتبدأ مراسم ماقبل الزواج ومراسم الزواج نفسه ومراسم مابعد الزواج وتنتهي وتخرج العروسة بعد هذه المراسم .. كأنها مرسام << من النحف .. هي ما تأكل أو إنهم ما يخلوها تأكل .. يمكن عيب .. سواليف العيب وقتها كانت كثيرة.. ومن الأشياء العيب التي كانت متداولة أياميها العروسة ما تتكلم مع زوجها لمدة شهر << تخيلوا .. ولا تزور أهلها ولا أهلها يزوروها !! إلا اللهم بعض أقارب الزوج الصغار فقط << عشان يونسوها شوي .. وتعيش سعيدة مع سعيد حتى لو ما كانت سعيدة .. وتكتم آهاتها في صدرها .. لاتشكي ولا تبكي .. إن شكينا ماسمعونا .. وإن بكينا مادروا .. إذا شكت لأهلها لاموها وصار همها همين .. وإذا بكت تنتهي دموعها وحزنها ما انتهى .. فهمتم ماذا أعني بالمسكينة !! وماذا أعني بغير قابل للتشكي والحوار !! معاناة ماضي .. والله أعلم .. " " المغزى من حكاوي الأرشيف .. رجالنا الآن الله يستر علينا وعليهم .. يقارنونا بنسوان زمان .. ياليتكن كنتن مثلهن .. أيقصدون ... مثلهن بحيث لانملك حق الكلمة والاختيار؟ .. مثلهن نرضى بالظلم ولا نجد لنا منصف ؟.. مثلهن نفني ذاتنا .. وندوس على كبريائنا .. وننسى من نكون لأجلكم .. ومكافأتهم لنا " ضرة " ؟؟ أم مثلهن في ماذا ؟؟؟ هن حقاً تيجانٌ على رؤوسنا .. وقدوةٌ لنا .. لكن هذا لايعني أن نكون صورة مستنسخة منهن .. نعم .. نقتدي بهم .. ولكن بما يتقبله الواقع ويرضى به الدين قبل المنطق .. وامتناني ...
لقد أبدعت
لن نكون مثلهن في كل شيء
فنحن على تقديرنا العظيم لهن .. كنا ضحايا لسلبيتهن المفرطة..
و العادات والتقاليد البغيضة..
التمرد جميل..
و لكن ليس أي تمرد..
تمرد محكوم بدين و عقل و حكمة و أخلاق..
لا للسلبية..
لا للخضوع..
لا لإلغاء الذات..
لا للضعف و الاستسلام..
لا للتنازل عن الحقوق..
فالله كرمني و منحني حقوقا عظيمة..
فلن أجعلك تضع مفهوما من خيالك للمراة المطيعة!!!
اله أنصفني..
و دينه انصفني..
و أنت تريد أن تظلمني
و تتجبر!!!
لن أدعك تتكبر..
و تملك سلطة لم يمنحها لك شرع و لا عقل..
سأكون مطيعة
على مفهوم ديني
و ليس على مفهومك القاصر الطاغي!!!