- اما آخر العنقود فهي : سالي عمرها سبع سنين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اقدم لكم قصه من تأليفي أتمنى ان تنال على استحسانكم ..
هي واقع وحقيقه تعيشه بعض الفتيات اللاتي في مقتبل العمر .. وهو الخوف
ولكن الخوف من ماذا لنتابع معاً القصه ونكتشف ذلك بأنفسنا ..
لن اقول أكثر من ذلك قصتي تجسد أدوارها عدة شخصيات ومحورها هو شخصية ريناد وخوفها وسرها الدفين وهل ستبوح به أم سيبقى بالذاكره حتى تنهار أكثر من الكتمان ؟
وهل سياتي شخص ينقذها مما هي عليه لتعيش بعد ذلك حياه جميله بعيده عن الخوف والقلق هذا ماسنعرفه بعد ذلك ..
أترككم مع شخصيات القصه
عبد الله اب في الخمسه والاربعين من عمره صاحب مال كثير وهو من أكبر رجال الخير .. يكنى ب ابا محمد ..
نوال : أم في الاربعين من عمرها ..
لم يرزقهما الرب اللا بإبنه واحده بالرغم من زيارة أمهر الاطباء والمختصين ولكن دائماً الاثنان بخير ولكنها مشيئة الرحمن ..
ابنتهم اسمها ريناد في الثانيه والعشرين من عمرها بآخر سنه بدراستها الجامعيه لغه عربيه ..
غاية بالجمال صاحبة وجه اشبه بالقمر بتدويرته واشبه بالغزال في رشاقتها ورسم عينيها فكانتا ذات كحل من خلق الله وبنيه اللون محدده بؤرتها بالاسود كأبيها ورموشها غايه بالطول والكثافه مثل امها وبالرغم من جمال عينيها اللا ان الجميع يقول بانها حزينتين .. وشعر اشبه بالحرير من كثر نعومته اقرب الى السواد في لونه .. بشره ناعمه شفافه تكاد عروقها تبان ..
اشبه بالخيل في مشيتها نظرها لاينزل للارض .. مما جعل الكثير ينعتها بصفة الغرور ..
اليس من حقها أن تكون بغاية الغرور وهي اشبه بالحوريات لجمالها ؟؟ ولكن ماسر هذه العينين الجميلتين الحزينتين ؟؟
عبد الله هو الاخ الاصغر يكبره أخ : لم يرزق بالأولاد وهو يسمى بأبي يوسف وزوجته : مريم
له من البنات اربع :ريم : البنت الكبره في الخامسه والعشرين من عمرها متزوجه من فيصل ولهما ابن في السنتين والنصف من عمره اسمه ( ريان )
امل : بنت الثالثه والعشرين من عمرها متزوجه ايضاً من اخ فيصل وهو خالد لهما أيضاً ولد ( امجد ) عمره سنتان ..
كلا الاختان تزوجا بليلة واحده ..
البنت الثالثه : ساره : في الاول ثانوي جميله جداً تحب الملابس والموضه ..
اما آخر العنقود فهي : سالي عمرها سبع سنين ..
اما العمه فهي في الخامسه والخمسين وهي أكبر من ابو يوسف وعبد الله أرمله تزوجت من رجل كبير في السن وتوفي عنها بعد ست سنين من زواجها ولم ترزق اللا بولد واحد في الرابعه والعشرين من عمره ( مازن ) متخرج حديثاً ويعمل استاذاً للحاسب الآلي ..
هذه المقدمه لقصتي ..
اتمنى ان تنال على اعجابكم ..
تحيتي . لك غلا ..
نوال : عبدالله .. عبدالله انتظر شوي اشفيك على هالعصبيه اهدى شوي مايسوى كل اللي تسويه ..
عبدالله والشرار طالع من عينه حاقر نوال وهو يصعد عالدرج بسرعه شديده وقمه بالغضب ويقفل الباب خلفه ..
نوال : عبدالله أنا اكلمك افتح الباب وشوله تقفله .. افتحه خلينا نتفاهم وتفاهم مع بنتك مايصير كذا تسوون بحالكم لاعينك تقرب عينها وهي من تشوفك تتضايق وتركض غرفتها ..
بو محمد افتح الباب تكفى ترى معاك الضغط ماتنفع العصبيه معك والله ماايسوى اللي مسوينه بحالكم ..
جننتني انت وبنتك انت من صوب وهيا من صوب عطوني حل لكم انتم الاثنين .
عبدالله بقمة قهره يفتح الباب ..
ويصرخ بوجه نوال : وهي بنتك هالمغروره خلت فيها اعصاب ماحد جاب لي الضغط اللا هي حسبي الله على شيطانها اعوذ بالله متكبره ومغروره وش عليه كان انه عالفلوس ترى الفلوس وسخ دنيا وزايله .. لاتسمع الكلام ولاشي .. ناظري كم عمرها شكلها بتاصل الثلاثين ولا بتتزوج كل يوم وحاطه لي عذر وكل عذر أقبح من ذنب .. يوم تقول لي دراسه كا هذي آخر سنه لها توافق هي بس والزواج بعد ماتتخرج .. ويوم تحط لي بالرجال الف عيب وعيب اللي يقول انها كامله جمالها ترى مااينفعها كان إنها مستغره فيه ..
ولد عمتها ماتقولين لي ليه ماتبيه ليه مو عاجبها وش العيب اللي فيه علميني فيه وانا ما أوافق عليه وإللا مايجوز لست الحسن والجمال وماهب من مستواها ..
يناظر بنوال وعينه يطلع منها الشرار ويأشر بيدينه : قولي لها لاتناظر الناس من فوق ترى ربي بيوم بيكسرها وخلها قنوعه وترضى ..
نوال في محاولة لتهدئه عبد الله : ياعبدالله سمي بالرحمن وصل عالنبي لاتفسر الأمور وانت كذا معصب وإنت أكثر واحد تعرف بنتك وفاهمها وان هي رغم المال والجمال مهي بمغروره وانت تدري انها متواضعه ولو مثل ماقلت مغروره وتبي ترضي غرورها وتاخذ حد بمستواها كان أقبلت بنواف يوم انه طلب يدها وهو كان توه متخرج ويشتغل بشركه أبوه وفلوسهم ماليه الدنيا بس انت تدري ان بنتك ماهمها مال ولا شي وهي مهي بمصفعه تناظر للرجال بفلوسه لأنها عايشه بخير ونعمه من يوم إنها صغيره وماعمرك قصرت معها بشي ..
لكن انت بنتك وعارفها بموضوع الزواج عنيده وراسها يابس لاهي راضيه لابقريب ولا ببعيد بكره بتعقل وبتعرف مصلحتها ..
وانت بقدك قلت مره مدري بنتي اش بلاها وليه من نجيب لها طاري الزواج تعصب وتبكي وإذا كان حد ببالها انت مستعد تاخذه عساه لو ماعنده مهر اهم شي راحت بنتك وسعادتها ..
وانت تعرف يبو محمد انا كلمتها قبل وقلت لها إذا حد ببالها تقول لاتستحي .. ( نوال قريبه من بنتها جداً حتى لما يطلعون مع بعض الناس تستغرب انه ام وبنتها الكل يفتكرهم اخوات ) .. حتى ان نوال اذا تزاعلت مع بو محمد تلجا لبنتها وريناد بعد اذا تضايقت من شي تشكيه لامها اللا طاري الزواج ماترضى تتكلم فيه مع امها !!!! او تفتح سيرته قدامها ومن حد يجيبه بمكان تقوم او تغير الموضوع ؟؟
عبدالله وبدى يهدأ شوي : بس يانوال انا ودي أفرح بهالبنت راس مالي هي وماعندي غيرها والايام كل ماجاها تمر وتركض وان بقيت لها اليوم بكره ماني معها ومابي عيني تغمض اللا وأنا شايفها بيت زوجها متستره معاه ومع عيالها ..
نوال وتحط يدها على كتف عبدالله : بسم الله عليك بعدوك ان شاء الله ..
عبدالله مسك يد نوال وخلاها تقعد جنبه : يابعد قلب بو محمد ..انا وانتي مو دايمين لها ان عشنا لها اليوم متنا باكر ومثل منتي عارفه هي وحيدتنا مالها عقب عينّا حد أذا ربي وربك افتكرنا .. لا أخوان ولا أخوات ..
نوال ونزلت دموعها على خدها: وأنا هم يبو محمد ودي اشوفها عروس وازفها لزوجها والناس تجي تبارك لي بزواجهم .. وكل يوم تجيني البيت وتبوس راسي وزوجها كيفك ياعمه ويحب راسي والناس تستحمد لي بسلامه بنتي على ماجاها من عيال ويترسون لنا البيت كوم عيال ويصير البيت ازعاج وفوضى ذا يضحك وذا يصرخ وذا يمسك رجلي ماما شوفي اخوي يضربني وذا يكسر الاثاث والتحف بدل هالسكون اللي مخيم علينا ويجيب المرض .. شوف البيت وش كبره مافيه صوت ولانفس ..
ودي اشوفك جاي من الدوام ويجونك العيال وتضمهم لحضنك وتقول هلا باحفادي هلا بمن قريت عيني فيه ..
عبدالله أخذ يده لخذ نوال ومسح دموعها وخلى راسها بصدره وجلس يمسح على شعرها : ان شاء الله يالغاليه ياأم الغاليه نكحل عينّا بشوفتها عروس وشوفت عيالها ..
في هذها الوقت وفي جهه اخرى من البيت وبالتحديد في مجلس البيت كانت ريناد في دوامه تتذكر الايام والسنين والالام والحزن الذي مرت به ..
والدموع أشبه بالنار التي تحرق خديها الناعمين ..
أنا أتزوج !! معقوله وأعيش مع رجال بغير بيت ابوي ورجال يشوفني .. واكون مقابلته ومقابلني طول اليوم غير ابوي .. وبدت بالصراخ لا مستحيل لو يصير اللي يصير مااتزوج لا مااتزوج تكفون مابي اتزوج لا وبدت مره أخرى بالبكاء بصوت عالي .. وكأن شي قد حدث لها ..
وبعد ساعه من البكي يرن جرس الباب ..
تاتي ( الخادمه ) : هلا بابا تفدل داخل ..
أحمد: أما أبوكي كثري منها يالخبله .. اقول تاتي في حد هنا في بيت .. والله يالهبله صرت اتكلم مثلك عوجتي لساني ..
تاتي : ايوه بابا هنا كلو بيت موجود ..
احمد : طيب ريناد طسي عن وجهي بروح لريناد غرفتها ..
تاتي : ايس بابا طسي هذي مافي معلوم .. وماما ريناد في مجلس ماكو غرفه ..
احمد : اقول انقلعي عن وجهي والله لو تسمعك ريناد تقولين ماما اذبحتك ..
تاتي : طيب بابا انا في روه ( روح ) ..
ودخل احمد البيت وعلى طول للمجلس .. وشافه مظلم : الهبله تاتي تقول ريناد هنا وينها ظلمه وهو طالع من المجلس تفاجأ بشهقات بكاء ..
احمد: يؤيؤيؤؤؤؤ مين يبكي ريناد رنوده وينك ؟
ويفتح النور .. ويتفاجأ بشكل ريناد!!! @@
كانت حاطه راسها على احدى طاولات المجلس وشعرها مغطي كل وجهها ويروح لها بسرعه ويرفع راسها وبكل خوف : رنود رنود رنود ايش فيكي ؟؟ ليه كل هالبكي ؟؟
ريناد : خالي خالي الحقني ؟؟؟ وتزيد بالبكي ..
احمد : رنود ايش فيكي عسى ماشر ليه هالدموع كلها ؟؟
وبكل هدوء أخد بنت اخته ومسك يدها وقومها ونادى تاتي تجيب لها كاس مويه ..
ريناد : خالي ؟؟؟ وتكثر بالبكاء والشهقات ..
احمد : يابعد الخوال كلها انتي ايش فيكي تكلمي تراكي خرعتيني ؟؟
ريناد ابوي ياخالي ابوي ؟؟؟؟ وتزيد بالبكاء اكثر وخلت راسها بصدر خالها ..
أحمد بتفاجأ اكثر : اش فيه أبوكي عسى ماشر اش جاه عسى الضغط مو مرتفع عنده ..
ريناد : ماشر ياخالي ماشر بس ..
أحمد وبدت علامات الحيره والتعجب بوجهه : بس ايش وبدا بالصراخ : بو محمد بو محمد
ريناد : ماله داعي تنادي انا بقول لك السالفه ..
الخال : كلميني اش صاير علميني تراكي اقلقتيني ؟؟
ريناد بين دموعها ونوحها : أبوي ياخالي يبي يزوجني يبي يزوجني بيخليني ملك لرجال مابي ياخالي مابي تكفى قول لابوي مابي اتزو ج .. وزادت بالبكاء اكثر واكثر حتى انها صارت اشبه بالمجنونه ..
احمد تفاجأ من صراخ بنت اخته والضرب اللي ضربته له بيدها على صدره وهي تصارخ ماتبي تتزوج ومن هول الصدمه فقعها ضحك بقوه @@ ..
احمد : يالمجنونه روعتيني وخبستيني انا قلت ألحين قاتلين لك قتيل او ابوكي لاسمح الله في شي اثاريكي يالخبله بتعرسين وراح نفتك منك وقاعده تتدلعين صدق ماعندك سالفه اقول مبروك يالدبه خ ...
ريناد بكل عصبيه وش مبروكه انتا الثاني هذا بدال ماتواسيني وتوقف جنبي تزيد النار علي .. وتعود للمره الثانيه بالصراخ ..
احمد مستغرب من بكاء ريناد وبينه وبين نفسه : وكاد انها مجنونه أول مره بحياتي اشوف بنت يجون يخطبونها تقلبها مناحه ..
وهذي سالفتها من يخطبها حد تقلبه من خطبه لعزى .. وبو محمد واختي يعصبون حيل ليه كل ذا ؟؟
وبتفاجأ اكثر : ليكون حد ببالها وماتبي تقول لنا وشالسالفه ؟؟
اكيد في المساله إن واللا البنت مهي طبيعيه مثل باقي بنات خلق الله !! وحتى المسكينه اختي من حد يقول يبي يخطب بنتها تتغير ملامحها مو مثل باقي الامهات اللي يفرحون بخطبة بنتهم وتصير حزينه ..
امبيه وهذا الثاني نواف وشلون يطلب مني هالطلب!!
وانا اللي جاي أقول لها في معرس يبي يخطبك وش هالورطه ياحمود اللي انت فيه . لا والحبيب يبي يعرس بسرعه قال ايش من شفتها معك جنيت ومو عارف انام خ ..
ويقطع سرحانه شهقة بكاء من ريناد !!!
هل أكمل باقي القصه أم أكتفي بذلك ؟
بانتظار ردودكم