- نبذه ,,
- ملامح ,,
- تعليقات ,,
- سلطان : ابدا بس مصدع
- سلطان :ارتبك مهره كيف من حقي ومن حقك انا اكلمج جد
- سلطان : مهره انتي الغاليه وبتمين غاليه
- سلطان : مهره ارجوك دعينا نتفاهم
- مهره :لا انا قادمه
- ((2))
- مهره : لا اريد ان اسمع اي شي منه و....
- (( 3))
- سلطان : بدأت اشك ان لك قلبا ؟ هل انتي ام بالفعل ؟
- سلطان : مهره شيخه تبكي باستمرار ...
- راشد : اصبري ياختي ان الله مع الصابرين لم يبق الكثير
- ((4))
السلام عليكم
كيف الصبايا ؟ ياطويلات العمر هاي قصه من الواقع أمس اسدل ستارها وانتهت بدون خسائر في الارواح لكنها فعلا مدميه ومبكيه حبيت انقلها لكم طبعا بتصرف وباسلوبي
نبذه ,,
مهره وسلطان اقارب من بعيد تزوجوا بعد قصه حب دامت ست سنوات ,, ورغم الخلافات والمقاطعه اللي كانت بين العائلتين الا ان حبهم كان اقوي من اي شحناء وخلى المياه ترجع لمجاريها الطبيعيه بي العيلتين ,, كان سلطان متخرج من امريكا وهي بعدها في الثانويه شافوا بعض في بيت جدهم الكبير وتوالت اللقاءات وحدث الحب فعلاقه وتوجت اخيرا بالزواج بعد ماخلصت مهره دراستها الجامعيه,, عندهم ثلاث اطفال ,, شيخة تسع سنوات والتوأم روضه وراشد أربع سنوات
ملامح ,,
الزوجين محط غبطه وحسد وغيره من قبل الجميع تتفاوت المشاعر اللي تحيط بهم لكن الاكيد ان الكل يتمنى يحظي لو بالقليل من حياتهم او مواقفهم مع بعض في الجمعات العائليه وفي الرحلات وفي السفر ماتملك الا انك تقول ماشاء الله لاقوة الا بالله والله يحفظهم لبعض ,, حتي في خلافاتهم ماتقدر الا انك تبتسم لها تحسين ان الحياه حلوه وياهم وان الزواج احلى شي في الدنيا ,,, لكن طبعا دوام الحال من المحال
تعليقات ,,
اثناء الخلاف بين الزوجين الناس تنقسم الي اقسام كثيره وتاخد وجوه عده ,, هناك من يقول ان الحياه الطبيعيه لازم تكون جذه ,, والصدمه يوم اقرب المقربين يشمت فيك ويقول التمثيل عمره مايستمر وغيرهم اللي يقول احسن تستاهل لانها كانت متكبره وشايفه عمرها ,, وغيرهم اللي بين شامت ومتحاذق ومتعاطف !!
القصه أو الصدمه ,,
في احد الليالي الخريفيه الجميله وكعادة مهره فكل خميس بعد جوله نهاريه عائليه مع اطفالها وزوجها تتساعد معه في تحميمهم ومن ثم اطعامهم وجبه العشاء والنوم لتتفرغ بعدها لزوجها ويتفرغ هو لها
كان يجلس في الصاله ينتظر عودتها من جولتها التفقديه للصغار وعلي وجهه علامات الاضطراب ,, الحزن والتردد
جلست بجانبه ووضعت راسها على كتفه لتقول أخيرا ناموا حبايبي ورفعهتراسها بابتسامه مشرقه لتقول له ها حبيبي والحين دورنا شو تحب نسوي او وين نسير
أجاب :انا اليوم تعبان ومالي مزاج اطلع عادي حياتي ؟
مهره : م عادي بس تعوضني بشي احلى الاسبوع الياي ؟!
سلطان ابتسم ابتسامة المذنب
مهره : تفحصته بنظراتها الثاقبه عشر سنوات كفيله بمعرفة زوجها وايماءاته !! الحلو مهموم وزعلان ليش ؟
سلطان : ابدا بس مصدع
مهره : اوكي انا بسويلي تركش تحب اسويلك شاي احمر لانه مدمن شاي احمر قالها بابتسامه منكسره زين تسوين ياقلبي
ذهبت مهره والتوتر بتاكلها من فتره ظهرت علامات الحزن والشرود على زوجها لم تضغط عليه لمعرفه مابه ولكنها كانت تتودد له وعلى غير العاده لم يكشف لها بما يضايقه اعدت كوبين من الشاي الاحمر ووضعت بعض المكسرات وقطع من البسكوت وتهادت بالصينه نحو مجلسهما ,, جلست بجانبه وناولته كوبه وتناولت ريموت التلفاز تقلب في القنوات كانت تشعر باستراقه النظرات اليها ولكنها تجاهلته الي ان تحدث ,, وليته بفي صامتا علي حد تعبيرها
سلطان : هرهوره (يدلعا بعد )
مهره : التفتت اليها بابتسامه صادقه
سلطان : بقولج شي بس مب عارف كيف ابدا
مهره : تغني له قول ولاتخبيش يازين
سلطان : لاتصعبين عليه الموضوع
مهره : تقول حسيت ساعتها انه بيصدمني حسيت ان الموضوع متعلق بي انا مب به هو !! وقالت : قول كل شي يكون صعب في البدايه وتقول مادري ليش قلت هالجمله
سلطان : انا بتزوج
مهره : كأن صاروخ عدى من أذني فما عدت اسمع الا طوط في اذني وكان احد اجتث قلبي من بيت ضلوعي فتفتت عدلت من جلستها لتقابله مباشره وضحكت حتي احمرت وقالت من حقك ومن حقي
سلطان :ارتبك مهره كيف من حقي ومن حقك انا اكلمج جد
مهره : شعرت فعلا بانه يعني مايقول ولاتدري كيف تماسكت ولم تفقد عقلها من الذي يحاول ان يقلب حياتها راسا على عقب !! هل هو قلبها اللي يضرب كالمدافع في صدرها ام عقلها الذي يحاول جاهدا ان يسعفها بالكلمات !! نهضت من مكانها لتقول له : قلت لي مره ان من يحب زوجته لايتزوج عليها ؟!
سلطان : مهره انتي الغاليه وبتمين غاليه
قاطعته بوضع ابهامها الايمن على شفتيه لتقول وفر علي نفسك الاسطوانه المشروخه ووضعت يدها اليسري على قلبه قائله : قلب ملكته الخيانه لايستحق ان ابق فيه ,, من حقك ان تتزوج ومن حقي ان اجدد ,, خرجت من الغرفه كانت لاترى بوضوح قادتها قدماها لغرفة المكتب تناولت كل اوراقها الثبوتيه والتي تحتفظ بها بملف وجواز سفرها وضعت الملف علي طاولة المدخل ومن ثم توجهت لغرفة اطفالها غطتهم كانت تقبلهم عندما شعرت بشبح بالباب يغطي نور الممر كانت تشم اطفالها وتحتضنهم وتضمهم ضم مودع ,, عندما انتهت لم يتحرك هو من مكانه فرفعت بصرها تجاهه لتنظر مباشره في عينيه بكل ثقه وقوة :لو تكرمت
سلطان : مهره ارجوك دعينا نتفاهم
مهره : تريد ان توقظ الاطفال ؟ ابتعد عن الباب ,, تجاوزته ونزلت الدرج اخذت الملف في طريقها ,, تناولت شنطه يدها وعباتها وخرجت من المنزل
ظل سلطان ينتظرها ظنا منه انها ذهب للطابق الارضي لهدف ما لم ينتبه لصوت محرك سيارتها ,, عندما لحق بها لم يجدها في اي مكان اتصل علي هاتفها فلم ترد كرر اتصاله ولكن دون جدوى راسلها "(( هرتي ارجوك ردي علي لاتجعلني اقلق عليك )) بعدها قامت بحذفه من قائمتها كانت تضحك بهستيرها وهي تنظر للبحر :" يالغبائي اشتريت جهازين بلاك بيري لاكون وسلطان علي الخط طول الوقت ولم ادري بانه فعلا على الخط ولكن مع اخرى "
بكت كما لم تبك قط لم تعرف ماذا تفعل او الي اين تذهب او كيف تتصرف كل ماتعرفه الالم بقلبها وحراره الدموع على وجنتيها وطعم الملح بفمها بعد ان هدأت قليلا نظرت الي هاتفها الصامت لتجد40 missed call لم تهتم به ابدا تعلم انه سلطان فكرت بمن تتصل لم تستطيع التركيز كان شريط حياتهمها معا يمر من امامها كانه بعيد بل متناهي فالبعد منذ قليل كانت سعيده وهانئه والآن ها هي مشرده تهيم في الشوارع نظرت للوقت لتجده يقارب الحادية عشر ليلا اتصلت باخيها وصديقها في الازمات راشد الذي اجاب على الفور : مرحبا ملايين بالغاليه
مهره :بصوت منهك ومخنوق راشد اين انت ؟
راشد : بقلق ولهفه آمري يامهره خير أن شاء الله ان في البيت ترديني ان آتي لك ؟
مهره :لا انا قادمه
((2))
انهت المكالمه وشردت بذكرياتها 16 سنه للوراء ,,وتوالت عليها السنوات بحلوها ومرها مثاليه حياتنا لماذا يريد ان يحطمها ؟! تذكرت كيف ان اصرارهما وحبها جعل العداوة بين اسرتيهما محبه وود ! تذكرت ليله زفافهما التي اغرقها فيها بدموع الحب والحنان تذكرت وعده لها بان لا يكسر لها قلبها ابدا وان يكون دائما بجانبها تذكرت قسمة لها "اقسم لك يامهره بان احميك واصونك وان لا اجرحك ابدا " ولكنه آلمني واي جرح ادمي من الذي امر به كانت تتحدث تاره بصوت مسموع واخرى بصمت ,, تذكرت مولودتها الاولي وكيف طار بخبر حملها وكيف دللها وكيف افسد شيخه شيخة قلبه علي حد تعبيره في سنتها الاولي لولا ان تداركتها هي بحكمتها وعقلها الرصين والتوأم آه يافلذه كبدي وقلبي استرسلت في ذكرياتها لعلها تجد له هفوة او لها فلم تجد غير ملح الحياه خلافات طفيفه لاتلبث ان تبدأ لتنتهي مضت نصف ساعه اخرى وعيناها غير ثابتتين احيانا تنظر للبحرالمتمثل امامها بالظلام واخري لمصابيح الشارع واخرى لمقود سيارتها ثم اصابعها المزدانه بنقوش الحنا فمنذ تزوجت لاتتذكر ان خلت يداها من الحناء معشوقة سلطان وان كان فلابد فهي تخضب اناملها فقد لاتتذكر متى اخر مره رات اظافرها بيضاء !!! آه ياقلبي نظرت للساعه للتفاجأ انها الثانية عشرة الا ربع تناولت هاتفها لترى 60 missed call وعشر رسائل نصيه فتحت المكالمات لتجد ان راشد اخاها اتصل بها ثلاث مرات ادارت محرك سيارتها وانطلقت نحو منزل والدها الذي يضم فلل اخوتها الشباب كذلك والمسورة بسور واحد ,, لمهره سبعه اخوه شباب وثلاث اخوات واحده منهن مازلت آنسه وهي عفراء كان راشد ينتظرها عند المدخل الرئيسي للمنزل ما ان رأى سيارتها حتى توجهه لها مسرعا انزلت زجاج النافذه بادرها : هداك الله اين كنتي اتصلت بك مرارا جمدت الدماء بعروقي ركب معها وقال لها ان تتوجه لمجلس الرجال المنفضل تماما عن المنازل والذي ينعم بخصوصيه تامه ,, نزلا وتوجه لاخته يحظنها بيد ويقفل باب سيارتها باليد الاخري يقودها للمجلس وهو يتحدث اتصلت بسلطان لم افهم منه الموضوع كنت قلقا جدا عليك ,, لاغرابه بذلك فراشد طالما كان المقرب من مهره وصديقها الصدوق فهو نبع حنان لاينضب لافراد العائله وخاصة مهره الاقرب لقلبه من جميع اخوته واخواته بدون مقدمات حكت مهره لاخيها الموضوع وتفاجات انه لايوجد الكثير لتقوله نظيرا لعظيم الالم الذي تحسه كلمتان فقط "سلطان سيتزوج " بسيطتان في الحروف وعظيمتان في المعنى والاثر !! شعرت ان عيني راشد جحظتا من مكانهما ولم ينس ببنت شفه بقي صامتا لوهله ثم قال : سلطان ؟! سلطان ؟! سلطان ؟! كان كمن يسمع لنفسه درسا قاسيا ! كيف ومن ولماذا ؟
مهره : لا اعرف اي شي ولم اعطه فرصه ليتكلم او يستفيض خرجت ولا انوي على شي الا الفرار من المكان الذي يتواجد فيه ! هل تعلم من هو سلطان ياراشد ؟ واشتد نحيب قلبها الذي ادمي قلب اخيها فحضنها وهون عليها قائلا لن يتزوج يامهره اعدك بذلك لن يتزوج ابدا مهما تكن التي ينوي الزواج بها فهو لن يتزوج عليك ابدا هل تسمعينني ؟
مهره : كيف ستمنعه ياراشد لقد قرر وانتهى الامر انه يحيطني علم فقط ولا ياخذ رأيي
راشد : كلا انه يجس النبض عندك يامهره والا لتزوج ووضعك امام الامر الواقع ولكننه يحسب لك حساب عزيزتي
مهره: لا اعرف كيف اتصرف ولا ماذا افعل اشعر انني في كهف خانق ومظلم ولا اري شي امامي
راشد : حاليا التخبط لن ينفعك بشي يامهره ,, اريد منك وعدا حتي نفكر بهدوء وعقلانيه ,, ابدا لا تردي على مكالماته ورسائله اتفقنا ؟ لاتغلقي هاتفك وانما تجاهليه هو فقط ؟
مهره : لا اريد ان اسمع اي شي منه و....
قاطعها راشد : لا اريد نبره الانهزام في صوتك ياحبيبتي اريدك صلبه وقويه بيدك ان تخسري كل شي او تكسبي كل شي ! انا وانتي نعرف سلطان جيدا وانتي من يعرف ممداخله وسرائره دعينا نعتمد على ذلك في الوقت الحالي ؟ اريدك الان ان ترتاحي ولاتفكري بشي ابدا ,, اتصل راشد بعفراء لتفتح لهما باب الفله المقفل واوصل مهره لغرفتها وتوجهه لبيته
اخذت مهره دوشا سريعا واستلقت على سريرها لتقلب رسائل سلطان التي تنوعت بين الاستعطاف الرجاء الغضب والقلق والتي اختتمت بالعتب واللوم بعد ان اخبره راشد ان مهره في بيت والدها وانها ترفض الحديث عن اي شي ,, بكت وبكت وبكت قالت لنفسها تمازحها من اين لك بهذه الدموع الا تذكرت ايام الحب اللذيذه واستراق اللحظات والمكالمات هنا في هذه الغرفه والسهر للصباح ومن ثم الذهاب للعمل دونما نوم ولكن نشاط الحب ومايفعله بقلب العاشق لم تشعر الا ويد امها الحانيه تملس على شعرها الاسود الطويل : مهيره الساعه ثلاث يالغلا قومي اكلي لج لقمة كان صوت والدتها مفعم بالحب والحنان الامر الذي خنق عبرتها لم تريد ان تفتح عيناها حتى لاتبكي وتنهار حصونها في حضن والدتها دفنت وجهها في المخده لاتريد ان تواجه الواقع :يالهي ابنائي اريدهم معي ساكلم راشد ليحضرهم كل هذه االفكار المتزاحمه طرقت راسها الصغير المدفون في تلك المخده رفعت راسها لتبتسم لوالدتها :صباح الخير يا امي : مساج الله بالنور والسرور يالغاليه قومي صلي وطلعي فالصاله امايه خرجت دون ان تسألها عن شي حكمة والدتها يضرب بها المثل ,, خرجت لتواجه الواقع الذي يجب ان تتجلد لمواجهته أخبرت والدتها بكل شي لم ترد والدتها ولم تعلق الا ب" الله يسخركم لبعض ويبعد عنكم انفس الجن واعين الانس " مر اسبوع لم تعلم فيه مهره اي شي عن اطفالها كان قلبها يتقطع ولكن راشد رفض اصحابهم وقال لاخته : تعلمين كم هو متعلق بأبنائه وحنون عليهم ؟ ولكن تعلمين ايضا ان ابتعادهم عنه يخلي له الجو والفراغ ليتمادي في طريقه يجب ان تجلدي قلبك ومن ثم قال لسلطان : ان كل ماقالته مهره انها تريد الطلاق ولاتريد ابناءك الامر الذي حطم نفسيه سلطان واوصلها للحضيض فهو يعلم من تكون حبيبته الحنونه الرقيقه ويعلم مدى تعلقها بأبنائها وحبها العظيم لهم فكيف ببساطه تتخلى عنهم حاول مرارا وتكرارا ان يحادثها ولكنها لاترد عليه فلم يجد الا راشد ليتحالف معه ولكن راشد بدوره رفض ان يكون حليفه مع المحافظه على حبال الود بينهما ,," افهمه ان من حقه ان يتزوج ومن حق اخته ايضا ان تتزوج وتبدأ حياه جديده بدون مسؤوليه اطفال وكما تعلم ياسلطان من سيتزوج بام بثلاثه اطفال ويدخل نفسه في دوامه مع طليقها " هنا جن جنونه وانهالت عليها رسائله الغاضبه المتأججه غيره وخوف وجزع من فقدانها ,, خطرت له فكره يحطم بها صدود مهره فالبس الاطفال وذهب بهم لملاقتها في بيت عمه ولكن حدث مالم يكن بالحسبان سيف الوحش الكاسر كما يسمي فالعائله شاهده عند مدخل البيت وهو خارج مصادفه اوقف سيارته ونزل والشرشر يتطاير من عينيه : كيف تجرؤ علي الحضور الي هنا ؟ خذ اطفالك بالحسنى واذهب من هنا بسرعه ,,هنا صرخت شيخه : خالي سيف نريد ان نرى امي ارجوك قل لها شيخه تبكي وتريد ان تراك ,, تقطع قلب سيف فهو يحب اولاد اخته ولكن غيظه من سلطان اعماه :فقال ياحبيبتي اباك لايريد امك ويريد ان يجلب لكم اما جديده هنا انهارت شيخه واخذت تصيح وتوجه نظرات الشك والاتهام لوالدها :لالالا اريد امي لا اريد اما جديده ابي ارجوك اريد امي لم يرد سلطان ان يعذب اطفاله اكثر وتصرف سيف الجم لسانه لم يتوقع ان يصدر منه هذا التصرف الغير مسؤول امام الاطفال نعم يعلم ان سيفا مجرم حرب ولكن ليست لهذه الدرجه ,,
كانت مهره غافله عن هذه الحادثه فالبوابه الرئيسيه للبيت بعيده ولا تواجه مدخل الفله ,, لم تلبث ان تدري بالخبر من سيف الذي اتي بنفسه زافا اليها الخبر لم تتمالك نفسها سقطت على الكنبه تريد اطفالها يا الهي لا استطيع صبرا على بعدهم ماذا افعل ,, بكل جلافه رد سيف عليها : اذهبي اليه ودعيه يتزوج عليك اربع وخرج من الفله تاركا اياها تولول
جرت عفراء لتهون على اختها وتصبرها ,, تحدثت الوالده : مهره يجب ان تاخذي في الحسبان نفسيه اطفالك ,, الموقف صعب جدا ولكن انتي فقط من يستطيع ان يبت فيه وتأكدي ان ايا كان قرارك فنحن بجانبك "
اتصلت براشد الذي كان يدخل الصاله بنفس الوقت ورد ضاحكا :لبيك شبيك يا اختاه ؟!
لم تتردد عفرا باخبار راشد بما حدث بسرعه البرق فتبسم ضاحكا وقال للوحش مواقف حمقاء ولكن رب ضارة نافعه
الان سلطان قطع الطريق على نفسه اهله واهلك واطفاله يضغطون عليه دعيه يتعايش مع الوضع الذي اكيد سيسفر عن نتيجه قريبه
اقترحت عفرا ان تخرج ومهره لكوفي شوب او ليتسوقن رفضت ولكن راشد شجعها واصر عليها ان تخرج لانه يتوقع امورا سيخبرها عنها لاحقا
(( 3))
اجبرت نفسها علي الخروج ,, لاتحس بطعم للحياه ولا لاي شي ,, سامحك الله ياسلطان قلبت عالمي الوردي لضبابي يميل للظلمه لا لشي الا ؟!! لا ادري حاولت عفراء اختها ان ترسم الابتسامه علي شفتيها بالتلعيقات والحركات المضحكه ولكن دون جدوى
توجهتا لمردف ستي سنتر ارادت عفرا ان تبتاع بعض الحاجيات تسوقتا ومن ثم مررن على عشق مهره باسكن روبنز 31 والذي لاول مره في حياتها لاتستسيغ طعمه كانت تشعر بانها تتجرع المثلجات فقط بدون اي نكهه عادتا للبيت قرابة العاشره مساء ,, لاذت بغرفتها كمن يهرب من ظله لم تخرج للعشاء جلست تتفحص رسائل سلطان الذي اخذت طابع الحزن احيانا واحيان اخرى يحاول اقناعها بالفكره كانت ترد على رسائله شفهيا دون ان ترسل له كأن تقول : خسئت ان اقبل بانصاف الحلول ,, كم اشتقت لاطفالي الذين حرمتني منهم حرمك الله لذه النوم ,, وانا ايضا احبك ,, سمعت صوت والدها بالخارج واجبرت نفسها علي الابتسام تتهيا لملاقاته فتحت له باب الغرفه قبل ان يطرقه قبلته على جبينه بادلها بالاحتضان ودخل ,, لأول مره يحدثها والدها بالامر ,, مهره منذ ان جئت وعمك والد سلطان يحادثني الي ان مللت ولم اعد اجيب مكالماته ,, الجميع يرى في تصرفه حماقه لانعرف من هي الذي يريد الارتباط بها قاطعته بكل ادب : ابي ارجوك لا اريد ان اتحدث عنها ولا عنه كل مايعنيني هم ابنائي لي عشره ايام لم اراهم اشعر بان حضني خواء وقلبي فارغ ابتسم والدها قائلا : عزيزتي ان انكرنا الواقع لن نستطيع حل المشكله بل تغليفها سلطان يهمك وهي ايضا تهمك والا لما خرجت من بيتك بسببها وتركت كل شي ورائك ؟! تماسكت امام والدها الذي ربت علي كتفها قائلا اعلم ماتشعرين به يا ابنتي ولكن ماذا ان اصر سلطان على الزواج ؟ قالت بدون تردد عندها اصر انا على الطلاق ولامجال عندي لتقبل الفكره بتاتا هي لاتهمني يا ابي لان زوجي هو من خذلني و جرحني ,, تفهم والدها جرحها النازف لم يضغط عليها كثيرا وختم حديثه :الطلاق ليس سهلا ياغاليتي قيسى وضعك من كل الجهات وتاكدي جميعنا معك ولن نتخلى عنك
ودعت والدها لتعود مره اخرى وتختلي بشبح حبيبها الجارح ورسائله الحارقه قرات راسالته الاخير بالنسبه ليومها:مهره لا استطيع التحمل أكثر من ذلك ارجوك دعينا نتفاهم لاجل حبنا ومستقبلنا لاجل ايامنا الخوالي الايشفع لي شيئا عندك ؟ الا يهمك امر اطفالنا ؟ كيف طيّعت قلبك لهذه القسوه ؟
مهره : ياربي كم احبهم واحبه ان قلبي تمزق اشلاء كم اشتقت لبيتي ومملكتي لراحتي لم حرمتني منها ياسلطان لم ؟ هكذا كانت تقضي الوقت ترد على رسائله ردودا لم يعلم بها قط !!
نهضت مهره في الصباح الباكر مقرره ان تقطع اجازتها فالفراغ القاتل هذا يكاد يدمر اعصابها ,, توجهت لمقر عملها وانخرطت فيه بكل شغف لاشي افضل من العمل وقت الازمات ينسيك الالم والعذاب والحزن وهكذا كل يوم تنهك نفسها بالعمل لتعود للبيت جثه هامده مر اسبوع آخر لتكمل بذلك اسبوعان من الصمود كانت تدفن راسها في كومه من الاوراق يالهي انها تشم رائحة عطر سلطان كل شي يذكرها به كانه شبح لاتستطيع الاختباء منه رفعت راسها لتراه ماثلا امامها
لم تصدق عينيها ياربي كم احب هذه العينان المنهكتان ولكنها فوجئت بصوتها القوي والهادي :نعم بم اخدمك ؟
سلطان : بدأت اشك ان لك قلبا ؟ هل انتي ام بالفعل ؟
مهره : لا ليس لي قلبا ولا اريد ان اكون ام لاطفالك لا اريد اي شي يذكرني بك اخرج من حياتي بجميع ملحقاتك كانت تريد ترتمي باحضانه ان ياخذها لاطفالها ولكن بدل من ذلك طردته شر طرده ولكنه لم يتحرك :هل تظنين انك تلوين ذراعي يامهره ؟
مهره : لست بحاجه لك فمال بالي بذراعك ياسلطان ؟ ارجوك غادر فكل ماكان بيننا اصبح من الماضي ,, اريد ان ابدا حياة جديده اجدد شبابي واغير الذكر في حياتي 16 سنه أكثر من كافيه لشخص واحد وللاسف غير جدير !!
اكفهر وجهه :انتبهي لما تقولين يامهره ,, لاتدعي الغضب يتمكن منك
مهره :بابتسامه رائعه من قال انني غاضبه ؟ انا مقبله على مرحله جميله وجديده متشوقه للاجمل في حياتي ,, ومستعده لان آخذ دون ان اعطي
سلطان : مهره شيخه تبكي باستمرار ...
قاطعته : اطفالك هم من شأنك وانا من شأن أهلى تلك مشكلتك والان هل سمحت لي ؟! نهضت وغادرت مكتبها تركته يضرب اخمسا باسداسا مالذي غيرها ؟ مذا حدث لها ؟ لا اصدق ان هذه المتسلطه هي حبيبة قلبي وهرتي المسالمه !! وضع يده على صدره يتحسس قلبه هل مامر به للتو حقيقه ام خيال ؟ تركتني بكل بساطه لم تلتفت لم تحن لرؤيتي ؟ انكسر قلبه فجع لموقفها منه ,,
توجهت مهره لرئيس الفرع قرعت الباب بابتسامه : هل استطيع ان اناقش معك بعض الامور ؟ جلست مايقارب 45دقيقه خرجت بعدها للكافتيريا تناولت القهوه تعمدت ان تطيل مده جلوسها عندما عادت كان قد غادر ياربي اتصلت براشد لتخبره بالجديد :جيد يامهره ان حصونه بدات تنهار مايقلقني هو لماذا لايتطرق للحديث عن مخططاته كعهده ؟ هناك امور يجب ان نعرفها دعينا ننظر يومين او ثلاثه قد اجعله يتكلم
مهره : راشد ماعدت اطيق صبرا اريد ان اري اطفالي اشهم رائحة المسك فيهم ان شيخه تبكي باستمرار كما يقول سلطان
راشد : اصبري ياختي ان الله مع الصابرين لم يبق الكثير
((4))
خرج سلطان من مكتبها لا يلوي على شي ,, لأول مره في حياته تغرق عيناه بالدموع ,, ذهل من نفسه فهو بين نارين ! كلا انه في تنور من الحمم البركانيه كيف سمح لنفسه للوصول لهذه الدرجه ؟ والدته الغاليه التي لم يعص لها امرا قط في حياته ترفض روؤيته اخواته يلزمن الصمت ولاتخلو وجوههن من نظرات الاتهام والقرف ! ابناءه قلبوا حياته الي عزاء متجدد لاينفك يفتر ليتفاقم من جديد وخصوصا شيخة حبة قلب والدها و والدتها الوحيده نوره "الزوجه المقبله " هي التي تصبره وتهديه أزمه وتعدي كما تردد على مسامعه دون اي شعور ومراعاه حقيقيه ؟ قادته قدماه لكوفي شوب ملاصق لمبني الوزاره التي تعمل بها مهره ,, آه يامهره لم اكن اعلم انك كل القلب وان نوره لا تستحق ان اهدم عائلتي من اجلها ,, ان اخسر السلام الداخلى والخارجي من اجلها ,, كم اكره الصراعات والخلافات المدميه تلك ,, ماذا افعل وكيف اتصرف ؟! حائر متردد شعور جديد لايليق بي يامهره لقد زلزلت كياني بصدودك المفاجئ ,, كم اردت ان اقتلع لسانك الجميل وهو يحدثني عن الارتباط برجل آخر ,, كم وددت ان احتضن وجهك الدافي والجميل بكل حالاته ,, لم يستطتع المكوث طويلا توجه لسيارته ادار محركها وبقي جالسا لابد ان اعيد حساباتي هل تستحق أربعة أشهر ان ادفن من اجلها 16 سنة من السعاده والاستقرار بكي سلطان وبحرقه وكان يظن ان الرجل لايمكن ان يبكي ,, لايمكن ان يقهر ,, من العار ان يبكي ويتشنج !! بكى ايام حياته الهانئه التي كان يحسدها عليه الكل ؟ تذكر مهره ,, حركاتها ,, ايماءاتها ,, غنجها وجدها ,, حكمتها وجنونها الطفولي ,, هي كامله !! صاح كمن يوبخ نفسه هي كامله ايها الاحمق ,, يالهي من بدل زوجتي الناعمه بتلك الطاغيه المتجبره والقابعه على عرشها فوق !! انه انت ايها السافل ,,انه انت ياسلطان من فقأ عينيه بإصبعه ,, جرحه موقفها كلامها نظراتها القاسيه ,, وردتي مهره من علمك كل تلك القسوة ؟ سحب افكاره نحو نوره الموظفه في قسمة والتي لو تتواني ان تظهر لها
اثابك الله على نقلها والله يعطيك العافيه