قـ14ـمر
15-11-2022 - 01:38 am
كان يا ماكان في قديم الزمان ..
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ,,
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد ..
ذات يوم .. وكحل لمشكلة الملل المستعصية ,,إقترح الإبداع لعبة ....!!!
وأسمها "الاستغماية" ,, أحب الجميع الفكرة ,,
وصرخ "الجنون" ...........!!
اريد أن أبدأ ,, أنا من سيغمض عينيه ,, ويبدأ العد ....
وأنتم عليكم مباشرة الإختفاء ,,
ثم إتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ ,,
واحد.. إثنين.. ثلاثة..
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء ,,
وجدت ،الرقة ، مكانا لنفسها فوق القمر ..
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ..
اختبئ الولع بين الغيوم ..
ومضى الشوق إلى باطن الأرض ..
الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقعر البحيرة ..
واستمر الجنون : تسعة وسبعون..ثمانون ....
خلال ذلك ,, أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ..
ماعدا الحب
كعادته لم يكن صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختفي ..
وهذا غير مفاجئ لأحد..
فنحن نعلم كم هوصعب إخفاء الحب ...
تابع الجنون : خمسة وتسعون .. سبعة وتسعون ..
وعند ما وصل الجنون في تعداده ....
إلى:مائة ,,
قفز الحب وسط أجمة من الورد ,, واختفى بداخلها ..
فتح الجنون عينيه..
وبدأ البحث صائحا : أنا آآت اليكم ...
كان " الكسل " أول من انكشف .. لأنه لم يبذل إي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت "الرقة " المختفية في القمر ..
وبعدها خرج" الكذب" من قاع البحيرة مقطوع التنفس ..
وأشار إلى "الشوق" إن يرجع من باطن الأرض ..
وجدهم الجنون جميعا .. واحد بعد الأخر ,,
ماعدا "الحب" .........!!
كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب ..
حينها إقترب منه "الحسد" وهمس في أذنه :
الحب مختف في شجيرة الورد ..
التقط "الجنون"شوكة خشبية أشبه بالرمح .....!!!
وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكل طائش ..
ولم يتوقف إلاعند ما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ,,
ظهر "الحب" وهو يحجب عينيه بيديه ,,
والدم يقطر من بين أصابعه ,,
صاح "الجنون" نادما : ياإلهي ماذا فعلت...!؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ....!!!؟
أجابه "الحب" :لن تستطيع إعادة النظر لي ...
لكن!لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي ..
" كن دليلي "
وهذا ماحصل من يومها ..
يمضي الحب أعمى ,, يقوده الجنون المجنون
لذلك يقال دائما::
أحبك بجنون