- ثقافة مشتركة
تبدأ مشاعر الأمومة معك في بداية حملك؛ إنه حلم كان يراودك منذ طفولتك، لكن الأمر مختلفاً مع زوجك لأنه يحتاج تدريباً على على مشاعر الأبوة.
الخبراء من خلال دراساتهم التي أجرتها مؤسسة الأسرة والعمل بنيويورك وعلي رأسهم الدكتور دافيد نيكول يقولون لك لا تقلقي من مشاعر زوجك فور قدوم طفلكما الأول ؛ فهناك اختلافا واضحا بين الأم والأب في طريقة تعزيز ارتباطهما مع طفلهما.
ويعزو البعض منهم ذلك إلي هرمونات الرجل والموروث الثقافي والاجتماعي الذي يعطي للمرأة أولوية في تربية الأبناء.
وأوضحت الدكتورة آن فيليب الخبيرة في علم الإنسان في جامعة واشنطن بأمريكا, من خلال دراسة حديثة إلي أن الرجل يحتاج إلي وقت ليفهم صيغة مشاعره الأبوية. وتؤكد جون ستوري أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا الأمريكية أن نظرة الرجل لأسرته تصبح أكثر عمقا واهتماما وتركيزا مع قدوم المولود الجديد ومع بداية دوره كأب.
أما الدكتور "روس بارك" مدير مركز الدراسات الأسرية في جامعة كاليفورنيا بأمريكا فيفيد - حسب ما ورد بصحيفة الأهرام - بأنه رصد جيدا تصرفات الآباء خلال أول يومين من عمر الطفل وتأكد بعد أعوام عدة من هذا الرصد من أن الرجل قادر علي فهم إشارات الطفل والتجاوب معها بشكل كبير لكن هذا الواقع لا ينفي وجود اختلاف واضح في طريقة تفاعل الأب والأم مع طفلهما. من ناحية أخري أظهرت إحدى الدراسات التي أجراها فريق من الأطباء من مستشفي بوسطن للأطفال يرأسهم الدكتور ريتشارد ألون أن المولود قادر حين يبلغ الأسبوع الثامن من عمره علي التفريق بين والديه وقد ظهر ذلك من خلال مراقبتهم لدقات قلبه وحركات جسمه.
ويقول أيضا الدكتور "كايل برويت" أخصائي علم النفس في جامعة يال بأمريكا ومؤلف كتاب "الحاجة إلي دور الأب: إن علاقة الطفل بأبيه توازي في أهميتها علاقته بأمه ، موضحاً أنه مهما اكتسب الأب من مهارات تمكنه من التفريق بين بكاء الجوع وبكاء الألم فإن أسلوبه التربوي يبقي متميزا جدا. أرجع ذلك إلي أنه لا يوجد ما يسمي بغريزة الأمومة إنما هناك مزايا مكتسبة عديدة تنالها الفتاة منذ نعومة أظافرها وصغر سنها, إذ يتم إعدادها لهذا الدور من خلال لعبها بالدمى وتولي دور الأم الصغيرة, في حين أن الأولاد يتدربون علي الأعمال البدنية وممارسة الرياضة المختلفة, كما أن الرجل ليس لديه الوقت الكافي للارتباط الدائم بطفله بسبب ظروف عمله ولهذا يصبح دوره محدودا نسبيا ويصعب عليه الارتباط بطفله بشكل سريع.
ثقافة مشتركة
عزيزتي الأم .. يقع عليك العاتق الأكبر في إعداد زوجك لدور الأب ، لذا ينصحك الخبراء بضرورة إنشاء صلة حميمة بين زوجك جنينك، كأن تتدللي على زوجك وتخبريه أن طفله متعجل لرؤيته وانه يلعب الكرة جيداً داخل بطنك ، ثم امسكي بيديه عندما يتحرك الجنين ليراقب تركات الطفل فتنمو مشاعر الأبوة مبكراً لدى زوجك .
ينصحك الخبراء أيضاً بإشراك زوجك معك في قراءة كتب عن كيفية تربية الأطفال والعناية بهم .
حددي مع زوجك قبل الولادة بوضع السياسة التربوية العامة لتربية طفلكما؛ لذا نقدم لك مهارات المربي الناجح في النقاط التالية:
1- هدوء الأعصاب.
2- عدم المجاملة على حساب الطفل.
3- القدوة الحسنة.
4- التحضير والشرح لأي حدث سنقوم به أو حدث أمام الطفل.
5- مهارة في اللعب.
6- أن تكون قصاصا جيدًا.
7- الابتسامة والضحك مع الطفل (كان الرسول صلى الله عليه وسلم ضحاكًا بسامًا كما ورد في الأثر عن السيدة عائشة).
8- إتقان لغة الجسم (التقبيل، واحتضان الطفل، والربت على ظهره)، إلى آخر ذلك من مصطلحات لغة الجسمBody Language .
9- الميل إلى اللعب مع الأطفال أساسًا وتقبلهم.
نكتفي بهذا القدر من المهارات للتعامل مع الأطفال في السنوات الأولى.