حياتي أسراري حريه شخصيه

هل كل زوج يعطى زوجته حقوقها ويخاف عليها ويتقى ربه فيها؟؟؟؟
لماذا ينكر علينا بعض من الرجال أن تكون لنا بعض من الحرية الشخصية !!!!
أعلم بأننا نعيش فى مجتمع ذكورى بحت ..لا يسمح للمرأة أن يكون لها جانب من حياتها ملك لها
تحتفظ فيه بأفكارها وأبداعاتها وذكرياتها ...
لماذا يحتكر الرجل كامل الحرية لنفسه؟؟
أن المرأة لم ترد الحرية للخروج من طاعة الرجل
ولكنها تريدها كى تفرغ طاقاتها الدفينة وأبداعاتها ..
أن المرأة لم تطلب حق يراد به باطل !!
أن المرأة الشرقية أصبح لها فكرها وأبداعها
المتميز ولم تعد تكتفى بأن تكون زوجة تقف خلف
زوجها ..ولا أن تستظل بظله فقط..
ولكنها تريد أن تقف معه أيضا على نفس الخط الذى يقف هو عليه ...
أن ديننا الحنيف لم يوصى الرجل بظلم المرأة ولا
أن يكبلها بالقيود تحت مسمى الحفاظ عليها !!
فكم من رجل يدعى العقل أو التعقل يظل جليس المقاهى أو حتى جليس المساجد ..
لا يعطى أفراد عائلته بعض من حقوقهم عليه !
حكت لى يوما صديقة لى تسكن بجوارنا
أنها كانت تعيش فى معاناة مع زوجها وعائلته
ضاقت بهم من كثرة تدخلاتهم فى حياتها الشخصية
هى ..لا تبخل عليهم بأى مساعدة وتحسن معاملتهم ..ولكنهم فهموا عليها بأنه ضعف منها !!
وليس ذوق وأدب تتحلى بهما فى تعاملها
معهم
فاستغلوا ذوقها وأدبها أسوأ استغلال
واقتحموا عليها حياتها بطرق شتى ..وكان كل ذلك يحدث بتصريح من زوجها لهم !!
أذ ترك مهمة معاقبتها على أى تقصير يبدر منها فى حق أى شخص ...
تركها لوالدته وأخيه الأكبر
حتى لو كان التقصير فى شخصه هو..
وعندها ..أخذت الصديقة موقفا حازما حيال أهل زوجها عندها قالت لهم
حياتى وأسرارى الشخصية
خط أحمر
لا تتعدوه
فأنا من أتحكم فى ظروفى وأنا من أسكن فى هذا البيت ..هذه حياتى ليست بحياتكم ..وليس لكم
شأن بها , أنتم نعم أهل زوجى ولكن حياتى وحياة زوجى ملك لنا
أن قصرت فى حقكم ..عندئذ لكم كل الحق فى معاتبتى
أما حياتى الشخصية عندها توقفوا
فهناك ...
خط أحمر
ولقد أتخذت هذه الصديقة موقفا أخر من زوجها
أذ قالت له
أما أنت يا زوجى الحبيب...
فلقد أخطأت فى حق نفسك قبل أن تخطىء
فى حقى ..فلقد أتحت لهم الفرصة من أوسع أبوابها كى يتدخلوا فى حياتنا بالرغم من أنهم
لا ينفقون علينا ولا حتى يتصدقون
ولتعلم يا زوجى الحبيب...
ان كثيرا من الناس من تعتقد فيهم حسن النية
والخلق القويم قد ينتهزون الفرصة لاستغلال أسرارنا
والحقد علينا ..ويتخذوها فرصة
للتحكم والتدخل فى كافة شئوننا
فلتكن يا زوجى الحبيب ...
سترا وغطاءا لى وأنا لك كذلك
وتذكر معى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يفضى ألى امرأته وتفضى أليه
ثم ينشر أحدهما سر صاحبه )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولتعلم يا زوجى الحبيب...
أنك طالما أبقيت على هذا البيت ...أحببتك
وأن لم تبقى عليه فقد خسرتنى ألى الأبد
فأنت وأنا من نقيم أعمدته ونثبت جدرانه
كى يظل قويا أمام تقلبات الحياة
ألى هنا وانتهى حديث صديقتى
ولقد أعجبت بحسن تصرفها والتى قصدت منه
الحفاظ على قدسية حياتها وأيضا حريتها
ولكل زوجة أقول ...
حياتك الشخصية ملك لكى والتعدى عليها يعتبر
أنتهاكا لأبسط الحقوق الأنسانية ...
أننى لا أقصد بالحرية ..الأنفلات
فهذا لا يرضى ربك ولا زوجك ولا مجتمعك ,
وأنما قصدت ..حرية التعبير والتفكير والأبداع
الذى تمتلكه كل أمرأة , مهما كانت
درجة ثقافتها
ولكل زوج أقول له ...
أن الثقة المتبادلة والحب والأحترام ما بين الزوجين
هى التى تنشىء بيتا يعم فيه الفرح والسعادة
على كل من يسكنه
منقول