AM FISEL
21-09-2022 - 08:00 am
إذا أردنا أن نبدأ من البداية فإن رأس الأمر وذروة سنام الدين
وعماده هو الصلاة
فيها يقام الدين
وبدونها يُهدم والعياذ بالله
ماتت ساجدة
" قصة رواها الشيخ علي القرني
ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض ,
هذه العجوز جلست مع النساء
فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن ,
جلساتهن في قيل وقال ,
في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة ,
وفلانه طويلة , وفلانه عندها كذا ,
وفلانه ليست عندها كذا ,
وفلانه طلقت وفلانه تزوجت ..
كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن ,
فاعتزلت النساء وجلست في بيتها
تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار ,
وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره
وفي ليله قامت ولها ولد باربها لا تملك غير هذا الولد
من هذه الدنيا بعد الله عز وجل ,
ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي ,
وفي آخر الليل
يقول ابنها: وإذا بها تنادي .
قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده على هيئة السجود ,
وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني .
قال: إذا أذهب بك إلى المستشفى .
قالت: لا, وإنما اقعدني هنا .
قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى .
وقد كان حريصا على برها جزاه الله خيرا ,
فأخذها وذهب بهاإلى المستشفى .
وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب ,
لكن لاينجي حذر منقدر .
حللوا وفعلوا وعملوا
ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وبحمده .
قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي
فأخذها وذهب بها إلى البيت ,
ويوم ذهب إلى البيت وضأها
ثم أعادها على سجادتها , فقامت تصلي .
يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني
وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه .
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى ,
فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده
وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها ,
وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده ,
وجاؤوا بها إلى القبر ,
فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده ,
ومن مات على شئ بعث عليه ,
تبعث بإذن ربها ساجده
بلغوا عني ولو آية
شاب نشأ على المعاصي ..
تزوج امرأة صالحة
فأنجبت له مجموعة من الأولاد
من بينهم ولد أصم أبكم ..
فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة
فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره ..
وعند بلوغه السابعة من عمره
صار يشاهد ماعليه والده من انحراف ومنكر
فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات
والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى ..
وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل
ووضع المصحف أمام والده
وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه
على قوله تعالى " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ،
وأجهش بالبكاء .
فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه ..
وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح ..
فمسح الدموع من عيني ولده ،
وقبّله وقام معه إلى المسجد .
وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك ..
آمين
كان شديد الحرص على إجابة النداء
وإدراك الصف الأول .. بل والصلاة خلف الإمام مباشرة وبين كبار السن ..
لاحظ الإمام أن هذا الطفل
يطيل فترة التأمين خلفه في الصلاة الجهرية " كلمة آمين "
وبصوت جهوري ومميز
لدرجة أن من كان خارج المسجد يسمع تأمين الطفل ويميزه عن غيره ..
أراد الإمام أن ينصحه كي يخفض من صوته
فكانت المفاجأة
عندما قال له الطفل : إنني أعلم بخطأي في ذلك
ولكن أبي لا يصلي ولا يستمع لنصحي ..
فأردت أن أرفع صوتي بالتأمين
عله يسمعني ويتذكرني
فيرق قلبه ويرجع إلى الله ..
فأكبر الإمام همة هذا الطفل الصغير
وحرصه على هداية والده
فأخذ بعض من كان في المسجد وزاروا أباه .
وحكوا له الحكاية فتأثر الأب
وتاب إلى الله ليصبح من رواد المساجد .
قصة شاب سمع عجبا فسجد لله عز و جل
و لم يترك الصلاة من يومها
هذه القصة حدثت لشاب كان في ضلال بعيد عن الله عز و جل
و كان يشرب المخدرات و يصاحب أصدقاء السوء
و بدأ يتدهور حالة من الأسوأ إلى الأسوأ
و تعرف على مجموعة من البنات
كانوا سببا فى ضياعه أكثر فأكثر
و كان لا يصلى و لا يفكر حتى فى الصلاة
و لا يتحدث معه أحد عليها
لأن اصدقائه كلهم كانوا أصدقاءسوء ,
و في يوم يحكى هذا الشاب
انه تدهور به الحال
حتى أن اصدقائه تخلوا عنه تماما
و كان يحتاج بعض الأموال لعلاج والدته
و لكنهم رفضوا اعطائه أي مال
و تخلوا عنه فيوقت الشدة ,
يقول هذا الشاب جلست مع نفسي
و أخذت أفكر في الدنيا
و أقول لنفسي بصوت عالي
لماذا أنا موجود في هذه الدنيا ؟؟
لماذا لا أموت ؟؟لماذا خلقني الله ؟؟
يقول هذا الشاب : والله بعدأن قلت لماذا خلقني الله ,
كان احد الجيران يفتح الراديو
و إذا بالمذياع في ذلك الوقت
يقول الآية الكريمة
(( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
ثم قال الشاب : والله إني وجدت نفسي على الأرض
ساجد لله عز و جل دون أن اشعر ,
ووجدتني أبكى كثيرا و أقول لنفسي : يا الله ,
أين هذه الراحة منذ فترة ؟؟
أين هذا القرب من الله منذ فترة ؟؟
ويقول : والله كأنني أعيش في ملك أخر
و في شقة أخرى و كأنني في الجنة ,,
ثم قال : انه منذ تلك الفترة
و قد مر ثلاث سنوات و هو لا يترك
فرض في ميعاده و الحمد لله رب العالمين .
هبات الصبا
لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد
لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات في اليوم ،
بل لم تكن راضية عن صلاته كلها ،
كانت ترى – ويا لغريب ما ترى –
إنه ما زال صغيراً على الصلاة !
وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ،
تتعبه ولا تريحه ، تضيع وقته ولا تنظمه ،
على الرغم من أن ابنها ذا الأعوام العشرة
كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة
مؤكداً لها أنه يشعر بسعادة غامرة في الصلاة ،
وأنها تبعث فيه نشاطاً غير عادي ،
وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها
ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب ,
ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة ،
التزامه الذي رأته ( تعلقاً مبكراً ) بها
لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال
ولدهما الذي ( أخذت الصلاة عقله )
كما عبرت !
حاول الزوج أن يخفف من قلقها قائلاً : لا تحملي همه ،
إنها هبة من هبات الصبا سرعان ما يمل
ويسأم ويعود إلى ما كان عليه ،
ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ،
فقد زاد الصغير حباً بصلاته وتمسكاً بها ،
وحرصاً على أدائها جماعة في المسجد .
وصحت الأم صباح يوم الجمعة ،
وثار في نفسها خاطر بأن ابنها لم يعد من صلاة الفجر
التي قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ،
فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ،
وما كادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته
يدعو الله بصوت خاشع باك
وهو يقول : ( يا رب .. اهد أمي .. اهد أبي .. اجعلهما يصليان ..
اجعلهما يطيعانك .. حتى لا يدخلا نار جهنم )
ولم تملك الأم عينيها وهي تسمع دعاء ولدها ،
فانسابت الدموع على خديها
تغسل قلبها وتشرح صدرها ،
عادت إلى غرفتها وأيقظت زوجها
ودعته ليسمع ما سمعت ،
وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء
ويقول : ( يا رب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا وأنا أرجوك يا رب أن تجيب دعائي
وتهدي أبي وأمي .. فأنا أحبهما .. وهما يحباني )
لم تصبر الأم فأسرعت إلى ابنها تضمه إلى صدرها
ولحق بها أبوه
وهو يقول لولده : " قد أجاب الله دعاءك يا ولدي "
ومن وقتها حافظ والداه على الصلاة
وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما
فكان ولدهما سبب هدايتهما .
وهديناه النجدين
سافرت أنا وصديقي إلى صنعاء وذات ليلة
اتفقنا على أن نذهب إلى السينما
ولم نكن نعرف طريقها .. ولأننا نعلم
أن الذهاب إلى السينما فعل مشين
كنا نتجنب سؤال الكبار عن مكانها
ونبحث عن الصغار .. وبينما نحن كذلك
إذ ظهر لنا طفل صغير لا يتجاوز التاسعة
وكأن الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء
فسألناه عن طريق السينما فنظر إلينا متأملاً
ثم قال : " هذه الطريق توصلكما إلى السينما
وهذه الطريق توصلكما إلى المسجد "
وأشار بيده إلى الطريقين !!
فدهشنا من إجابته وحكمته عندما نبهنا
إلى أن الطريق الذي نبغيه هو طريق الشر
وأوضح لنا طريق الخير ..
فاستيقظنا من غفلتنا وسلكنا طريق المسجد
وخطونا خطوات العودة إلى الله ..
فالله دره من غلام
وجزاه الله عنا خيرا
نفع الله بكن
اثابكن الله