- نفسه وجيرانه وعن ارضه ؟
- بالله عليكم ماذا يجري ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
لعلنا نرى ضعفا في امتنا لا نستطيع حتى الدفاع عن انفسنا ولا حتى التعبير ولو بكلمة حق واحدة ...
ان اسبابها عديدة
وهي بالفعل حرب هوجاء من جميع الاتجاهات وبجميع المجالات ...
ماذا تقولين عن سوبر ماركت يباع فيه كل المواد المسرطنة والحافظة والتي ان اكلها بشر اصاب بالخمول وعدم قدرته على المقاومة ؟
ماذا تقولين في طعام لا يغني ولا يسمن من جوع ؟ وكثيرا منا نعرفه وليس بعيدا اننا نتناوله على مائدة الطعام ؟
اهو اشبه بتخدير جماعي للشعوب العربية ؟ من جراء ما نتناوله من سموم ونحن نحسن الصورة لانفسنا ونقول لا ضرر منه
وبالتالي الجميع مشغول بامراضه ولا وقت ولا قدرة لديه للدفاع عن
نفسه وجيرانه وعن ارضه ؟
بالله عليكم ماذا يجري ؟
هناك حرب غذائية نتعرض لها من الغرب حولت قوتنا إلى ضعف وعلمنا إلى جهل هناك مافيا الأغذية مثلها مثل مافيا السلاح ومافيا الجنس ومافيا المخدرات ومافيا القتل والإجرام فهل آن لنا الأوان أن نستيقظ من هذه الغفلة ونعود إلى الطبيعة فتبدأ قوة الجسد
والتي لن تكون إلا بالغِذاء الصحي المتوازن، فالجسد هوالسفينة التي تحمل الروح والنفس إلى برالأمان وعالم الخلود، فهي وسيلة تعبربها من الممر إلى المقر، والروح مصدرالحياة والقوة ، فالعودة إلى الطبيعة إذ أنها نتيجة التقاء أقل قدرمن الغِذاء الصحي مع أكبرقدرمن الإيمان واليقين0 خلق الله الإنسان في أحسن حال لم يخلقه مريضاً أو مشوهاً فهناك علاقة بين الإنسان والمحيط الخارجي
إذ أنه موصول بالأكوان ووجود خلل في هذه العلاقة يؤدي إلى المرض والتشوهات فحين يكبرالإنسان يبدأ بالانتقال من حالة الكمال إلى النقصان حين يبدأ بتناول الطعام الغير صحي والملوث مما يوصله إلى مرحلة الضعف ومن ثم المرض وبعده الموت0
الجسد نعمة لا يشعربها إلا من فقدها فعلينا أن نهتم بصحة جسدنا فإن التوازن بين الروح والجسد يتحقق بمعادلة بسيطة هي
قدرمحدود من غِذاء الجسد وقدرغيرمحدود من غِذاء الروح مثل الصلاة ، الصوم ، التأمل ، التنفس 0
ومن فلسفة التوازن : - كل شيء له بداية له نهاية ، وكل المخلوقات نهايتها الموت، قال تعالى ( كل من عليها فان) والتوازن هوأساس الكون والوجود ومن دونه تختل المعاييرو تتضارب القوانين وتتكسرأواصرالاتصال وينقلب التوافق إلى فوضى وعبث والتوازن مطلوب في كل ما خلق الله عز وجل0التوازن يحفظ القوانين والنواميس ويضمن إستمرارالموجودات وانسجامها مع نفسها ومع بعضها وهو صفة المخلوقات وفطرتها التي فطرت عليها، فكل شيء موجود بتوازن غاية في الدقة والروعة0
وعندما خلق الله سبحانه وتعالى السماء وما فيها من عجائب مُبهرة والأرض وما عليها من خلائق وضع لها الميزان المستقيم لكي تسيرأمور الكون والوجود بتوازن فكل شيء خاضع للميزان ولكي تكون الأشياء سليمة كما أراد الله لا بد من الميزان الذي يحفظها إلى ما كُتب لها ، والإنسان يعيش بميزان كما خلق بميزان ، ولكن هل حافضنا على ميزان حياتنا وميزان الطبيعة الجواب هو بالنفي لا0
ونحن ألان ندفع الثمن باهظاً لخسارتنا الميزان0 والإنسان الحي هو الكائن الذي يملك الإحساس والإدراك والذاكرة ومنها ينطلق العقل والفكر، ونظراً لأهمية الميزان في حياة الإنسان حّذرالله عزوجل من التلاعب فيه أو إهماله أو عدم الرجوع إليه عند حدوث أي عيب
أو خلل قال تعالى ( ألا تطغوا في الميزان ) فيجب علينا أن نضع الميزان أمام أعيننا في كل شيء فهو موجود داخل الإنسان ينظم وظائفه وهو موجود في كل جهازمن أجهزة الجسم0
فهناك ميزان لجهاز المناعة ينظم أعماله بدقة متناهية لكي يضمن إن الجسم يستطيع الدفاع عن نفسه ضد أي عدو يأتيه من الخارج0 والهرمونات لها ميزان غاية في الدقة والاتزان يقود منظومة من أروع ما يتصوره عقل أو خيال والهرمونات واحدة من أعظم أجهزة التحكم في الجسم لما تقوم به من توازن دقيق غاية في الروعة والجمال
والإنزيمات عصب الحياة وهي تسير بميزان غاية في الدقة ولولاها لما حدث أي عمل بيولوجي أو كيماوي داخل الخلايا بتداءاً من الأحماض الأمينية التي تمثل مركز قيادة المعلومات الحياتية ومنها تصدرالأوامر إلى كافة العمليات البيولوجية للتحرك والقيادة العليا للهرمونات هي الدماغ ،أما القيادة العليا للأنزيمات فهي الأحماض الأمينية DNA إضافة إلى هذه المنظومات المناعية والهرمونية والأنزيمية فأن جميع أجزاء الجسم تعمل أيظاً بموازين ،
فالجهاز العصبي يعمل بميزان ينظم عمله ويتحكم في الخلاية العصبية والأعصاب والميزان ينظم:النوم ، والمزاج ، والتفاعل، والإحساس ، والإدراك ، والذاكرة ، والتفكير، وكل هذه الفعاليات محكومة بميزان عظيم متوازن0
والجهازالدوري يملك ميزان ينظم دقات القلب وتدفق الدم في الشرايين والأوردة
والجهازالهظمي يملك ميزان
والجهازالبولي والتناسلي يملك ميزان ينظم عمل الكلى وإفرازالسموم وإفرازهرمونات الكلى وكمية الإدرار ووقف التبول ووقف الرغبة والتزاوج0
العظام والعظلات لديها ميزان يقود الحركة ،الحس ،التوازن،التقلص والانبساط والجلوس والقيام، كلها محكومة بميزان دقيق من
صنع الخالق عز وجل الذي أتقن كل شيء صنعا
والان قد عرفنا احد اسباب هزائمنا المتكررة فهل نحن متعظون؟
دمتن بحفظ الله
جزاك الله كل خير
.