مافـــــــــــي أحد مرتاح
18-08-2022 - 05:13 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عظيمه هي الحياة بماتحمله من أفراح وأحزان..
ولكن شد انتباهي قصة فتاة تروي حكايتها وتقول( لاطفولة ولامراهقة ولا شباب )
هناك أسباب كثيره ومسببات جعلتها تعيش جسد لا روح..
كنت أتصفح في احدى المنتديات..
فوجدت مالا يسر وحمدتُ ربي كثيراً على نعمه..
فااليكم قصتها منقولةٌ لكم من واقعها..
تقول..حبيباتي ..
أذكر لكن تفاصيل قصة حياتي المأساوية لأزيح بعض الثقل عن نفسي فهي تراكمات لم أخرجها يوما" مهما آلمتني..
لا أريد أن أقول أريد أن أتقاسمها معكن فيشهد الله أني لا أريد أن تتقاسمن الهموم,بل أتمنى لكن جميعا" السعادة
والفرح
أعدكن وعد حرة مؤمنة أني سأنزل كل يوم جزء مطول من حياتي في ثلاث أو أربع أجزاء
لا لأحصد أكبر قدر من الردود لا والله
ولكن لأني أنبش ماضي لأول مرة فيؤلمني ويبكيني
ويجعل القشعريرة والرجفة تسري في كل شبر من جسدي
فلا طفولة ولا مراهقة ولا شباب
وهذا اسم حياتي
كم أتمنى أن الأستاذة ناعمة كانت إلى جواري يوما"
فأنا أحبها في الله ولم أعد أثق في كلام سواها
فقط وجدت نفسي هكذا وقد ضاعت أحلى سنوات العمر
وأحاول أن أستمتع بما تبقى والله وحده يعلم كم بقي...
كبداية أي شخص كان لدي طفوله مرها كان أكثر من حلوها
والدي كان قاسيا"ويؤسفني أن أقول عنه أيضا" أنه كان بخيلا" لدرجة أنه أصبح أمرا"طبيعيا" معتادا" أن أسمع شجار
والدتي قبل كل عيد أو مناسبة على كسوتنا وكذلك على طعامنا فالسكر ينتهي لماذا؟هل أنتم نحل؟!
والرز ينتهي لماذا ؟ألا تشبعون؟!
وغيره وغيره من كل أنواع الحرمان كنا لا نعرف الحلوى والشوكولاه كبقية الأطفال
قد لا تصدقون ولكني أقسم أن كل حر ف كتبته وسأكتبه هو الصدق وسأحاسب عليه أمام الله
أول مره أكلت فيها الهمبرجر كان وأنا أدرس في السنة الثالثة بالكلية!!!!!!!!!
لازلت لا أصدق كيف مضى ذلك اليوم وأنا وإخوتي واقفون ووالدي يحقق في قضية إختفاءريال من جيبه
أقسم أنه كان ريالا"وحينما تدخلت والدتي قال:
أنا لا يهمني الريال بقدر مايهمني أن السرقة عادة سيئة ومن يسرق اليوم ريالا" غدأ"يسرق أكثر
وانتهى التحقيق بضرب مبرح لعدم إعتراف الفاعل
كنت حينها في الإبتدائية
آآآآآآآآآآآه كم تبكيني تلك الذكريات
أما والدتي فكانت أروع أم عرفتها
كانت صبورها كانت حنونه
تخرج اللقمة من فمها لتعطينا
منذ نستيقظ حتى نعود للنوم وهي في المطبخ تارة تطبخ وتارة تنظف وتارة تكنس بلا شكوى أو كلل
كنت أكبر إخوتي فكنت أفهمهم وعندما أشتكي عليها من نقصي أمام صديقاتي أو رغبتي في طعامٍ ما
كانت تبكي وتقول ومابيدي أريدكم أحسن الناس لكن أبوكم بخيل
لذلك كنت أكتم بصدري وأتحاشى الشكوى لها وكنت لا هية بدراستي وحبي لمعلماتي وحبهم لي ولأختي كوننا كنا
طالبتين متفوقتين مؤدبتين
فقد كنا نذاكر حبا" للتميز وخوفا" من والدي فهو متشدد جدا" لدرجة لو رأى أقل من الإمتاز ولو بدرجة أو بدرجتين يقيم
الأرض ولا يقعدها ضربا" وتهديدا" ووعيدا"
والله أنه كان يضربنا بلي أنبوبة الغاز وكنا نصمت لكي لا يزيدنا وهو يقول جبانين اسكتوا...وننام وقد غلبنا التعب وبللت
الدموع وسائدنا وغير النحيب أصواتنا وأتعب الجهش بالبكاء صدورنا
تخيلوا طفولة تكتمين فيها الهم في صدرك والألم على جسدك
وراتب والدي كان جيدا"ولكن البخل والقسوة شوهت طفولتي
وقبل أن أنسى فالرعب الذي سببه لنا كان يظهر في تصرفاتنا وأرى بسببه الشفقه في أعين معلماتي ولكن بدافع
الطفولة لم تكن تستوقفني كثيرا"
ياه كم أخجل الآن من ذاك التصرف حينما أتذكره
طلبت معلمتي ورقة فارغة من دفتري فسكت وأنا أنزل رأسي فحسبتني لم أسمعها فأعادت طلبها فقلت لها ببراءة:
لا أستطيع
فتفاجأت وهي تسأل:لم؟!!!
فقلت بخوف وخجل من باقي الطالبات:أبوي يعد الأوراق
فذهلت!
والله ياأخوات كان يوم الخميس يوم التفتيش وعد أوراق الدفاتر التي لم يكن يعطيناها إلا بخروج الروح وبعد مدة من
المماطلةةالطلب بخوف وبعدها تبدأ المحاسبة والعقاب طبعا" بالضرب لو وجد ورقة واحدة ناقصة يعني ياويلنا لو وجد دفتر
40ورقة أصبح39
والله على ماأقول شهيد سم بالله أني ذهبت إلى مدرستي بحذا ء أسودمخاط بخيط أبيض (أكرمكن الله)
كان فصلا" جديدا" وغضب لماذا قطعنا الحذاء
تخيلو لماذا إنقطع حذا ب10ريال؟!!!
ولم يكن لدى أمي إلا الخيط الأبيض فهل تقدرون مدى خجلي وألمي ذاك اليوم والكل يرمق حذائي
كانت دراستنا عذاب في عذاب أمي تعاني معنا الأمرين
طلباتنا غير مجابه والمعلمات لا يقدرن
فإذا طالبتني المعلمة بلوحة فإنهاغير محترمه(في نظر والدي)
وإذا طلبت ريالين أو ثلاثة من كل طالبة لنشترك في عمل أو لوحة
فهي تبتزنا لأجل المال
أضاعت أختي الأصغر مني بسنة مقص(مسنن)
واكتشف والدي الأمر ووقع الإعصار تلك الليلة وضربها بقسوة
وإلي الأن من جراء ذلك الموقف لازال في ذقنها أثرلا تمحوه الأيام لا زال يذكرهابتلك الحادثة فهي تكرة ذلك النوع من
المقصات ولاتطيق رؤيته
ياه كم أخجل الآن من ذكر هذه الأشياء ولولا أنني باسم مستعار ماكنت كتبتها
فاليسامحه الله
أرجوكم لا تدعون عليه ولا تحسبوا فهو يظل والدي
وقد تجاوزت كل شيء وأنا الآن أنعم بحياتي الخاصة وقد بلغت هذه السنه ال30من عمري
وهو أصبح طيبا" منكسرا"
كانت تلك مرحلة تجاوزتها وأنا البنت المنكسرة الناقصة لم أنظر لنفسي يوما" في المرآةكنت من المدرسة للبيت ومن
البيت للمدرسةلا نعرف الخروج إلا لنزور أحد معارفنايعني لا تنزهات فقط الخروج للبرلا حفلات لا أعرف معنى السوق
أوالمجمع كان والدي يشتري لنا ملابسنا وحاجاتنا حتى أمي لا تعرف السوق
والله ثم والله كان أول زواج نحضره وأنا في 3ثانوي
وأذكر أنه هالني منظر مايلبس النساء ومايضعن من مساحيق ومكياج!!
وكأنني من عالم آخر وقد أخجلني ما كنت ألبس...
كل هذا كان مجرد سراب يسير من خلالي ولا يهمني فقد كنت أعشق الدراسة وأحب معلماتي فالمدرسة هي
المكان الذي يعوضني الحنان والرعب وكنت أحس في الثانوية بثقه في تميزي ونجاحي والكل يشير إلي منبهرا" من تفوقي
فقد كنت متفوقة وكاتبة مبدعة,كنت مؤلفة بارعة للخواطر والروايات والقصص وكنت رسامة لدرجة لا تعقل ماشاءالله
فقد كنت أرسم كل شي حتى كنت أرسم معلماتي تخيلوا وكأن الضغط الذي كان في حياتي خلق مني مبدعة
نعم لقد كنت كثيرا" ما أغمض عيني في البيت في أي جزء من النهار أو قبل النوم وأتخيل أني في عالم آخر آكل ما
أشاء وألبس مايحلو لي(خيال مراهقة)
كل هذا كما قلت كان لا يتعدى كونه سراب والمأساة الحقيقية التي أنطقتني وكسرت صمتي وأطلقت العنان لصوتي
بدأت في نهاية الصف ال3 ثانوي
وهنا ولدت(دمعة)-->سأجعل هذا إسمي لبقية الأقصوصة
يتبع
اكملي
مشكورة غاليتي