بلبل
30-10-2022 - 04:10 am
________________
عندما تفيض بي همومي ,,,
وترفض مغادرتي الأحزان ,,,
أهرب إلى دفتر ذكرياتي ,,,
هو دفتر ليس ككل الدفاتر ,,,
دفتر صفحاته قوالب من ذاكرتي ,,,
حبره ,,, بعضه من دموع ,,,
وبعضه من روح الورود ,,,
يسطر به الزمن الذكرى تلو الذكرى ,,,
ويحفظه دفتراً في أعلى رف الذاكرة ,,,
بصفحته الأولى ,,,
نقشت كلمة ,, إليك حبيبتي ,,
كنت أهديتك أول باقة ورودي ,,,
تذكرين ذلك اليوم ؟؟؟
كان الوقت شبه مساء ,,,
وكان المكان أسفل شرفة منزلك ,,,
كنت تنظرين إلي بكل الحب ,,,
وتنظرين خلفك بكل الخوف ,,,
بينما كنت أحاول إيصال باقتي ,,, إلى شرفتك ,,,
مطبوعة بأحر قبلاتي ,,,
وبصفحته الثاني ,,,
تنكب دموعي ألماً ,,,
وتكتب أعيني الحروف ,,,
بدلاً من القلم ,,,
فقد كان يوم سفري ,,,
اليوم الذي لم يطاوعني فيه قدري ,,,
كي أبقى جوارك ,,,
ذهبت مرغماً ,,,
وتركت لك قلبي ,,,
وليدك وطفلك الصغير ,,,
وعندما أقلب إلى الصفحة الثالثة ,,,
أجد رسائلي ,,,
تنهال عليك كالمطر ,,,
فبهذه الرسالة ,,,
بدأت بكلمة ,,,
ملاكي الطاهر ,,,
وبهذه بدأت ب ,, حياتي ,,,
وبتلك بدأت ب ,, ياعمري ,,,
وبأخرى بدأت ب ,, ياحبي الوحيد ,,,
كل رسائلي كانت تنطق بحالي ,,,
هل تذكري إحدى رسائلك ,,,
التي رجوتني بأن أترك لك كلمة جديدة ,,,
لأقلها لك وأمام ناظريك ,,,
ووعدتك بذلك ,,,
وعندما أتأمل صفحة دفتري الرابعة ,,,
أجد جنوناً مطبقاً ,,,
فقد كان يوماً سيئاً ,,,
يوم أن تناهى إلى مسامعي خبر وعكتك ,,,
تلبدت سمائي ذلك اليوم ,,, بغيم البراكين ,,,
لم أعد أرى إلا سواداً يلف كوني كله ,,,
كنت على حواف الجنون ,,, بل أظنني جننت فعلاً ,,,
كرهت نفسي ,,, وكرهت غربتي ,,,
لم يكن بيدي شيئ ,,,
تعبدت الله كثيراً ,,,
أعتزلت نفسي والبشر ,,,
صليت لأجلك ولأجلي ,,,
وكان أن إستجاب الله ,,,
وكان شكري لله كثيراً ,,, لأجلك ,,,
في ورقة دفتري الخامسة ,,,
كتبت بكل كتلة فرحي ,,,
في هذا اليوم ,,,
لن أطفئ الشموع كما يفعلون ,,,
ولن أذكرك بأن عاماً من عمرك قد مضى ,,,
بل سأشعل مزيداً من الشموع ,,,
وأحضر مزيداً من كعكات الفرح ,,,
وسيضوي المكان ببهجة ضحكاتك ,,,
وسيكون عيد ميلادك ,,,
عيد بدء حياتك ,,,
دفتري ,,,
دفتر ذكرياتي ,,,
دفتر حياتي ,,,
فيه كل أمنياتي ,,,
والكثير من آمالي ,,,
وفيه أيضاً الكثير من إنكساراتي ,,,
وتبقى أنت ,,,
محور أوراقه ,,,