بين سجارتك وشمعتي

[] هذه اولى مصافحاتي لكم واول نزف لقلمي بينكم اتمنى ان يرقى لذائقتكم..
هناك,,,
خلف تلك السحب الكثيفه من دخان سجارتك ..جلست,,
اتأملك وأنت تنفث سجارتك..وكأنك تنفث مابقي مني بين يديك..!!!
اتأملك وأنت على تلك الأريكة..متمدد..تنظر أمامك...عيناك متسمرة على شيءً ما..؟!
فأنظر لاجد تلك اللوحة الرائعه..أمامك..ولكن سرعان ماأنظر لعينيك ..
لأجدها تبوح بأشياء أكبر من مجرد النظر لتلك اللوحه,,,
وجدتها حائره..متأمله..قاتله..بل اكثر من ذلك...!!
اكتسحها لون الحزن..وغطتها نظرات من الخوف..والألم...
نعم...؟؟
قرأت كل ذلك رغم السحب الكثيفه..ورغم تلك الظلمة المخيفه..!!
بجانبك كان يركن ذلك الفنجان اللذي طالما عانق اصابعك.. وأدمنت شفتيك عليه..
وطالما كان رفيقك في اوقاتأً طويله وفي مساءاتاً مضمحله...!!
أشعر به وكأنه يريد أن يشتكي منك ومالمسه من أنفاسك الهادئه الدافئة الحزينه ايضاً..
تضمه بين كفيك وكأنك تضم ذلك القلب الصغير الذي يخفق بشيء ..لايعرفه..لايقدر عليه...
ربما يهابه ويخافه ..لا أعلم..!!
وأنا...أجلس بعيدة عنك اراقب كل ذلك وأنظر اليك..بحيره وألم..
أشعر بذلك البرد الذي يعصف بي..ولكن لا أعلم من أين مصدره..؟؟
عاقدةً حاجبي المتوترين...وظامةً ركبتي نحو صدري في مشهد..
لايخلو من البرائه والطفوله..والخوف ايضاً...!!
وامامي اشاهد تلك الشمعة التي شارفت على نهايتها اختلس النظر اليها بين الفينة والاخرى..والى عينيك تارةًً اخرى..!!
فيزيد توتري مع قرب نهايتها وكأني ارتجيها أن لاتذوب وتنتهي ..فتقتل
مابقي مني وتحرق مابقي لأمتلكه..!!
ويمر الوقت ببطء شديد يعيد معه تلك الأيام التي أنقضت..
وتتملكني تلك الدهشة الحزينه ..حينما ارى تلك الأبتسامة الرقيقه أرتسمت على شفتي..لماذا...؟؟
هل لأن تلك الأيام قدر لها لأن تموت بين أحضان القدر...؟؟
أم لأني أراك الآن شخصاً اخر لاأعرف منه سوى شكله فقط..؟؟
أم لأن الحزن أصبح كل مانراه..؟؟
أم لأن مايفصل بيننا هو أكبر من مجرد سحب كثيفه..؟؟
أم أن تلك الأيام العفيفة الرائعه..تكدر صفوها..؟؟
أم لماذا....؟؟؟؟
لا أعلم ...ولكن كل ماأعرفه أن تلك الشمعة انتهى آخر بصيص الأمل فيها...
وانطفأت لتخلف ورائها تلك الظلمه الحالكه..التي لايكسر صمتها سوى نبضات قلبي..وانفاسك المتلاهثه....!!
((تمتمه لاتعدو ان تكون الا بوح الصمت))