مرايا الغياب
20-09-2022 - 05:00 pm
بينما كانت حياه تسير في طريق الحياة تعجبت من تلك الحفر التي جعلتها تسقط حينا"
و تقف حينا" حيث كانت حافية متجرحة الأقدام : يا الهي!
ما بال الطريق غير معبد ألا نعيش نحن في عصر التطور, و انتشار الدين و بالتالي العلم والمعرفه؟
( قالت ذلك في صدرها) , و هي تمشي وقعت عينها على زوج من الأحذيه
فسارعت نحوه وارتدته , التفتت يمنه ويسره علها ترى أرضا" خضراء مورده
سهله ليستقيم سيرها ولتغرد مع العصافير, : آآآه ها قد جاء الفرج , يا له من سور جميل
لكنه بعيد جدا" يبدو لي من هنا وكأنه لعبه , هيا يا حياه أسرعي اليه ما أحلاه
لقد قيل أنه مليء بالورود و الأزهار , يالله هناك جدول ماء بجانبه لقد عطشت,
أوه لقد أصيبت حياه بيدها جراء الحجاره التي تتقاذف عليها من كل جهه!,
: مالعمل سأنادي صديقتي لتساعدني, جنه , يا جنه ألا تسمعينني؟!
: أسمعك يا حياه, لكنني تعثرت وانشغلت بكاحلي يارب عطفك؟
: دعيني أساعدك,
:لا لا اذهبي انتي أنا اتدبر الامر وان شاء الله سألحق بك,
فأكملت حياه سيرها وتركت جنه في مكانها تتألم ,,!
و عندما اقتربت حياه من ذلك السور _ انه على بعد أمتار _,
تعجبت حياه؟! ,, فالأكثريه بداخله رجال , فعزمت على أن تدخله عسى أن تجد
ماء يروي عطشها, ومسلسل التعثر مستمر و يدها اشتد نزيفها وفاها قد جف,
ها هي قد وصلت,,انفاسها المتسارعه شلت قواها : ههه ان يدي على مفتاح الباب
أنا الآن فتحت الباب ,,,,,,,,,,,,,
آآآآآاآآآآآآآآآآآآآه ,,, صرخت حياه هل بعد أن رأت الحياه ؟؟,,,,
لاآآآآآآآ ,,, بل لدغتها عقرب كانت تختبأ في الحذاء.
~~~~~~~ انتهى~~~~~~~~
الأرض <<< الحياه
التعثر<<< المجتمع
الحجاره<<< العادات والتقاليد
الألم<<<< الرجل
العقرب<<<< الخيانه
سبب كتابتي هذه القصه,,,
صديقتي حياه قد رأت أن الزواج هو الحل للهروب من المشاكل التي تعانيها في
بيت اهلها و احبت ان تكون اسرة لها,, فلقد كان لديها طموح و فكر وتطلعات
و أكثر من ذلك حب يتدفق ,و حصل ما تمنته حاولت أن تبحث من خلال هذا الزواج
عن ذاتها و أن تختار نهجا" لحياتها و أن تخطط لمستقبلها ,
لكن هيهات لها فعالم الرجال مليء بالأسرار وليس كلهم حتى لا أعم, مثل أنه ليس جميعهن مثل حياه , تبددت أحلامها بعد طلاقها ,, بعد أربعة أشهر من زواجها من حلمها
فجأه وبدون سابق انذار, هذه قصتها باختصار .........
تقبلوا تحياتي:: ~~ مرايا الغياب ~~
والله يعين حياه
مشكورة اختي