لسلامة لحوم الأضحية وجودتها

1. اراحة الأضحية:


2. أثناء الذبح:


3. بعد الذبح:

نعيش هذه الأيام موسم الأضاحي وهي من إحدى الشعائر الإسلامية وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على فعلها وهي سنة مؤكدة للقادر عليها وهي تذبح بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق أي بنهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وهذه الأضحية لا تجزئ إلا من الغنم والماعز والبقر والإبل وكما نعلم أن الشاه تجزئ عن الشخص وأهل بيته. ويجب علينا أن نتحرى ما يجوز في الأضحية فنبتعد عن العوراء والمريضة والعرجاء وأنه يجزئ من الضأن ما قد بلغ 6شهور ومن الماعز سنة والبقر سنتين والإبل خمسة سنين.

اراحة الأضحية:

قد يؤثر إجهاد وتعب الأضحية إلى حرق الطاقة التي داخل الحيوانات والتي في العادة تكون على شكل جليكوجين (نشأ حيواني) وهذا الحرق له تأثير على اللحم وبعد الذبح مما يؤدي إلى قلة في القيمة الغذائية له. ولقد لوحظ أن من العوامل التي تؤدي إلى الإجهاد للحيوانات كثيرة مثل تغير في درجات حرارة الجو إما بالبرودة الشديدة أو الحر الشديد كما أن نقل الحيوانات لمسافات طويلة قبل الذبح وعدم إعطاء الحيوان وقت كاف للراحة قبل الذبح وكذلك قلة التغذية للحيوان ولشرب الماء والراحة بشكل عام له تأثير على جودة لحوم الأضحية كل هذه العوامل تؤثر على بعض التغيرات في اللحم بعد الذبح، حيث يؤدي ذلك مثلاً إلى ارتفاع الحموضة مما يؤدي إلى تغيير في لون اللحم فيكون غامقا مما يؤدي إلى تغير في الطعم وقد يلاحظ ذلك في الأبقار لذلك ينصح في العامة الحرص على راحة الحيوان (الأضحية) قبل الذبح وتوفير العوامل المناسبة الخارجية مثل المكان والغذاء والشرب للحصول على لحوم جيدة بعد الذبح.

أثناء الذبح:

يجب على من يقوم بذبح الأضحية أن يستخدم سكينا حادا ليتم الذبح بشكل سريع ولا يؤذي الذبيحة فكلما كانت السكينة حادة كان الذبح أسرع وأسهل كذلك يجب الحرص على عدم الذبح أمام الحيوانات الحية لأن ذلك يؤثر على الحيوانات وبهذا نستطيع أن نرفق بالحيوان وهو حية وهذه من النصائح الذي أمرنا بها ديننا الإسلامي للرفق بالحيوان.

بعد الذبح:

يلاحظ أن الحيوان بعد عملية الذبح تبدأ عضلاته بالأنقباض والانبساط وهذه العملية تستمر إلى أن تنتهي الطاقة المختزنة في العضلة ثم بعد ذلك قد تتعرض اللحوم للتيبس وهو يؤثر على ليونة اللحم أو قساوته لذلك أفضل طريقة هو وضع الذبيحة كاملة في البراد لمدة 24ساعة بعد ذلك يمكن تقطيعها وقد تستهلك بعد ذلك أو تخزن بالتجميد هذه الطريقة تعطي لحوم طرية وذات عصيرية ولكن للأسف قد تكون هناك صعوبة جداً في عمل هذه الخطوة في المنزل لعدم وجود ثلاجة يمكن أن تتسع لذبيحة كاملة وكذلك يتعذر ذلك في الأضحية لأن المستهلك يحتاج إلى أكلها بشكل سريع ولذلك ينصح بعد الذبح مباشرة أن تقطع وتدخل في الثلاجة العادية وقد يتم تغليفها في أكياس وينصح بعدم وضع اللحوم أو الأكياس فوق بعضها وتكديسها على بعض لأن ذلك قد يعيق وصول البرودة إلى جميع اللحم.
مما سبق يتضح أنه يجب الاهتمام بالأضحية قبل الذبح وأثناء وبعد الذبح للحصول على نوعية جيدة من اللحوم ذات جودة وطعم ولون ونكهة جيدة كذلك يجب الحرص على اختيار الأضحية والابتعاد عن الحيوانات التي ترغب في الجلوس والافتراش على الأرض وتنام بشكل ملحوظ وكذلك الحيوان الذي يلاحظ عليه الإرهاق والتعب وسيلان المخ من الأنف أو الفم لأنه قد يكون مصاب بأي مرض وبعد شراء الذبيحة يجب الحرص على جعلها في مكان تهوية جيدة وفي درجة حرارة جيدة ويجب تغذيته خلال أيام قبل الذبح لأن ذلك له تأثير في الحصول على لحوم جيدة وسليمة وكل عام وأنتم بخير.