- وركبوا كلهم كانت فنون شايله شنطة أمها الحبيبه
- قامت ماهي حاسه بنفسها وشيلتها طايحه والدم ينزف بقوة
- شويه إلا وتشوف محيميد طايح على الرصيف
- ناداه صاحب الاسعاف ياخوي تكفى هاته هنا نسوي اللازم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الفراشات حبيت اكتب في المنتدى أول مشاركاتي
الادبية والتي أتمنى تنال إعجابكن
الرواية بعنوان شامخة رغم الجروح
ارجو التفاعل من الاعض اء
الفصل الاول
لحظة فراق
كان يعرف جيدا ماعليه فعله أيقن تماما أن الوقت قد حان لإتخاذقرار مصيري وقف في وسط تلك الفيلا الكبيرة تتنقل عيناه متفحصه كل شبر فيها فقد كانت مرتع طفولته
هناك كانت أمه الحنون تجهش بالبكي
الام:لا يابندر لاتعذبني
وقف أمامها مباشرة وجلس على ركبتيه بين ايدينها
بندر:يمه ترى ما يرضيني أشوف دمعتك تنزل تراها غالية ومسح دمعة كادت أن تسقط نظر إليها وفي قلبه حسرة وقهر (يمه أنتي تدرين ليش تعرفين كل شئ موكنت الولد المدلل مااذكر بعمري تمنيت شئ وما صار)
نزل راسه كأن الذكريات تسحبه للورى تذكر اليد الحانية تشيله من الارض وتلف به في الهواء وتضعه على الطاولة المستديرة
بندرببراءة:يبه
الاب :لبيه يالغلا
بندر والدموع بعيونه :لاتغيب مرة ثانية
احتضنه في حضنه الدافي :ابشر مايفرقنا يابندر إلا الموت
رفع راسه وقعد يناظر لدموع أمه لألئ تتساقط على خدها الجميل بدون سابق إنذار دمعت عيونه وحط راسه بحضن أمه وكانت يدها الدافيه تمسح على شعره
استجمع قواه وقام وحبها على راسها محاولة هروب من أصعب موقف بحياته يدافع العبرة :استودعتك الله يمه فمان الله
زاد نشيج أمه وقامت احتضنته بقوة وآه ياقلب ترى الحزن بديت مشواره حاول يبتعد وجلست أمه على الارض :سامحني يابندر
ناظر لها ودمعاته تنهمر :على ويش إلاسامحيني أنتي يانور عيوني تحشرج صوته :مع السلامة
وانصرف وقلبه مرمي على الارض ينزف
بخطى سريعة فتح الباب طلع إلا ويشوف عيون غرقانه تناظر له فتح فمه :جنان !
كانت قدامه وخصل شعرها الذهبي تتطاير على وجهها ودموعهاتتساقط مثل زخات المطرالأولى بصوت حزين:بندر لاتروح وتخليني
بندر:انتبهي على أمي وعلى نفسك وابتسم بصعوبه :تمام
شاهقت واحتضنته :آه يابندر أنا أختك وصديقة عمرك أهون عليك خذني معك مليت القهر والعذاب
مسكها بكتوفها :جنان من توكل على الله فهو حسبه
شال شماغه الطايح على الارض ومشى شايل شنطة صغيرة وشايل معه هم أمه وأخته تمتم في نفسه :يارب أحفظهن يارب إني استودعتك إياهن
فيلا أبو نواف
في مكان آخر تنزل الهنوف وتنادي بصوت عالي :راجوي راجوي
دخل شايب هندي:حازر ماما
الهنوف :راجوي جهز السيارة باطلع يالله وطلعت بسرعة لبست عبايتها المخصرة المطرزة من الاطراف كانت ناعمة وشالت شنطتها طبعا آخر موضة من شانيل وطالعت في المرايه وانزلت اصطدمت بفايد بقوة
الهنوف :اوف ماتشوف قدامك
فايد يحرك نظارته:إلا انتي وسعي عيونك قدامك رجال بطوله
ناظرت من فوق لتحت بسخريه:صح رجال نسيت
ضحك ورفع ايدينه لورا راسه: على وين إن شاء الله
الهنوف :مالك دخل
عصب ورد بسرعة:إلا لي دخل
شافت الجدال بيكبر والهدنة أفضل :حياتي امزح رايحه لمنى ارتحت
فايد:خلاص انقلعي
ضحكت ونزلت قبل لايغير رايه ركبت السيارة
راجوي:وين
الهنوف :وهاذي تبي لها سؤال بيت منى
في نفس اللحظة دخل رجل في الخمسينات نظهر عليه ملامح العزة والأنفة وتلقاه ام نواف بابتسامه :هلا ابونواف أشوف رجعت للبيت بسرعه
رد وبسرعه وبصوت أجش: عندي شغل هنا ودخل غرفة مكتبه
طأطأت رأسها وتناظر للأرض والأفكار تدور براسها ( لين متى أصبر على القهر مايعبرني ولالي أي قيمه عنده مجرد زوجة تجيب عيال حتى أولادي مالي سلطه عليهم )
قطع حبل أفكارها صوته ينادي دخلت ام نواف كان جالس على المكتب وما تشوف إلا ظهره وقال بلهجه حاده: جهزي الملحق
أم نواف : ليش من زمان مقفل
صرخ بوجهها : أنتي تنفذين وبس
أم نواف : حاضر
طلعت وهي تفكر ليش يفتح الملحق بعد كل هالسنين ولمين
.....................
بيت منى
تصارخ بقوة : فنون الله ياخذك ونرتاح من وجهك بسرعه
دخلت مسرعه وفي يدها صحن الشاي شويه إلا وطاخ وتبعثر كل شي خافت وناظرت وهي ترتجف : أنا آسفه ماكان قصدي
قامت منى وسحبتها : قاصده وأقسم بالله أعرفك ملعونه
فنون: لا والله
كانت منى منفعله ورفعت يدها في الهواء إلا ومسكتها الهنوف : لا مايصير يامنى وشافت فنون خايفه : قومي يالله
قامت فنون لملت الصحون وهرولت للباب دخلت للمطبخ وجلست وحطت راسها بين رجولها وبكت بصوت باهت مرتجف
رجعت منى معصبه : أف أكرها ماأطيقها ثقيلة دم
ضحكت الهنوف لا تخلي هالخبله تكدرك
إلا خبريني وش جهزتي للكليه صرنا جامعيات ياسلام
قامت منى وفتحت دولابها وراحت توري الهنوف كل مشترياتها
ساره تناظر مع فتحة الباب إلا وأخوها مشاري
مشاري: ياجاسوسه وش تسوين عندك
ارتبكت : بس أشوف من الي عند منى
نظر لها نظره عدم التصديق : من غير الهنوف
ساره: أجل ماراح أكذب عليك
ابتسم وراح تنفست الصعداء(احس ورا الثنتين شئ ماني مرتاحة لجمعتهم)
في المطبخ
كانت تبكي ورجعت راسها للوراء وهي تتذكر كانوا يجهزون الشناط فرحانين وفي غرفتها هي وفاطمه وريم كل واحده كانت ترتب شنطتها
فاطمه:رح نشتاق للديره
ريم : خلاص ملينا ياحلوه لين متى الناس شافوا حالهم واحنا مكانا هنا
فنون: توك صغيره ياريم ولا مافيه مثل الديره آه ياديرتي
دخل محيميد: يافرحتكم ياالمهابيل تبون الرياض والله بتملون وأذكركم
دخل احمد الصغير ثمان سنوات : يالله أبوي يناديكم يكفي حكي وطلعوا أبوهم كان رجل له هيبه غريبه ولحيته تختلط بالبياض
الاب:محيميد جهز الجمس
راحوا البنات يرتبون أغراضهم بالسيارة كانت ريم 14سنه فرحانه ومبسوطه كانت تدور حوالين السياره الود ودها لوتطير السياره طيران لرياض
وركبوا كلهم كانت فنون شايله شنطة أمها الحبيبه
محميميد يسوق ويدندن وأبوه على يمينه يقرأ جريدة الوطن وريم عند الدريشه تطلع راسها وتمد يدها للهواء وفاطمه تقرأ في كتاب عن الحياة الزوجية لأنها بعد كم شهر رح تدخل القفص الذهبي لولدخالتها وفنون سندت راسها على كتف أمها
وفي همس: يمه بشتاق للديره
الأم:فنون لازم تدرسون الجامعه حبيبتي
فنون تناظر لمحيميد وهو مبسوط وفالها على الآخر ومر الوقت بسرعه وقطع السكون صوت ريم : يبه مارح نسكن عند بيت عمي
الأب وهو مبتسم: ليش ياريم
ريم: يبه بنات عمي شايفات نفسهم علينا
فاطمه : والله صدق ما أطيق أجلس معاهم
فنون: حرام عليكم موكلهم ساره غير
ريم: منى دلوعه مره يجيني القرف لوشفتها
فاطمه تغمز ريم : لا تحاكين كذا على منى ترى فيه واحد معجب
محيميد: أسمعك ياحلوه
فاطمه تضحك ههه
الأب يقلب على صفحة الأقتصاديه ومندمج على الآخر
ريم: محيميد شف ترى منى تشبه هاذي اللي بالجريده
محيميد بهبال: وين
ريم : في الجريده ناظر على اليمين فوق
محيميد يسحب الجريده من يد أبوه: يبه خليني أشوفها
الأب منزعج :محيميد بس ركز على الدركسون
محيميد : تكفى يبه
الام : محيميد خل الهبال شوي ركز
شويه الا والسياره تميل وتتأرجح يمين ويسار
الاب : يسار يساار يامحيميد ركز ياوليدي تمهل
محيميد بخوف : يبه ماقدر الاب يحاول يمسك الدركسون بقوة وبصوت مرتفع : لا إله إلا الله
فنون مسكت أمها بقوه وأمها احتظنت أحمد
(غمضت عيونها وفي ألم تمسك راسها وترجع للذكريات المريرة)
قامت ماهي حاسه بنفسها وشيلتها طايحه والدم ينزف بقوة
ومسكت كتفها كان يعورها بقوه وانصدمت يوم شافت السيارة مقلوبه على راسها
والدم يسيل من دريشة أبوها طاحت على الأرض وكأنها مشلوله كانت تحبي لين وصلت لدريشة أبوها ناظرت: يبه يبه وتسحبه تبي تشوف يتنفس ولا لا كان أبوها مغمض العينين والجريده بيده مليانه دم وصاحت يبه يبه آه أبوي
شويه إلا وتشوف محيميد طايح على الرصيف
وصلت عنده وهي تشاهق وتهزه محيميد ناظر لها بعيون ذبلانه وغمض وحست بشرطي يسحبها من وراء: أختي قومي
:كانت ماهي حاسه باللي حولها شافت من بعيد كتاب فاطمه تتطاير أوراقه في الهواء وفيها آثار دم مسكت راسها بيدينها إلا وتشوف الرجال منزلين حرمه متغطيه وقربت منها كانوا يبعدونها بقوه كانت تقرب ورجولها ماتشيلها فتحت الغطاء وبصوت مبحوح: يمه يمه وتهز أمها يمه كلميني أنا فنون
كانت أمها ممدده والغطامكشوف وجاء رجل كبير بالسن والدمعة بعينه: يابنتي غطي أمك مايصير تسوي كذا
حضنت أمها بقوه واسودت الدنيا بوجهها ياويل حالي ويلاه يمه يبه خذوها بالقوه ماكنت تقدر تشيل نفسها سحبوها للاسعاف شافتهم شايلين جثتين نزلت وهي تطيح وتقوم وتصيح وفتحت على الجثتين ريم وفاطمه طاحت على الارض وكان أحمد شايله رجال بين ذراعيه وراسه يصب دم
ناداه صاحب الاسعاف ياخوي تكفى هاته هنا نسوي اللازم
الرجال: لا هذا ميت بيروح به السيارة الثانية مااعطوها فرصة تشوفهم وتودعهم وجابوا محيميد عندها بالاسعاف وركب شرطي :يااختي غطي شعرك الرجال مليان الموقع وشال الغطاه من الارض وطرحها على راسها ماالتفتت اليه كانت شبه منهاره : محيميد أهلي ماتوا كلهم مابقي إلا أنت
محيميد : آآآآآآآآآآآه آآه ويتنفس بصعوبه:سامحوني
ةتنخفض نبضات قلبه والسيارة مسرعة وبدا يشاهق الشرطي يمسك محيميد: قل لا إله إلا الله
محيميد يفتح عيونه بصعوبه لفنون : لا إله إلا ال ومال راسه لليمين والشرطي توقع ردة فعل قويه من فنون
فنون : مات مات وتهز الممرض بقوة مسكها الشرطي :ايه مات
صاحت :لاإله إلا الله لاإله إلا الله وزاد بكيها وطاحت
]رفعت راسها وناظرت للمطبخ وحست أن العالم كله مايسوى شي
كانت تبكي وتشاهق
نزلت ساره للمطبخ كانت تشعر برغبه للمويه البارده وعند الباب كأنها تسمع أزيز بكاء دخلت وشافت فنون وجلست عندها : يامنى ياماما صح الهدوء يعم المكان مايسمع إلا صوت بكاء فنون
مسكت كتف فنون : فنون هذا قدرك اصبري حبيبتي صدقيني حساسيتك ماراح تنفعك والحياء الزايد ارميه وراء ظهرك شوفي بابا وماما نظرتهم غير نظرة أبوك وامك
مجرد ماذكرتهم إلا والبكي يرتفع
ساره: لاحول ولا قوة إلا بالله يافنون لو ماتسكتين أقوم وما أكلمك مره ثانيه
فنون: آآه ياساره فقدتهم وفقدت كل شي بحياتي ياليتني مت معهم
ساره : فنون لازم تنسي كذا حال الدنيا
فنون في نفسها (غريبه الليالي خذت مني غالي تباعد وعيني رثت منها حالي
أنا مانسيتك ولو بيدي جيتك وطيفك ترى مايفارق خيالي )
ساره لاتقومين مافيه أحد أشكي له همي إلا أنتي
ساره : مدام كذا أمسحي دموعك وقومي من هنا
فنون : سوير أنا مكاني هنا أهلك مايطيقون وجودي
عصبت ساره وضغطت على يد فنون : حاشا أنتي بنت عمي ويخسا من مايبغاك هنا أقول قومي ياحساسه
قامت فنون بتثاقل وطلعوا من المطبخ ومشوا بسرعه ...
ولي معكم بقية مع بقية احداث الفصل الاول