الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- قصص و روايات فتيات
- ترويض الذئب المفترس
amirakhaled
03-09-2022 - 02:07 pm
في إحدى القرى الهندية النائية تزوجت فتاة شابة ،،
وكانت مستاءة من ذلك الزواج ..
ذلك أن زوجها كان يسيء معاملتها ،،
من أجل هذا انطلقت الفتاة لتشكو زوجها لدى شيخ القرية وتطلب منه عونا ً
في حل مشكلتها ..
قال لها شيخ القرية الذي حنكته التجارب :
يتوجب عليك أن تنزعي بنفسك شعرات من ذئب حي
ثم إئتني بها حتى استطيع تليين قلب زوجك ..
وفكرت الفتاة كيف يمكنها أن تفعل ذلك ..
كيف يمكنها أن تنزع شعرات من ذئب حي ..
وذهبت الفتاة إلى الصحراء علها تحصل على ذئب ..
ورأت ذئبا ًيجر ماعزا ً وينطلق بها إلى الغار ..
فراحت تراقب ..
رأت جراء الذئب يرضعون من أمهم ..
وفي اليوم التالي أخذت الفتاة قدرا ً من اللحم والعظام
ووضعتها في طريق الذئب ..
وجاء الذئب فأكل قسما ً وحمل الباقي إلى جرائه ..
كل يوم كانت الفتاة تفعل ذلك ..
وشيئا ً فشيئا ً راحت تقترب أكثر فأكثر ..
الذئب اطمأن للفتاة ..
والفتاة راحت تمسح على رؤوس الجراء ..
وذات يوم وهي تمسح على رؤوس الذئاب الصغيرة
انتزعت بلطف عدة شعرات وذهبت بها لشيخ القرية ..
واندهش الشيخ وقال :
كيف أمكنك أن تفعلي ذلك ؟!
كيف تسنى لك أن تنزعي شعرات من جسم ذئب حي ؟!
وقصت الفتاة على الشيخ ما جرى وقالت :
لقد توددت للذئب حتى أصبح يطمئن لي فلا يؤذيني ..
وهنا التفت الشيخ وقال لها :
يا ابنتي .. لقد استطعت ترويض ذئب مفترس ..
وحيوان كاسر ،، أفلا تستطيعين ترويض زوجك !!
افعلي معه ما فعلتِ مع الذئب ..
لو أنك توددتِ له لأحبك ِ وأصبح قلبه أسيرا ً بين يديك ِ ..
وقديما ً قالوا " الإنسان عبد الإحسان " ..
إن أقرب ما يمكن تشبيه قلوب البشر به هو قوارير العطر ..
فإن أردت شمها وبث أريجها في المكان .. فعليك أولا ً فتحها ..
هناك قلوب أصحابها يفتحونها بأنفسهم لكل من يعرفونه
وحتى لمن لا يعرفونه ..
فهم بطبعهم يحبون بث الشذى والمحبة والسلام أينما حلوا ..
وهناك قلوب تحتاج لمن يعين أصحابها على فتحها لنشر ما بداخلها من شذى ..
ربما لأن أصحابها يخجلون المبادرة ..
أو يتخوفون من الصدود وردود الفعل العكسية ..
وهناك قلوب قفلها محكم ..
لذا كثيرا ً ما يظن من يخالط أصحابها ..
أن هذا الشخص جامد ٌ قاس ٍ لا قلب له ..
على أنه قد يحمل قلبا ً مترعا ً بالحب والحنان والعواطف الجياشة ..
قد تفوق تلك التي يحملها من ظن به ذلك الظن ..
بيد أن هناك ما يمنعه ويحول دون إظهار تلك الكنوز الخفية بداخله..
قد يكون لنمط معين تربى عليه ..
وقد يكون لظروف قاسية ومحن متوالية رسمت التقطيب في جبينه
وجمدت لشدة قساوتها مشاعره ..
لذا فهو بحاجة ماسة لمن يحيي تلك المشاعر ويشعل جذوتها من جديد ..
أسباب كثيرة متعددة ..
تكسي الملئ بالحب والحنان والعطف ثوبَ الصرامة والقسوة ..
لكنها رغم شدتها وتمحيصها له لا تستطيع أن تصل لقلبه أو تبدل معدنه
إنما تضع فوقه حواجزا ً وحواجز ..
يظل صاحبه يحاول تجاوزها وعندما يفشل في ذلك
قد يقبل بالدور الذي جُبر عليه ..
فتراه مقطبا ً .. عنيفا ً .. متذمرا ً من كل ما حوله ..
إن كل تلك العلامات تشير إلى أنه يعيش صراعا ً داخليا ً
بين شخصيته الأصلية وشخصية فرضت عليه ..
ويبقى دوما ً متذمرا ً غير راض ٍ مهما حصل له ما يريد
ومهما لبى من حوله طلباته خوفا ً منه ..
فهو يريد حبا ً لا طاعة ..
مبادرة لا صدود ..
عطفا ً وحنانا ً دون طلب وانتظار المقابل والجائزة ..
ليستطيع بعد ذلك تفجير الينابيع المخزونة بداخله ..
وبعدها يفوح عطر ٌ
قد يفوق شذاه أي عطر ٍ شممناه من قبل ..
لذا ..
لا تحكم أبدا ً على شخص بالقسوة أو الطيبة
إلا بعد أن تعاشره معاشرة طويلة حسنة ..
وتذكر أن الزهرة الجميلة الفواحة بألوان العبير
لم تكن لولا من يرعاها ويفيض عليها بكل ما تحتاجه
سوى بذرة
لله دره←
عيال عم داخل قاعة الإمتحان→
صح لسانك . قصه فيها من الحكمه الشيء الكثير