- الابو: وأنا أقولك بتاخذها يعني بتاخذها....
- عبدالله: انزين خل الموضوع عليه..
- الابو: شوه بتسوي...؟ عبدالله: انته عطني عنوان بيتهم وأنا بقولك
- عبدالله: بغيت ارمس عليا شويه.. أنا أخو حياة راشد ريلها..
- عليا: تفضل في الميلس.. وزقرت عل الولد أيوصله الميلس..
- عليا: ( وهي تنش واقفه ) اظني خلصت اللي عندك..؟
- عليا: (وهي اتمث دموعها ) هيه خالتيه.. هذا أخو حياة راشد..
- عليا: ( وهي منصدمه ) خالتيه حمل شوه...
- أبو عبدالله وهو يتريا أبوها يرمس وأبوها ساكت... ما قلت لنا شوه رايك..
- أبو عليا: الشور شور عليا...
- أم راشد وهي توقف.. شقايل اسفه... نحن نبا ولدنا.. نبا ولد راشد..
- أبو عبدالله: ( وهو يوقف ) عقب يومين بنسير إلها مره ثانيه..
- عليا: ( والدموع مازره عيونها ) سميته راشد...
- أبو عبدالله: عيل انا بعد أبا اشوفها..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي متابعين القصص حبيت انقل لكم قصه في قمه الروعه للكاتبه رومنسة العين
اتمنى ذوقي يعجبكم
بسم الله
الجزء الاول..
عبدالله : شقايل تباني أخذ وحده انا اصلا كنت رافض زواج اخويه منها ؟
الابو: وأنا أقولك بتاخذها يعني بتاخذها....
عبدالله: وشوه دراك انه الياهل اللي حاملتبه ولد راشد.. أنا ما أثق في هالاشكال..
الابو: أستغفر ربك يا عبدالله... انته ما شفت أخوك شقا يايني يبشرني بحملها... تبا ولد أخوك يتربى بعيد عنا .. اشعنه تبا تحرمني منه .. ما يسد انه بيربى يتيم.. اشعنه مب طايع تفهم..... ما اتشوف أمه شقايل تعبانه .. ويوم قلت لها انك بتاخذ حرمته... هب لانك تباها.. بس لانك تبا ولد راشد يتربى امبين أهله... بين أم وأبو.. واظني ولد أخوك شرا ولدك... لا تحرم شيخه من ولد ولدها... وإلا لأنها هب أمك ..
عبدالله : أبويه شقايل أتقول جيه... أنا ما عرفت في الدنيا أم غيرها.. ولا شفت احن عن قلبها علينا أنا وفاطمة.. الله سبحانه عوضنا بها..
الابو: يعني موافق...
عبدالله: أبويه.. أنا احتقرها واكره هالنوعيه من البشر.. أحس إنها انسانه استغلالية.. عرفت أتقص على راشد وتلعب بعقله.. طمعا بالفلوس.....
الابو: انسى أي شي واذكر إنها شاله ولد راشد
عبدالله: وشوه دراك انه ولد؟
الابو: ولو بنت من كثر اللي يابتهم... فكر فيها.. شيخه انسانه مريضه.. وموت ولدها الوحيد.. قضى عليها.. وخلاها تكره الدنيا... رد لها الأمل في الحياة
عبدالله: خلني أفكر... خلني أفكر... موضوع مثل هذا يباله تفكير مب تعال وتزوج...
الابو : شوه ثرك بتسوي عرس... كل الموضوع ادفع لاهلها وشلها..
عبدالله: هي أظهرت من القعود؟
الابو: شقايل ظهرت من القعود... الحامل أتم جاعد لين تربي..
عبدالله: عيل شوه المطلوب منى الحينه.... الموضوع جيه روحه حال عمره..
الابو: بعدك ما فهمتني... أنا أباك تاخذها عقب ما تربي.. بجيه ما بتقدر أطالب بالولد لان الحضانة في هالوقت من حقها... يوم بتاخذها بتم عندنا هي والولد..
عبدالله: صدقني يابويه لو عطيتها مبلغ محترم.. إنها بتخلى عن الولد.. وبتسير أدور لها صيده ثانيه..
الابو: انته من وين أتعرفها عسب ترمس عنها جيه..
عبدالله: انزين خل الموضوع عليه..
الابو: شوه بتسوي...؟ عبدالله: انته عطني عنوان بيتهم وأنا بقولك
نعت الابو لعبدالله عنوان البيت... والبيت كان في بيت شعبي.. جديم.. ونصه ماجر.. وقف عند الباب وشاف ولد صغير عند الباب... وسأله عن عليا وقاله انه عليا داخل روحها... ألام والابو محد... دش عبدالله من باب الحوي ودق الجرس.. وفجت له الباب وحده متغطيه بعباه وشيله ومب باين منها شي...
عبدالله: السلام عليكم..
عليا: وعليكم السلام.. خير..
عبدالله: بغيت ارمس عليا شويه.. أنا أخو حياة راشد ريلها..
عليا: تفضل في الميلس.. وزقرت عل الولد أيوصله الميلس..
وداه الولد الميلس وكان عبارة عن غرفه نظيفة وفيها تكي من النوع الجديم.. يلس عبدالله وهو يقول في خاطره.. لين احينه شي حد في العين عايشين جيه.. دش عليه الولد وهو شال عصير برتغال.. ويلس الولد من غير ما يرمس.. ودشت نفس الحرمه اللي لابسه الشيله والعباه وهي متغطيه بكبرها وقالت له وهي تيلس بعيد عنه والولد يى ويلس عدالها.. أنا عليا تفضل.. استغرب إنها تكون عليا لانه اللي عرفه انه عليا حامل وفي أواخر شهورها..
عبدالله: يقولون عليا حامل..
عليا: أنا عليا. وما باقي لي شي على الولادة... تفضل أخويه بغيت اعرف سبب الزيارة...
عبدالله وهو منحرج.. مب عارف شقايل بيعرض عليها بيزات مقابل إنها أتودر الولد...
عليا: الظاهر انه الموضوع اللي ياي ترمس فيه خطير وايد..
عبدالله: لا بس قلت انتي تعرفين انه أبويه وأم راشد.. الله يرحمه.. متلهفين على شوفت ولد راشد.. اللي بتيبينه..
عليا: وأنا ما بحرمهم منه.. ولا أبا احرمه منهم.. أيسد انه انحرم من أبوه..
عبدالله: ( وهو ايطالع البيت ولأي درجه هو في حاله مزرية ) يعني أقول انه أي أم في الدنيا أهم شي عندها في الدنيا.. انه ولدها يتربى في احسن جو... وسكت..
عليا: ( وهي فاهمه اللي يقصده لكنها بغته يكمل ) انزين وبعدين...
عبدالله: أنا أقول لو أتشوفين حياتج... انتي توج في عز شبابج.. وتخلين لنا الولد نحن انربيه.. ومتى ما تبين أتشوفينه محد بيمنعج..
عليا: ( وهي تنش واقفه ) اظني خلصت اللي عندك..؟
عبدالله: ( وهو يوقف بعد ) لا.. نحن مستعدين انعطيج مبلغ أتصرفين فيه حياتج.. واتسوي
عليا: ( وبطريقه في عمرها ما اتصورت إنها ترمس بها حد ) قصدك تباني أبيعه... واتظن انك بفلوسك.. ممكن تشترون ولديه... لا فلوسك ولا أموال الدنيا كلها تغنيني عنه... لين هنيه وبس.. واسمحلي.. وظهرت عنه... ودشت عليا الحجرة اللي يالسه فيها هي ويا خواتها من حرمة أبوها واتصيح...
دشت عليها عقب شويه مرة أبوها وهي تسألها..
مرة الابو: عسسااو أيقول ريال يى يوم أنا وابوج في ال
عيادة..
عليا: (وهي اتمث دموعها ) هيه خالتيه.. هذا أخو حياة راشد..
مرة الابو: ( وبكل خبث وحبا بالفلوس يلست عدال عليا ) وان شاء الله يايبلج نصيبج.. من الورث..
عليا: ( وباستغراب لأنها تعرف انه راشد ما كان عنده شي إلا شغله ويا أبوه ) خالتيه مية مره قلت لج راشد ما كان عنده شي.. غير الوظيفة اللي أبوه حاطنه فيها عنده في وحده من شركاتهم.. وتراه يوم خالف شورهم وخذني.. فنشوه.. ورث شوه اللي أتخبرين عنه...
مرة الابو: ( وردت لأسلوبها الفضيع في معاملة عليا ) عيل شوه يايبنه؟ عساو أيقول أتضاربتي وياه..
عليا: ما بتصورين شوه ياي يبا يا خالتيه...
مرة الابو: انزين قولي...
عليا: يبون يشترون ولديه... تصدقين خالوه.. ( وهي اتصيح وما مصدقه الموقف ) يبون يحرموني من الذكرى الوحيدة اللي خلاها لي راشد...
مرة الابو: شوه قالوا بيعطونج فلوس؟
عليا: قالي انتي صغيره.. ولا تربطين عمرج بياهل.. والولد نحن بنتكفل به.. وبيعيش في احسن مستوى... وبنعطيج مبلغ اتصرفين عمرج... في عمري ما شفت إنسان جيه (وهي تصيح )..
مرة الابو: ما أشوفه قال شي غلط.. يا حافظ عليه.. يبا ايفكج من هالحمل... ابوج ثره ناقص عشان اتيبيله ياهل يصرف عليه بعد...
عليا: ( وهي منصدمه ) خالتيه حمل شوه...
مرة الابو: شقايل بعد حمل شوه.. انتي اتشوفين ابوج ريال عود وما عنده إلا هالمعيش.. اللي عايشين عليه.. وتبين اتزيدين الحمل عليه بعد.. وكل يوم والثاني سيري الجمعية واتشرو حفايظ وفودر عاده ابوج ناقص...... ( وظهرت عنها وهي اتحرطم ).....
عليا هب متفاجئه من أسلوب مرة أبوها وياها لأنها متعوده من زمان على هالاسلوب.. من يوم ما أمها طلبت الطلاق من أبوها واتزوجت لها واحد ثاني عنده خير.. وودرتها هي واخوها صغار... من غير ما تفكر فيهم.. ودرتهم بكل اناينيه وحب للدنيا وحب للذات.... وكان من الطبيعي انه الابو يعرس.. وخذ (مرة أبوها فاطمة ) هالحرمه.. اللي ما خافت الله فيهم.. وكانت تضربهم بدون سبب وتيوعهم.. واتشغلهم في البيت.. وكان كل هذا أيهون عند عليا وهي اتشوف أخوها العود ( احمد ) وهو يشتغل في الجيش.. برتبة عريف.. لكنه بمعاشه كان يساعد في البيت.. ويشتري لها كل اللي تباه.. ويقولها.. إن شاء الله بتحسن اوضاعي وبظهرج من هالبيت.. كان أحمد متعود اييب ربعه ييلسون يلعبون ورقه عنده في الميلس.. مع انه اغلب ربعه من الأثرياء لكنهم ما يرتاحون إلا عند احمد.. وخصوصا راشد.. كان أيقول لأحمد.. ما ودي اظهر من بيتكم.. أحس فيه بشي ما أحس به في بيتنا ..لين في يوم دقت عليا باب الميلس تبا أتودي دلة القهوة.. وتوقعت انه أخوها يظهر لها كلعاده.. واللي صار انه أخوها كان في الحمام.. وظهر لها راشد اللي أتفاجأ بجمال عليا.. وخذ عنها الصينية. وهو مب قادر يستوعب.. ما مصدق لين هاييج الساعة انه فيه انسانه بهالجمال.. ( عليا من البنات اللي ما ودك اتخوز عينك عنها.. بيضاء وثم صغير بشفايف حمر.. خدود مليانه ولونهن حمر.. خشم صغير شعر كستنائي فاتح وعيون واسعه بلون العسل... دش راشد الميلس وهو مبهت.. ما مصدق... عقب هالموقف بأسبوع كلم راشد أهله.. وقامت الدنيا وما قعدت.. الكل رفض من أول الابو والام لين عبدالله وأخته فاطمة.. وكل واحد كان ايحرض الثاني ضده.. ضنو انهم بتهديدهم له بأنه لو تزوجها ( بيطردونه من البيت.. وبيفنشونه من الشغل.. بيحرمونه من أي مصروف بيتبرون منه.. ) تهديدات وايد سمعها راشد منهم لكنه ما كان يسمع إلا نداء القلب.. آخر شي توقعوه انه راشد بينفذ اللي في راسه.. راشد اللي طول عمره في حياة البذخ والعز وانولد وفي ثمه ملعقه من ذهب.. بيقدر يتخلى عن كل هذا وبيضحي بكل شي عسبها.. عبدالله قالهم خلوه.. وبتشوفون عقب كم يوم إذا ما رد وهو ندمان.. راشد ما يقدر يستغنى عن هالعيشه.. لكن راشد ما كان شايف شي غير عليا باع راشد سياراته الفارهه وعطى أهلها وتزوجها عقب ما اجر منهم القسم اللي أصلا هم يأجرونه وعلى كثر ما كان البيت بسيط ومتواضع.. على كثر ما كان سعيد ومستانس في حياته وياها ولا يبا حد في الدنيا غيرها.. راشد حاول ايدور شغل في كل مكان.. وقدم كل مكان.. لكن بليا فايده.. وكل يوم ايخطف كانن الفلوس اللي تمن له من بيع السيارة يخلصن.. عليا ما تقدر تنسى وقفة أخوها احمد وياهم يوم خلصن كل بيزاتهم... راشد حاول كم مره أيراضي أمه.. واييب لها حرمته أتشوفها.. كان واثق إنها لو شافت عليا بتحبها.. لكن الام كانت ترفض.. كانت تباه ايرد إلها روحه ويقولها انه غلطان على اللي سواه وسامحيني على كل شي.. وهذا آخر شي ممكن انه أيفكر فيه.. لين في يوم عرف راشد انه عليا حامل... سار يربع لاهله على أمل منه انه يمكن الياهل اللي بيبه بيشفع له عندهم... لكن لا الام ولا الابو.. فرحو.. على الأقل جدامه.. ورد راشد مكسور الخاطر.. لين في شهر وعليا كانت في السادس كان ظاهر راشد ويا احمد أخوها في سيارة احمد وكانوا رادين فرحانين انه راشد لقى شغل أخيرا في الساد.. صدق انه بعيد شويه لكن احسن من انهم يحتايون لحد.. وخصوصا انه ياينهم بيبي.... وهم واقفين على شارع فرعي يبون أيدشون الشارع العام وتوهم يلفون تيي سياره مسرعة واطير السيارة.. وراحو الاثنين ضحية في هالحادث.. راح في غمضت عين أحلى حلم كانت عايشتنه وعايشتله...... كل هالاشياء تذكرتها عليا وهي يالسه اتصيح: وهي حاطه يدها على بطنها اللي كان اصغير وايد.. وتقول في خاطرها: الشي الوحيد اللي هون عليه المصيبه اللي أنا فيها انته.. ويبون ياخذونك مني بعد.. يبون ياخذون كل شي حلو في حياتي...... ما يسد انه راشد.. واخويه احمد.... وردت اتصيح بصوت أقوي...
في بيت أحمد بن عبدالله
عبدالله: ما طاعت..
الابو: وثرك شوه سرت أتسوي..
عبدالله: سرت اعرض عليها مبلغ واتخلي الولد عندنا لانا أهله.. وبنربيه بأحسن طريقه.
الابو: ( وهو متضايق ) وشوه قالت؟
عبدالله: رفضت.. رفضت رفض قاطع.. أحس انه تمثيل.. هالحركات ما تقنعني.. يمكن تبا اتحط روحها المبلغ..
الابو: انته تبا تحرجني ويا شيخه.. أنا قلت إلها من تربي عبدالله بيملج عليها.. تبا اتظهرني جذاب عندها.
عبدالله: أبويه يوم شفتها اليوم كرهتها زيادة..
الابو: وانته شفتها.. يقولون حلوه.. وايد..
عبدالله: لا..
الابو: هب حلوه.؟
عبدالله: اقصد لا ما شفتها.. متغشيه ومتلحفه بعباتها.. ولا يبين عليها إنها حامل...
الابو: امبونها الحرمه أول حمال إلها ما ينشاف... وشوه قررت؟
عبدالله: خلاص أبويه.. سو اللي تباه.. ما اقدر أخالفك.. أهم شي احينه انه ولد راشد يربى امبينا.. لو شفت بيتهم يا بويه..
الابو: الفقر مب عيب يا عبدالله.. لكن من حقنا انه ولدنا يكون امبينا ويربى شرا ما أبوه ربى..
عبدالله: والحينه شوه بتسوي.. وشوه دراك إنها بتوافق عليه..
الابو: بتوافق غصبن عنها...
وسارو الام والابو بيت أبو عليا المتواضع.. ودخلوهم الميلس.. قالت شيخه ( أم راشد لريلها وكانوا رواحهم في الميلس ) يوم أتخيل انه راشد سكن هنيه تييني ضيجه.. شقايل ولديه عاش في هالبيت.. شقايل...
الابو: لا تلومينه يا شيخه... راشد حبها..
ودش عليهم أبو عليا وهو يرحب بهم.. وعقبه دشت حرمه متينه.. وعرفهم أبو عليا عليه وقال: هاي حرمتيه.. لكنها هب أمها...
مرة الابو: (وهي تيلس وتبتسم بطيبه تبا تراويهم إنها طيبه ) لكنها اعز من عيالي.. أنا مربتنها هي واخوها الله يرحمه... تراه هو بعد توفى في الحادث ويا راشد... الله يرحمهم.. يا رب راحو في عز شبابهم..
الام: وراشد وين كان ساكن؟ البيت وايد ضيق.. وصغير...
الابو: ( وهو ريال بسيط وطيب.. ومكسور عقب وفاة ولده اللي كان ايساعده على تكاليف الحياه ) كانوا سكان في القسم الثاني من البيت.. راشد اجر البيت وسكنو فيه..
أبو عبدالله: المهم نحن.. أنا وأم راشد ياين بخصوص ولد راشد...
مرة الابو: هيه نعم من حقكم تاخذونه هذا ولدكم ومن ريحة راشد الغالي... يوم عليا قالت لي انه ولدك يى يرمسها وهي ما طاعت.. طحت بها وقلت لها.. شقايل هذا ولدهم..
قاطعها الابو وقال وهو يوجه الرمسه لابو عليا: نحن ما نبا نحرم الولد من أمه...
أبو عليا: والله ما فهمت اشوه بغيتو.. ودش الولد (عيسى وهو يايب كوبين عصير في صينيه )
مرة الابو (لام راشد وهي تعطيها العصير ) تفضلي أم راشد.. تفضلي.
شيخه: ( وهي لا يعه جبدها ) لا مكشوره...
وأبو عليا: ( وهو يعطي كوب العصير لابو عبدالله ).. تفضل..
أبو عبدالله: مشكور..
أبو عليا وهو يوجه الرمسه لعيسى: خل عليا أتسوى قهوة..
قاطعه أبو عبدالله وقاله: مشكور يا خويه.. ما يحتاي.. بس بغينا انكمل الموضوع اللي ياين عسبه...
أبوها: انزين..
أبو عبدالله: بغينا عليا لعبدالله.. واللي عرفناه انه عليا في آخر شهر الحينه...
مرة الابو وهي فرحانة لأنها تحسبها بكم بتحصل: هاي الساعة المباركة... اسميها إلا لها حظ ويا هالعايله الزينه...
أبو عبدالله وهو يتريا أبوها يرمس وأبوها ساكت... ما قلت لنا شوه رايك..
أبو عليا: الشور شور عليا...
نشت أم راشد وهي تقول: وين هي.. أبا اشوفها وارمسها.. قالت لها مرة الابو تفضلي.. وودتها داخل البيت.. وشافت ام راشد شقايل البيت ممزور عيال صغار.. ودشت على عليا ومرة الابو تنبها اترتب عمرها.. كانت عليا اتخيط شي في يدها.. يوم شافتها أم راشد وقفت أطالع عليا.... وعليا منحرجه.. إنها مب لابسه شي زين.. وشعرها هب مسحاي.. قالت عليا للحرمه.. تفضلي.. لكن عاده اسمحيلي.. اخواني لعوزو الحجره.. يلست أم راشد على كرسي خشبي محطوط عند طاوله للدراسه وقالت في خاطرها ( الحينه بس ما اقدر ألومك يا راشد.. إذا أنا حرمه... مب رايمه اخوز عيني عنها... شقايل هالبنت الغاويه.. تعيش في بيت جيه... )
عليا: جيف حالج خالتي.. ( لين هاي اللحظة عليا ما عرفت منوه الحرمه... وتحسبتها إنها حرمه يايه تعزيها )
مرة الابو: ما عرفتي منوه هاي..؟
عليا: ( وعلى ثمها ابتسامه زادت من جمالها ) لا خالتيه.. أنا أول مره اشوفها..
مرة الابو: هاي أم حياة راشد..
عليا: ( بهتت وتمت أطالع أمه وهي مب عارفة شوه تقول.. واذكرت كم كثر كان راشد يتمنى انه أمه أتشوفها.. ) مرحبا..
أم راشد: أنا بدخل في الموضوع اللي ياين عسبه..
عليا: ( وهي ترمس بشكل حازم ) لو ياين لنفس السبب اللي كان ياي ولدج عسبه.. اقولج ارتاحوا.. ولديه ما افرط فيه ولا بفلوس الدنيا كلها..
أم راشد: شوفي أول شي أنا ما اعرف انه عبدالله يى عندكم.. وثاني شي.. يوم بترمسيني رمسيني باحترام..
مرة الابو ( وهي أتعاتب عليا بعينها ) ارمسي الشيخة وقولي كل اللي في خاطرج...
أم راشد: نحن ياين انخطبج لعبدالله...
عليا: عبدالله.. إن شاء الله هو اللي كان ياي من كم يوم بيدفع لي عسب أودر لكم ولديه... اسفه...
أم راشد وهي توقف.. شقايل اسفه... نحن نبا ولدنا.. نبا ولد راشد..
عليا: بصراحة مستغربه رمستج.. نسيتو يوم اتروغون راشد من البيت.. وطردتوه من الشركة.. وبهدلتوه ولعوزتوه.. كل هذا ليش؟؟ عسب انه حبني وبغاني... وطبعا انتو عايله عوده.. وكبيره.. وبيزاتكم مازره البنوك.. شقايل بتوافقون انه ولدكم ياخذ وحده فقيرة.. أبوها موظف بسيط... والحينه بكل سهوله... تبون ولد راشد... راشد اللي خليتوه أيام وليالي ما ايذوق النوم.. راشد اللي اونكم أتحبونه.. ويايين اتساوموني على ولده... أحينه...... أي محبه اناينيه هاي.. اسمحيلي.. اسفه...
وظهرت أم راشد وهي ميته من اللوم على اللي سوته في ولدها.. كل اللي قالته عليا صح.. لكنها ما تبا حد ايذكرها به.. تبا أتصلح اللي سوته في ولدها من خلال ولده... لكنها مهما سوت أتعرف إنها بتم تعترف في قرارة نفسها إنها ظلمت راشد.. ظلمته... وتمت اتصيح في السيارة.. وياها أبو عبدالله وركب السيارة وشافها تصيح.. وخبرته باللي استوى... وقالها وهم في الطريج.
أبو عبدالله: ما درينا به انه بيتم متمسك فيها لهدرجه.
أم راشد: لو شفتها يابو عبدالله...
أبو عبدالله: غاويه...
أم راشد: ما شافت عيني شرا هالجمال..
أبو عبدالله: عسب جيه كل ما اييج البيت ايقولج امايه انتي بس شوفيها..
أم راشد: (وهي اتصيح وما تبا تذكر رمسته اللي يوم تذكرها يتقطع قلبها ) دخيلك يا يابو عبدالله.. لا تزيديني.. دم راشد في رقبتيه...
أبو عبدالله: ( وهو أيهديها ) خلاص يا بنت الحلال أذكري الله.. راشد هذا عمره... ويسد انه في أخر ايامه عاش ويا الإنسانة اللي اختارها قلبه.. يعني أكيد كان مستانس...
أم راشد: وين مستانس.. اتقولي عليا انه مرن عليه أيام ما ذاق فيهن طعم الرقاد... ( وزادت في الصياح ) يا قلبي عليك يا وليدي.. ياللي لعوزتك.... وصلو البيت وهي على نفس الحالة.. ولقى الابو فاطمة الأخت العودة واخوها عبدالله يلوس وشافوا مرة أبوهم اللي مربتنهم وما يزقرونها غير امايه وهي على هالحاله ودشت سيده وسارت حجرتها تحت)
عبدالله (وهو يوجه الرمسه لأبوه اللي كان داش وراها وهو بعد كانت حالته النفسية تعبانه ) هاه أبويه بلاها امايه اتصيح...
فاطمة: ( وهي تنش تبا أتسير لها ) أنا بسير لها.
الابو: لا فاطمة خليها.. شيخه حاسه بالذنب في ولدها... خليها اتصيح.... يمكن ترتاح.. نحن ظلمنا راشد... ظلمناه....
عبدالله: واشوه سويتو ويا عليا؟
الابو: ما سوينا شي.. ارفضت.. أتعرف ليش ارفضت..
عبدالله: لا بعد وهي ترفضني؟؟؟؟.. صدق قهر....
الابو: هي ما تعرفك عسب ترفضك.. هي ارفضت المبدا كله... الله أيهديك ساير لها البارحة واتساومها على ولدها... هاي رمسه الله يسامحك...
فاطمة: ( وهي مايده اللي سواه أخوها ووياه في رفضه انه يتزوج عليا ) أبويه ما عليك منها... اونها أتغلى... أنا حرمه واعرف الحريم..
أبوها: وشوه الحريم كلهن واحد..
عبدالله: واحينه... شوه بتسوي؟
أبو عبدالله: ( وهو يوقف ) عقب يومين بنسير إلها مره ثانيه..
رمسو عليا عقب يومين وعليا كانت مصره على رفضها.. أو على الأقل لين تربي. سافر الابو ويا أم راشد.. يبون ايسون لها شيك اب ومن ناحية ثانيه يباها أتغير جو.. وايظهرها من جو الحزن اللي عايشه فيه...
ردت أم راشد هي وريلها من السفر عقب ثلاث أسابيع. وفعلا غدت أم راشد في حاله نفسيه احسن.. لكن حماسها بالنسبه لولد راشد كان زايد.. ومن يات سارت الهم.. وكانت عليا مربي من يوم كانو عندهم أخر مره.. ويابت ولد.. ودشت أم راشد عند الولد وشافته وما قدرت اتمالك عمرها من الصياح.. قالت وهي ما مصدقه.. يشبه راشد.. مره راشد..
مرة الابو: والله انا كلنا قلنا جيه.... وأنا يالغاليه طرشت الكم أبو عليا أيخبركم انه عليا ربت عقب ما ظهرتو عنا هاييج الليلة... لكنه أبو عليا أيقول ما فجو له الباب.
أم راشد: ( وهي هب مستوعبه شي غير انه ولد راشد في ثبانها ) إن شالله يا عليا ما تعبتي؟
عليا: بغيت امووت.. انا ربيت ابقيصريه...
أم راشد: ( وهي تبتسم بفرحه والولد بعده في ثبانها ) انتي لازم أتغذين عدل.. الولد لازم يرضع طبيعي.. انا بطرش لج أتكل من البيت...
مرة الابو: فديتج تعطيه حليب فودر.. ما فيها حليب... وكل يوم وسار أبوها وخذ له حليب وبمبرز وتعرفين انتي مصاريف اليهال..
أم راشد: (وهي ترمس عليا بحنان ) عليا لا تحرمينا منه.. تعالي وعيشي ويانا في بيتنا...
عليا: بأي صفه تبوني ايي؟
أم راشد: ترانا انقولج.. وافقي على عبدالله.. لو هب عشانج.. عشان ولدج.. فكري فيه... والله يا عليا اني أأنس روحي ردت لي...
مرة الابو: هيه والله.. صدقتي يا أم راشد... انتي روحج اتشوفين البيت شقايل.. وممزور فروخ..وحشره وهالعيال شياطين .. وهذا ياهل يباله مكان هادي عشان يرقد.. ومن تحطه أمه وهو راقد.. وعنه حسوس الفروخ..
أم راشد: وبعدج ما تبين تيبينه عندنا..
عليا: خليني أفكر..
وخذت أم راشد الموبايل ودقت لابو عبدالله.. هيه يا بو عبدالله ربت.. (رمست عليا والابو بعده على الخط ) شوه سميتيه عليا؟
عليا: ( والدموع مازره عيونها ) سميته راشد...
أم راشد: سمته راشد يا بو عبدالله... المهم الحينه بسير اخذ أغراض لها ولراشد.. بندت أم راشد عن أبو عبدالله وسارت وتشرت أغراض للبيبي ملابس داخليه حفاظات حليب.. ملابس بدل.. وخذت لعليا قمصان نوم قطن ترتاح فيهن في البيت.. وملابس داخليه وخذت لها دياي طازه وذبيحه وعيش ما خلت شي ما حملت به السيارة وطرشت الأغراض البيت عقب ما سارت بيتها وهي تعبانه.. من الحواطه على المحلات والأسواق.. وصلت البيت ولقت أبو عبدالله يترياها.... تخبرها عن النونوه.. يلست وياه في الصالة وقالت له والسعادة باينه على ويها
ام راشد: مزينه يا أحمد.. مزينه.. ولد وليدي... فدييت قلبه يا أحمد... مزينه... (غرقن عيونها بالدموع ).
أبو عبدالله: ومتى ربت؟
ام راشد: ربت هاييج الليلة يوم كنا عندهم قبل ما نسافر..
أبو عبدالله: عيل بنسير خلاف انشوفه..
ام راشد: انا يايه ارتاح شويه.. وبرد لهم.. مابا اثقل على العرب.. روحه بيتم هب ضامنهم..
أبو عبدالله: ما رمستيها عن عبدالله..
ام راشد: المفروض هو اللي أيسير وايحاول يكسبها.. انا اشهد انه لو شافها ليطيح عويج..
أبو عبدالله: عيل انا بعد أبا اشوفها..
ام راشد: لازم عيل بتشوفها... والله اني مالوم راشد يوم بغاها... اسميها شي يا بو عبدالله.. تعق الطير من السماء...
عقب صلاة المغرب سارو بيت أبو عليا وتلقت الهم مرة أبو عليا من عند الباب.. والسبب امعروف... دشت ام راشد الحجره اللي عليا فيها وكان صوت صياح راشد واصل لين خاري.. وسارت له اليده تربع له وهي تشله..... ام راشد: بس فديتك بس حبيبي.. ليش اتصيح؟ ليش اتصيحين نونتي .. ليش اتصحين يدوتي...
عليا: ( وهي اتحب عمتها على راسها وهي يالسه على نفس الكرسي الخشبي ) أشعنه تعبتي عمرج جيه...
ام راشد: ( وهي قاصدة ما ترد على سؤال عليا) أبو عبدالله يبا ايي ويشوف راشد.. خذت عليا واقاية كانت طايحه على الشبريه وحطتها على راسها وقالت: حياه الله.. وسوت ام راشد تلفون على موبايل أبو عبدالله اللي مجربيبه في الميلس وقالت له ايي.. ثلاث دقايق وكان أبو عبدالله عندهم في الميلس
أبو عبدالله: ( وهو توه داش الحجره وشاف عليا ) السلام عليكم..
عليا: (وهي مستحيه ) وعليكم السلام..
وس