- يوميات معلمة..............
يوميات معلمة..............
مع كل صباح حين تشرق الشمس وترسل أشعتها الذهبية لتداعب عالمنا نعيش موقف وتحتضننا لحظات منها مايمر مرور الكرام ومنها ماتختزنه الذاكرة ......... تراءى لي أن أشارككم يومياتي كمعلمه فمن مواقفنا نبتاع الخبرة ومن سجل الحياة نكتسب شعاع الثقة .............
قبل أن أكون معلمه كنت طالبة وأي طالبة ؟؟؟ لا تتعجبوا فبالرغم من تفوقي إلا أنني كنت متفوقة في الشغب أيضا... وكم من المرات حكت نسيج المقالب لرفيقاتي ولمعلماتي أيضا ولكني أذكر موقفا أنا التي أكلت فيه علقة ساخنة على قولة إخواننا المصريين كان لدينا في المدرسة معلمة وافدة من الجنسية المصرية رزقها الله وفرة في اللحوم والشحوم فكانت إذا تحركت ارتجت الأرض تحت خطواتها وخصوصا بلاط ممر فصلنا لأنه لم يكن مثبت جيدا وفي ذلك اليوم الذي تقيد في أرجاء مخيلتي كانت المناوبة على هذه المعلمة وكانت إذا جاء دورها في المناوبة أجلستنا أمامها القرفصاء حتى إذا حضرت السيارة التي تقلنا أشارت إلينا بعصاها فمشينا ألهوينا كأنا على رؤوسنا الطير ....أشارت إلي من بين الجالسات أنا وصديقتي :قائلة روحي يابت هتيلي كرسي وماتتأخريش لحسن هكسر اييدك .وركضنا أنا وصديقتي وكنا بالصف الرابع يومئذ وشاء حضنا السيئ ان نلتقي بطالبتين من الإعدادي فبادرتنا إحداهن بالسؤال ماذا تردن من هنا؟ قلنا لها نريد كرسي لاأبلة(س) فابتسمتا بخبث لم نفطن له يومها أبله(س)هذه تطلب كرسيان دائما اذا أخذتن واحد فقط ستعاقبكما ، فانطلت علينا الحيلة وحملنا كرسيان وذهبنا والفرحة تسبقنا الى ابلة (س) فنحن حققنا لها ماتريد وما إن شاهدت الكرسيان حتى سألتنا :الكرسي التاني ده لميين يابت؟ فتطوعت انا بذكائي الخارق للإجابة :ليكي ياابلة طبعا علشان انتي تحتاجي كرسيين مو واحد؟؟؟ فما كان منها بعد أن سمعت إجابتي الناصحة إلا أن أخذت عصاها المحترمة وحولتها إلى خيوط في يداي الصغيرتين ويدا صديقتي .....وطبعا رجعنا الى البيت ولم يسألني أحد لما ذلك الاحمرار يغلف يداي الصغيرتان ترى لو حدث هذا الموقف الآن هل سيمر هكذا أم أن العائلة الكريمة ستعقد مؤتمرا صباحيا أمام المدرسة؟؟؟؟ سأظل معكم ومع مواقفي منذ أن كنت طالبة حتى صرت معلمة وأتمنى أن تشاركونني مواقفكم الطريفة إلى اللقاء