الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
rahooof
25-08-2022 - 01:29 pm
ا ل سلام عليكم ...............
كيفكم ؟؟
يابنات ابغ منكم مقال اواي شي عن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
اتمنى من اللي عندها ماتبخل علي الاسبوع الجاي لازم اخرموعد
انا في انتظاركم


التعليقات (9)
انثى من حديد
انثى من حديد
تخيل لو…!
تخيل أخي الحبيب أنه بعد قليل… سيدخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتبت لها…
وماذا ستفعل .. وهذا خير من مشى على الأرض .. خير من كل رؤساء العالم وزعماؤه.. خير من مفكريه وعباقرته..
هو خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم.. داخل عليك.. يزورك في بيتك..
فكر الآن.. ماذا ستفعل أيها المسكين؟
هل ستجري مباشرة نحو الباب.. والدمعة الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه .. قائلاً رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إنه لأسعد يوم في حياتي..
أم أن فرائصك سترتعد.. وتجري بسرعة نحو غرفتك.. لتخفي أشرطة الأغاني العربية والإنجليزية.. لتضع بدلا منها أشرطة القرآن والأذكار والدروس الدينية..
هل ستخفي أشرطة الفيديو الساقطة أيضاً... وهل سترمي صور الفنانات والراقصات المتناثرة على الجدران والتي تملأ أدراج مكتبك.. التي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرضى عنها؟
وهل سيكون الوقت مسعفاً لك لتعفي لحيتك؟… وتظهر السواك جنباً إلى جنب مع فرشاة الأسنان.. تعظيماً لسنة النبي ومبالغة في إظهار اهتمامك به؟
يا ترى بماذا ستقابلين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتها المسلمة.. هل سترتدين حجابك الشرعي.. الذي مرت السنين وأنت تترددين في مجرد اتخاذ قرار ارتدائه.. وكأنه عار عليك..
أم ستقابلينه بشعرك المشكوف وملابسك الضيقة.. ووجهك الذي امتلأ بمساحيق التجميل..
وهل سيعرف من هيئتك ومظهرك أن صاحبة البيت مسلمة.. أم سيشك أنه قد طرق الباب على بيت ممثلة غربية لا يظهر أدنى التزام لها بتعاليم الإسلام؟
هل ستبادر باحترام والديك أمامه وتبجيلهما وتعظيمها.. وتناديهم بأحسن ما يحبون.. وكلما أمر والدك بأمر أطعته فيه..
أم أنك ستفعل معهما مثلما كنت تفعل قبل زيارته فتصيح فيهما وتعارض كل قول لهما ولا تعبأ بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم..
وماذا سترد إن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجر.. ولا عن الصلاة بالمسجد.. ولا عن قيام الليل.. فهي بالتأكيد من أولوياتك الأساسية في الحياة.. أليس كذلك؟
بماذا ستشعر وقتها؟.. بالخجل. بالعار؟ بالحزن؟ .. أم ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق؟
هل إذا عرف أنك لم تصلي فجراً منذ شهور.. وأنك كنت تفتخر بين أصدقائك وأقرانك أنك قرأت القرآن مرة في حياتك..
ماذا سيقول؟
هل سيقول لك.. أنت فخر للإسلام والمسلمين.. أم سيحمرّ وجهه مغضبا ويغادر المكان..
عن ماذا ستتحدث معه؟
عن جراح المسلمين وما يعانوه في العالم كله من ظلم واضطهاد.. عن علوم الدين.. عن تاريخ المسلمين.. عن أهمية النهوض بالأمة وتطويرها دينيا ودنيويا.. علميا وعمليا؟
أم أنك ستخبره عن فريق الغناء الشهير ببريطانيا.. ونجمة السينما بمصر... وقصة شعر اللاعب الإيطالي الشهير.. ومباريات كرة القدم وآخر نتائجها.. ومعاكساتك الهاتفية ...وعن أنواع الخمور والمسكرات.. وكيف أنكم استطعتم تكوين مجموعة كاملة بجوار مسكنكم للإفساد وترويع الامنين عملا بعكس سنته صلى الله عليه وسلم؟هل تتخيل موقفك أخي الحبيب؟ أم أنك تقرأ الكلمات مجرد قراءة عابرة..
هل تشعر بالندم على ما فات؟ هل تشعر أنك فعلا أنك على غير استعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبي الله صلى الله عليه وسلم؟
فما بالك أخي الحبيب نسيت أن الله سبحانه وتعالى مطلع عليك ليل نهار.. عينه لا تغفل ولا تنام..
يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل..
ويقول في الثلث الأخير من الليل.. هل من تائب فأتوب عليه.. هل من مستغفر فأغفر له.. هل من سائل فأعطيه..
فما أقسى قلبك.. وما أجفى فؤادك.. تجري وراء الدنيا التي تهرب منك..
وتعرض عن الله الذي يفتح لك ألف باب وباب للتوبة والمناجاة..
أخي الحبيب.. إنك ولا شك ستتذكر هذه الرسالة يوم القيامة.. فوقتها لن تكون إلا أحد رجلين.. رجل حمد الله أن وصلته فقد كانت سببا في تغيير حياته..
أو رجل ندم أشد الندم أنها وصلته ولم يعمل بها فكانت حجة عليه أمام الله يوم القيامة..
فبادر وأسرع أخي بالتوبة... قبل فوات الأوان.
..قال تعالى: "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون"
ان شاء الله يعجبك
00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000
هذا مقال اجتماعي
البطاله ...
الانسان كل مايأتي يوم يتقدم في العلم والمعرفة وكل يوم تزادد المعارف والاكتشافات ولكن هذيه العلوم والاكتشفات يقابلها جانب آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلي بها كل عصر... وفي عصرنا هذا نعاني كثيرا من آمر مهم لايمكن التغافل عنه وهي البطاله .
البطاله هي /هي قنبلة موقوته قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكلات العصر وهي من المشكلات المعضلةومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة منها ما هو ظاهر سافر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن لكي لايتتطور وينتشر كا الوباء تلاقي الكثير من الشباب الواعي وغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجلات الحيا ة و لديهم قدرات عقليه يمكن توضيفها لخدمة المجتمع ولكن تراهم يتجولون من مكان الى آخر بدون عمل طاقاتهم المجمده والمجالات امامهم مغلقه.
ومن رأي اسباب البطاله هي :-
إن مشكلة البطالة تعد من أخطر المشاكل التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع العربي ولكن نجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى مجتمع حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة الى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية ولكن كلاً منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلة البطالة.
الآثار المترتبه على البطاله :-
1- الجريمة والانحراف
2- التطرف والعنف:
3- تعاطي المخدرات
-الشعور بعدم الانتماء (ضعف الانتماء):
5-الهجرة:
6-
الخاتمة -
إن مشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً هي في حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية وهي أيضاً واحدة من التحديات التي يجب على الوطن الانتباه لها خلال هذه الفترة. لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها. ونحن نجد أن من أهم الحلول لهذه المشكلة هي:
1- التعاون والتكامل الاقتصادي العربي.
2 -ربط التعليم والتدريب باحتياجات السوق.
3 الاهتمام بالصناعات الصغيرة والحرف اليدوية.

rahooof
rahooof
مشكورة سمورة قلبي
بس انا ابغ عن سيرته يالغلا

rahooof
rahooof
يابنات وينكم ردوا علي لاتطنشوني بليز

&&مووووون&&
&&مووووون&&
الله يعينك يا قلبي
بس إحنا ما نطلبنا إلا مقال إجتماعي ووصفي وبدون شروط
ولو كان عندي صدقيني يالغلا ما بخلت عليك
إن شاء الله الفراشات يساعدونك

rahooof
rahooof
موون تسلمي ياقلبي بس انا مابغ مقال ابغ اي موضوع عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ياقلبوو

ŜђǿŌǿŜђǿ
ŜђǿŌǿŜђǿ
رهوف حبيبتي انا بدورلك .. في جوجل .. واذا لقيت اي شئ من عيوني

ŜђǿŌǿŜђǿ
ŜђǿŌǿŜђǿ
رهووف عيوني هذا الي لقيته .. وان شاء الله يكون هوا المطلوب
وانا ماقرأته كلله ..

ميلاد مبارك
في ذلك المحيط الصاخب بالجاهلية، وكل مظاهر التيه والزيغ والبغي، ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلّى الله عليه وآله).
ولحكمة إلهية وُلد يتيماً، فقد تُوفي أبوه عبد الله في طريق عودته من الشام من تجارة له، ومحمد (صلّى الله عليه وآله) ما زال جنيناً في رحم أمه آمنة بنت وهب (رضي الله عنها).
وكان ميلاده المبارك في شهر ربيع الأول بعد حادثة هلاك أصحاب الفيل المشهورة (سورة الفيل) التي أرخها القرآن الكريم بسورة منه كاملة بشهر أو أكثر، ولد (صلّى الله عليه وآله) فأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياماً بلبن ولدها مسروح، انتظاراً لقدوم المرضعات من نساء البوادي، إذ كان من دعاة أهل مكة أن يسترضعوا لأولادهم نساء أهل البادية، طلباً للفصاحة والفروسية.
وكالمعتاد قَدِمتْ على مكة عشر مرضعات من قبيلة سعد بن بكر فأصبن الرضاع، إلا واحدة منهن، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله، فعرض عليها الوليد محمد (صلّى الله عليه وآله) فتبرّمت لكونه يتيماً، وما ينجم عن اليتم عادة من قلة ذات اليد، فاستشارت زوجها الحارث الذي كان يصحبها، قائلة: أنها تكره العودة بغير رضاع ولم يبق أمامها إلا هذا الطفل اليتيم، فأشار عليها زوجها أن تأخذ الطفل عسى الله أن يجعل لهما فيه خيراً. وما أن ألقمته ثديها حتى درّ لبنُها غزيراً، في حين كان ولدها يتضور جوعاً بسبب قلة لبنها قبل ذلك.
ومن ثمّ تجلّت بركة الوليد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) في الحي قاطبة، حتى عادت المرابع ممرعة خضراء، بعد أن كانت قاحلة مجدبة.
وبعد أن أكمل تمام السنتين، وفطم من الرضاع عادت به حليمة إلى مكة لزيارة أمه وذويه، فحدثتهم عن آثار عظمة الطفل، ومظاهر الخير فيه، ثم عادت به إلى الحي مجدداً.
الإعداد الإلهي المباشر
وفي العام الخامس من عمره المبارك عادت به حليمة إلى أهله، حيث استقبلت مرحلة الصبا.
والمتتبع لحياة الرسول (صلّى الله عليه وآله) منذ تلك السن المبكرة لا يسعه إلا أن يسلم بخضوعه خضوعاً مباشراً لرعاية الله سبحانه وتعالى، لا أقول الرعاية الصحية، والنمو السليم فحسب، وإنما الرعاية الخاصة بالإعداد المباشر من أجل النهوض بأعباء الرسالة العظمى فيما بعد.
وقد انطوت كتب السيرة على أحداث غاية في الأهمية تجسد بعمق حقيقة أن الرسول (صلّى الله عليه وآله) كان خاضعاً لِلون خاص من الإعداد الإلهي لتحمل أعباء المستقبل، وهذه جملة بما تقطع به كتب السيرة الصحيحة في هذا المضمار.
• فعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) في خطبته القاصعة:
(ولقد قَرَنَ الله به (صلّى الله عليه وآله) من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليلة ونهاره..). (نهج البلاغة، تبويب صبحي الصالح، ط1، س1967، ص300)
• وعن الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وهو بصدد الإشارة إلى مسألة الإعداد الإلهي الخاص لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) قبل الدعوة: (ووكل بمحمد ملكاً عظيماً منذ فصل عن الرضاع يرشده إلى الخيرات، ومكارم الأخلاق، ويصده عن الشر ومساوئ الأخلاق). (بحار الأنوار، ج15، للشيخ المجلسي، ط طهران، ص363)
• وعن داود بن الحصين يقول بهذا الصدد: (فشب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يكلؤه الله، ويحوطه من أقذار الجاهلية، ومعايبها، لما يريد به من كرامته، ورسالته حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً..). (سبيل الهدى والرشاد ج2، ص198، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي نقلاً عن ابن سعد وابن عساكر وغيرهما)
ولقد كان من آثار ذلك الإعداد الرباني المباشر له، أن المصطفى (صلّى الله عليه وآله) كان موحّداً لله عز وجل منذ سني حياته الأولى، وكان يعلن عداؤه للأوثان بلا تحفظ. (الوفاء بأحوال المصطفى ج1، ص133، وسبيل الهدى والرشاد ج2، ص199، والبحار ج15، ص410)
وكان يحج بيت الله تعالى، ويأبى تناول ما يذبح على النصب، فضلاً عن تسميته على كل طعام، وحمده لله تعالى بعده، إلى جانب ما تحلى به من الاستقامة في الخلق، والتزام الفضيلة في القول، والعمل، حتى سماه قومه (الصادق الأمين) كصفة مميزة له من سواه.
في كفالة جده
وما أن بلغ الخامسة من عمره وعادت به حليمة إلى أمه، وذويه في مكة كما ذكرنا حتى وجد في جده عبد المطلب خير راع له إذ وفّر له كل ما يتطلب من حنان فياض وعطف أبوي غامر، فكان يأكل معه، ويدخل عليه في خلوته، ويجلس على فراشه، ويدنيه منه في مجلسه، ويشدد على العناية به من لدن أهله.
كل ذلك كان يؤديه عبد المطلب لا بدافع عاطفي، باعتبار أن محمداً (صلّى الله عليه وآله) وديعة فقيده عبد الله فحسب، ولكن لتوسّمه في أن لابنه هذا شأناً لابد أن يصير إليه.
ومن أجل ذلك كان يوصي به ابنه أبا طالب، وأم أيمن.
ولما بلغ السادسة من عمره الشريف، ذهبت به أمه آمنة بصحبة أم أيمن، لزيارة أخواله بني عدي بن النجار في المدينة، وبعد أن مكثوا هنالك شهراً، قفلوا راجعين إلى مكة، وفي الطريق لاقت أمه آمنة منيتها، فدفنت في الأبواء، وهي قرية بين مكة والمدينة، فعادت به أم أيمن إلى جده، حيث اضطلعت بدور الأمومة كما كان جده مضطلعاً بدور الأبوة، على أن عبد المطلب قد اختطفته يد المنون، والمصطفى في السنة الثامنة من عمره الشريف.
في رعاية أبي طالب
فتولى رعايته عمه أبو طالب الذي عامله بالحدب والعطف والرعاية الأبوية الفائقة، بشكل لم يحض به أحد من أبنائه قط، فكان ينام في فراشه، ويجلسه في جنبه، ويأكل معه، ويخرجه إذا خرج من داره.. إلى غير ذلك من ألوان الرعاية.
مرحلة الشباب
وما أن استقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله) مرحلة الشباب حتى شمّر عن ساعدي الجد لممارسة العمل لكسب قوته، فرعي الغنم أول عمل مارسه الرسول (صلّى الله عليه وآله) كما حدث بذلك جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، قائلاً: كنا مع النبي (صلّى الله عليه وآله) نجني الكباث وهو ثمر شجر الأراك الناضج فقال (صلّى الله عليه وآله): عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه، فإني كنت أجنيه إذ كنتُ أرعى الغنم، قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟
قال: نعم وما من نبي إلا وقد رعاها. (أمين دويدار، صور من حياة محمد، ص76، ط دار المعارف بمصر)
وقال (صلّى الله عليه وآله) يوماً: كنت أرعى الغنم على قراريط لأهل مكة.. (الفروع من الكافي، كتاب المعيشة، ج4، ص65)
فبالرغم من أن الله سبحانه قادر على كفاية عبده ورسوله مشقة العمل، غير أنه تعالى أراد لرسوله أن يكون قدوة للناس، في الاجتهاد في العمل وعدم الاتكال على الناس.
وقد شدد الإسلام الحنيف على ضرورة العمل وأهميته على لسان رسوله (صلّى الله عليه وآله) حيث قال (صلّى الله عليه وآله): (ملعون من ألقى كلّه على الناس). (نفس المصدر)
وقال (صلّى الله عليه وآله): (العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال). (المصدر السابق)
وقال كذلك: (نعم العون على تقوى الله: الغنى). (المصدر السابق)
في بيت الزوجية
وفي الخامسة والعشرين من عمره الشريف، ذهب بتجارة إلى الشام لخديجة بنت خويلد (رضي الله عنها)، حيث كانت خديجة امرأة ذات جمال وشرف وثروة، وقد اعتادت أن تضارب الرجال، بأجر تجعله لهم، وحين ذاع صيت المصطفى (صلّى الله عليه وآله)، بين الناس، وعرفت بصدقه وأمانته وكرم أخلاقه، واستقامة سلوكه، عرضت عليه خديجة أن يخرج لها بتجارة إلى الشام وضاربته بأجر أكثر من سابقيه من الرجال، فخرج في قافلة لها بصحبة غلامها ميسرة، فباعا وابتاعا وعادا وافرين، (عاد وافرا: عاد وقد ربح) وراح ميسرة يحدث خديجة عن شمائل محمد (صلّى الله عليه وآله)، وسمو أخلاقه، فوقع في نفسها حب الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأنه أهل لأن يكون لها زوجاً، فأرسلت إليه نفيسة بنت منبه فقالت:
ما يمنعك أن تتزوج؟
ما بيدي ما أتزوج به.
فإن كُفيتَ ذلك، ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟
فمن هي؟
خديجة!
كيف لي بذلك؟
عليّ ذلك.. فأجابها بالقبول.
ثم أرسل عمّه، حمزة بن عبد المطلب أو عمّه أبا طالب (على قول) إلى خطبتها من عمها، حيث كان أبوها قد مات، فوقع الاتفاق، وتزوّجها المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وكان عمره خمساً وعشرين سنة، وعمرها أربعين سنة إذ كانت أرملة وذلك بعد عودته من تجارتها من الشام بشهرين.
وقد انتقل بعد زواجها إلى دارها. وحققا بذلك أروع تلاحم عاطفي، معطر بالود، والوفاء.
وكانت إلى جانب حبها له، امرأة شريفة، ذات بصيرة تُحسِن تصريف الأمور، في روية، تشد من أزره، وتعينه على النوائب، وتخفف من أعبائه.
ثم كانت أول من صدّق رسالته، وبذلتْ كلّ ثروتها من أجل دعوته، وقد قابلها وداً بود، فلم يتزوج سواها حتى لحقتْ بالرفيق الأعلى. وقد ظل طوال حياته يثني عليها، ويذكر مآثرها.
وقد اتسمتْ حياة محمد (صلّى الله عليه وآله) بالمثابرة والجد منذ صباه، وإن كان زواجه من خديجة (رضي الله عنها) قد منح حياته (صلّى الله عليه وآله) بعض الاستقرار والراحة، ووجد (صلّى الله عليه وآله) فيما غمرته به زوجته خديجة (رضي الله عنها) من حنان وعاطفة صادقين ما يعوضه عن عاطفة الأبوة، وحنان الأمومة، اللذين فقدهما في مرحلة الصبا، من حياته الكريمة.
وفي هذه الفترة بالذات بدأت إرهاصات النبوة تتجلى في حياته، ومن أجل ذلك راح يستجيب لمتطلبات هذه المرحلة، فها هو، ينقطع في غار حراء أياماً معلومة، وشهراً متواصلاً في كل عام يقضيه بالعبادة، والتأمل والانقطاع لرب العالمين، بعيداً عن أجواء الجاهلية ومفاسدها، في جو خاص من الإعداد الإلهي، لحمل الرسالة العظمى.
واستمر هذا اللون من الممارسة حتى بلغ الأربعين من العمر حيث أشرق الوحي المقدس على روحه وقلبه حاملاً له أول بيان من الرسالة الخاتمة: (اقرأ باسم ربك الذي خلق..).
المكانة الاجتماعية
على أنه (صلّى الله عليه وآله) طوال الخمسة عشرة سنة، أو العشرين من عمره قبل الدعوة تركزت شخصيته الاجتماعية، فاشتهر بسمو الأخلاق، وكرم النفس والصدق والأمانة، حتى صارت ميزة له دون سواه، كما أسلفنا.
وقد تجلّت قوة شخصيته الاجتماعية في بناء الكعبة المشرفة، فالكعبة قد تعرضت، لسيل جارف، بعد حريق أصابها ممّا سبب ضرراً فادحاً ببنائها، فرأت قريش أن تعيد بناءها، فخرج الوليد بن المغيرة، في نفر من قريش وابتاعوا خشب سفينة كانت قد تحطمت عند جدة، وعدّوه لتسقيفها، وكان بمكة نجار يدعى (باقوم) وهو مولى لسعيد بن العاص، فأمروه أن يمارس البناء.
وقد اشتركت قريش بجميع قبائلها بالبناء، فلما أرادوا وضع الحجر الأسود في موضعه، دبّ النزاع في قريش، حول من يضطلع بشرف وضع الحجر الأسود في موضعه المعلوم، وودّت كل طائفة أن تنال ذلك الشرف دون سواها.
وتأزم الموقف، وكاد أن يفلت الزمام، لولا أن أبا أمية بن المغيرة وكان أسنهم قد اقترح عليهم، أن يحكّموا بينهم، أوّل من يدخل عليهم من باب بني شيبة، فاستجابوا لمشورته وانتظروا طلعة المنقذ، وطلع عليهم المصطفى (صلّى الله عليه وآله)، فلما بصروا به، قالوا: هذا الأمين، رضينا به. هذا محمد..!
فلما انتهى إليهم وأخبروه خبرهم، قال (صلّى الله عليه وآله): هَلُمَّ إليّ ثوباً. فأتى به، فبسطه على الأرض، ثم وضع الحجر فيه، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب ثم ارفعوه جميعاً. ففعلوا، حتى إذا بلغوا موضعه حمله بيده الشريفة ووضعه في مكانه الخاص.
حلف الفضول
ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى أن المصطفى (صلّى الله عليه وآله) قد شارك في حلف الفضول الذي عقد بين زعماء القبائل العربية المشتركة في حرب الفجار المفجعة، حيث حقق الحلف المذكور، نصراً للمظلومين بعد الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على درء المظالم، والتعاون على نصرة الحق، والدفاع عن المظلوم.
وقد ورد عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) ثناء جميل على ما حققه ذلك الحلف بقوله (صلّى الله عليه وآله): (ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم (الإبل)، أعذر به هاشم وزهرة وتيم، تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بلّ بحر صوفه، ولو دعيت به لأجبت، وهو حلف الفضول). (محمد رسول الله، محمد رضا ص37- دار الكتب العربية بيروت، 1975، وتهذيب سيرة ابن هشام عبد السلام هارون ط3، 1964، القاهرة، ص41)
وكانت البعثة
حين نتتبع حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نجد أنه لم يفاجأ بالرسالة أبداً وإنما كانت حياته تمر بإعداد خاص، فمنذ مطلع حياته كان يتعهده ربّه الأعلى بالعناية والإعداد، كان يصنع شخصيته على عينه كما ذكر ذلك الإمام علي (عليه السلام) في خطبته القاصعة، وكما أشار الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث له بهذا الصدد.
ومع استمرارية ذلك الإعداد الإلهي، بدأ انقطاع الرسول (صلّى الله عليه وآله) في غار حراء، للعبادة والتأمل غار حراء كهف صغير بأعلى جبل حراء في الشمال الشرقي من مكة وهو لا شك لون من ألوان الإعداد، أو مظهر من مظاهره، وقد كان أقصى انقطاع له في الغار شهراً كاملاً، وهو شهر رمضان من كل سنة.
على أنه كان ينقطع كذلك في الليالي ذوات العدد، ثم بدأ يسمع الصوت، ويرى النور، ويرى الرؤيا الصادقة التي تأتي كفلق الصبح. (إعلام الورى بأعلام الهدى، ص36)
الرسول الداعية
وحين بلغ الأربعين من عمره المبارك، نزل عليه جبريل (عليه السلام) بالرسالة الخاتمة تالياً عليه أوّل بيان سماوي:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) فعاد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) إلى داره حاملاً مشعل الخير والهدى للعالمين.
ولابد أن يكون جلال الموقف، وعظمة المشهد اللذين تجليا له قد أثرا في نفسه العظيمة، فاضطجع في فراشه ليأخذ قسطاً من الراحة، وفي هذه اللحظات بالذات كان الاتصال العلوي الثاني: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ...).
وهكذا أمر الله تعالى رسوله (صلّى الله عليه وآله) بحمل الدعوة الإلهية إلى الناس..
الدعوة العامة
ثم أن الرسول (صلّى الله عليه وآله) دعا قريشاً إلى الإسلام، حين أمره ربه الأعلى سبحانه بذلك: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ...) (الحجر: 94) حيث صعد على الصفا وصاح: (يا صباحاه يا صباحاه) وكان ذلك من عادة العرب، إذا أرادوا الاجتماع لأمر مهم فاجتمعت إليه قريش فقالوا: ما لك؟
فقال: أرأيتم إن أخبرتكم أنّ العدوّ مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقونني؟
قالوا: بلى.
قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، يا بني عبد المطلب، يا بني عبد مناف، يا بني زهرة.. انقذوا أنفسكم من النار، فإنني لا أغني عنكم من الله شيئاً، إن مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو، فانطلق يريد أهله أن يسبقوه إليهم.
فقاطعه أبو لهب بقوله: تباً لك، ألهذا دعوتنا؟
فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).
بيد أن إعلان الرسول (صلّى الله عليه وآله) ذلك لم يذهب سدى، فقد كان له أثره البالغ في إسلام الكثير وانضوائهم تحت راية (لا إله إلا الله) لكن الإعلان المذكور ذاته قد كان فاتحة عهد صراع مرير بين دعوة الله الفتية وكبرياء الجاهلية. وقد اتخذت سياسة الاضطهاد من الجاهلين مظهرين:
1 ما استهدف منها شخصية الرسول (صلّى الله عليه وآله) بالذات حتى قال (صلّى الله عليه وآله): (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت...) وقد تلقى ذلك بالصبر وكان يحتسبه عند الله تعالى.
2 اضطهاد الصفوة المؤمنين من أنصاره، فقد عاملتهم منذ البداية بالإرهاب، والاضطهاد، والإيذاء، والتشريد، والقتل، فما أن عرفت قريش أتباع محمد (صلّى الله عليه وآله) حتى صبت عليهم العذاب صباً. وكان الرسول (صلّى الله عليه وآله) إزاء ذلك العذاب الأليم، يحث أتباعه على الصبر واحتمال الأذى، ويشجهم على الصمود حتى يأتي نصر الله.
إلى الحبشة
وحين تحجرت مكة في وجه الدعوة إلى ذلك الحد المؤلم، رأى الرسول (صلّى الله عليه وآله) أن يأذن لعدد من أتباعه، بالهجرة إلى الحبشة، ليوفر لهم حماية، ومنجى من الاضطهاد على الأقل، وقد هاجر منهم فعلاً أحد عشر رجلاً، وأربع نسوة، وخرجوا متسللين حتى إذا بلغوا البحر، وجدوا سفينتين للتجار، فاستأجروهما إلى الحبشة.
وحين بلغ قريشاً أمرهم، تبعتهم إلى البحر فلم تجد لهم أثراً.
ووصلوا أرض الهجرة. وبقوا فيها ثلاثة أشهر، فبلغهم أن قريشاً أسلمت، فعادوا إلى مكة.
ولم تكف قريش عن ملاحقتهم، بالعذاب، والأذى.
فأمرهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) بالهجرة إلى الحبشة مجدداً، فهاجروا، وكانوا ثمانين رجلاً، وثماني عشرة امرأة، وفي طليعتهم جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء، وحين وصلوا الحبشة أحسن النجاشي جوارهم، فاطمأنوا بشكل لم يجدوا له مثيلاً في وطنهم.
وقد أقلق قريشاً أمر الهجرة إلى الحبشة، فخشيت العاقبة، وساءها أن يطمئن حملة الدعوة هناك، فأرسلت عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى النجاشي، وحملتهما الهدايا للنجاشي وحاشيته محاولة منها لإقناعه بالتخلي عن جوارهم، وإعادتهم إلى مكة. ولكن خطتهم فشلت في إرجاع المهاجرين، وبقي المهاجرون في الحبشة.
تصاعد المحنة وإعلان الحصار
وحين فشلت خطة قريش في إفشال هجرة الحبشة، صبت حقدها على الدعوة في مكة، واتخذ رؤوس الشرك فيها قراراً، مفاده: إن لم يخل أبو طالب بين قريش ومحمد (صلّى الله عليه وآله)، فلابد من مقاطعة قريش كلها لبني هاشم جميعاً.
ولما لم يستجب أبو طالب لمطالب قريش، وأصرّ على حماية الرسول (صلّى الله عليه وآله) مهما كان الثمن كتبت قريش صحيفة فيما بينها، تضمنت مقاطعة بني هاشم جميعاً في البيع، والشراء، والمخالطة، والزواج، ووُقّعت من لدن أربعين زعيماً، من زعماء قريش، وعلقوها داخل الكعبة، وحصروا بني هاشم جميعهم إلا أبا لهب لشدة خصومته لرسالة الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله) في شعب أبي طالب.
فحصن أبو طالب الشعب وأمر بحراسته، ليلاً ونهاراً، وصار بنو هاشم لا يخرجون من الشعب إلا من موسم إلى موسم، موسم العمرة في رجب وموسم الحج في ذي الحجة، ونظراً لتفاقم الموقف بينهم وسائر قريش.
وقد قطعت قريش عنهم التموين، إلا ما يصل إليهم سراً وهو لا يسد حاجتهم من الغذاء.
وبلغ بهم الضيق كل مبلغ بسبب ذلك، حتى مضى على المقاطعة ثلاث سنين.. فأرسل الله تعالى دودة الأرضة على صحيفتهم فأكلتها جميعاً غير (باسمك اللّهم).
وأنبأ الله رسوله (صلّى الله عليه وآله) فأخبر عمه أبا طالب بالأمر فصدق قول ابن أخيه. وخرج أبو طالب إلى القوم وأخبرهم.. (.. إن ابن أخي أخبرني: أن الله قد سلط على صحيفتك الأرضة فأكلتها غير اسم الله، فإن كان صادقاً نزعتم عنه سوء رأيكم، وإن كان كاذباً دفعته إليكم..)
قالوا: قد أنصفتنا، ففتحوها، فإذا هي كما قال.
ووقع بين قريش نزاع حاسم بعد ذلك تمخض عن تمزيق الصحيفة وانتهاء المقاطعة.
وكان لفشل المقاطعة القريشية وإحباطها الأثر الكبير في كسب الأنصار والمؤيدين للدعوة داخل مكة.
عام الحزن
وقد تعرضت الدعوة لأخطر محنة، في مسيرتها في مكة، وذلك عندما توفي أبو طالب، سندها الاجتماعي الأول، وبعده بأيام توفيت خديجة أم المؤمنين سندها الثاني.
ولشدة تأثير الحادثتين في سير الحركة التاريخية للإسلام سمى الرسول (صلّى الله عليه وآله) ذلك العام، بعام الحزن، وصرح مرة بقوله: (ما زالت قريش كافة عني حتى مات أبو طالب). (محمد رسول الله، محمد رضا أمين، مكتبة جامعة القاهرة ص111، وكتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة ج1، ص16، وتاريخ الطبري، ج2، ص222، وتاريخ ابن عساكر ج1، ص284، ومستدرك الحاكم ج2، ص622، وتاريخ ابن كثير ج3، ص122 وغيرها)
الطائف ترفض الدعوة
ولما اشتد إيذاء قريش للرسول (صلّى الله عليه وآله)، ولاقى منهم ما لم يجده قبل ذلك، اتجهت نيته (صلّى الله عليه وآله) شطر الطائف لعلها تكون منطلقاً للدعوة المباركة بعد أن تحجرت مكة، في وجهها، وبعد أن وقفت الحبشة في حدود إيواء المهاجرين من أتباعه فحسب، حيث أن تفشي الدين المسيحي هناك ووجود الدولة التي ترعاه، فرضاً أن لا يمارس الدعاة نشاطاً دعوتياً واسعاً فاكتفوا بما توفر لهم من حماية واطمئنان.
وإذ اتجهت أنظار الدعوة إلى الطائف، سار الرسول (صلّى الله عليه وآله) إليها لا يصحبه غير زيد بن حارثة، وأقام فيها شهراً، اتصل خلاله بزعمائها، وأصحاب التأثير فيها، ولكن الطائف بدت، كما لو كانت مقاطعة من مقاطعات مكة، تحجراً وفظاظةً، فكان رد أكبر رجالاتها عبد ياليل ومسعود، وحبيب أبناء عمرو بن عمير، يتسم بالخسة وسوء الأدب.
فبعد أن ردوا على دعوته بفاحش القول، أغروا به صبيان الطائف، وسفهاءها، وعبيدها، فانهالوا على الرسول (صلّى الله عليه وآله) سباً واستهزاءً، ورجماً بالحجارة حتى أدموا رجليه، وشجوا رأسه، فالتجأ إلى بستان لعتبة، وشيبة، ولدي ربيعة.
ولما تفرق الغوغاء عنه اتجه الرسول إلى مصدر القوة والأمل والرجاء فدعا ربه تعالى بنبرة خاشعة: (اللّهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك علي غضب فلا

باربي نجد
باربي نجد
اهلين رهوف دورت لقيتلك يالغلا
ان شاء الله يعجبك
بس ابي اقولك شغله قبل اذا لقيتي كاتبين كذا (ص) او(ع)<<<<<لازم تعدلينها لانه مايجوز ..اوكي
**
سيرة الرسول الأكرم محمد (ص)
بطاقة الهوية:
الإسم: محمد (ص)
اللقب: المصطفى
الكنية: أبو القاسم
اسم الأب: عبد الله بن عبد المطلب
اسم الأم: امنة بنت وهب
الولادة: 17 ربيع الأول
الشهادة: 28 صفر 11ه
مدة النبوة: 23 سنة
مكان الدفن: المدينة المنورة
الولادة المباركة:
في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة.
ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام.
مرحلة الطفولة:
في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه.
فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته.
مرحلة الشباب:
لم يبلغ محمد سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة.
البعثة:
نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء.
وكان أول من امن بالدعوة من الرجال علي بن أبي طالب (ع)
الدعوة إلى الإسلام:
تحمّل النبي مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين.
ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك.
اضطهاد قريش:
إستقبل زعماء قريش الدعوة إلى التوحيد بالإضطهاد والتنكيل بأصحابها. مما دفع النبي إلى اتخاذ إجراء وقائي فأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة. وازداد أذى قريش فعمدوا إلى مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء والزواج. ودام الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب ثلاث سنوات. ولم تثنِ هذه المقاطعة من عزيمة المسلمين رغم المحنة الفادحة التي أصابتهم بوفاة أبي طالب حامي الرسول وخديجة أم المؤمنين( في عام الحزن. وبوفاتهما فقد النبي سندي الرسالة في مكّة. فانتقل إلى الطائف في سنة (11) من البعثة ليعرض عليهم الدين الجديد. فردّوا عليه بغلظة ورجموه بالحجارة فرجع إلى مكة غير يائسٍ من رحمة ربه..
أبو طالب يحمي النبي:
امن أبو طالب (ع) ووقف الى جانب النبي (ص) في دعوته الى الاسلام سنداً قوياً وركناً وثيقاً فحال دون إيصال قريش الأذى الى النبي (ص). وكان يقول له: فامضِ لما أمرت به، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك.
واشتهر عنه قوله:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا
مبايعة الرسول (ص):
وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي.
فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة.
الهجرة إلى المدينة:
إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية.
وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد.
النبي (ص) في المدينة:
في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها:
1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية.
2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم.
3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها.
4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين.
5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي.
وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.
أهم الغزوات والحروب:
بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله.
ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.
وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر.
وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية.
وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر.
فتح مكة:
ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة.
حجة الوداع:
في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".
ارتحال النبي الأكرم:
وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب.
معجزات النبي محمد (ص):
كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات.
أخلاق النبي محمد (ص)
كان الرسول الأكرم محمد (ص) المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب، واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
يقول أمير المؤمنين الامام علي (ع) وهو يصوّر أخلاق رسول الله (ص): "كان أجود الناس كفَّاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمَّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من راه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده" سفينة البحار (مادة خلق).
وروي أن يهودياً من فصحاء اليهود جاء إلى عمر في أيام خلافته فقال: أخبرني عن أخلاق رسولكم. فقال عمر: أطلبه من بلال فهو أعلم به مني ثم إن بلالاً دلَّه على فاطمة (ع) ثم فاطمة دلَّته على علي (ع) فلما سأل علياً عنه قال (ع): صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه؟ فقال الرجل: هذا لا يتيسَّر لي، فقال علي (ع): "عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلَّته حيث قال: "قل متاع الدنيا قليل" فكيف أصف لك أخلاق النبي (ص) وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم".

باربي نجد
باربي نجد
وفيه هذا يالغلا
**
سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم-
محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- سيد الخلق وإمام الأنبياء، وحامل خاتم رسالات رب العالمين إلى الناس، النبى الأمى الذى سنتجول فى دروب حياته، نتنسم سيرته، ونتعقب خطواته، ونتسمع أخباره، ونسعى فى صحراء الجزيرة العربية نبحث، ونفتش ونقلب كتب التاريخ كى نتلمس آثاره، وفى رحلتنا تلك سنشاهد أحوال العالم قبل البعثة، ونطالع فصول حياته قبل نزول الوحى، ونتفهم كيف بدأ الدعوة سرًا؟، وكيف جهر بها؟، وكيف خرج بها من مكة؟، بل كيف خرج هو -صلى الله عليه وسلم- من مكة مهاجرًا إلى مدينته المنورة، حيث أسس لدعوته الدولة التى تحملها للناس، وسنرى كيف جاهد ببسالة كفار قريش؟ دفاعًا عن مدينته، حتى وقعت بينهما الهدنة. وما كسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدها قط، وما خلد إلى الراحة فى دولته، بل جعل الهدنة فرصة ليثبت أمر الدين، وينشر نور الحق، إلى أن كان الفتح، وكان دخول الناس فى دين الله أفواجًا. وفى رحلتنا تلك لن ننسى أن نلمح بيته ونعرف صفته، وندرك ماجعل الله على يديه من معجزات براقة...
**
وهذا موقع لقيته لك
كله يتكلم عن سيره الرسول صلى الله عليه وسلم
ان شاء الله تلقين اللي تبينه
http://www.justq8.com/vb/forumdisplay.php?f=43
بالتوفيق,,

انا ثالث ابي اعييد سنه بليز ردو قبل يوم الاربعاء انا ثالث ثانوي لا علمي ولا ادبي
سلوكيات الاطفال