- السلام عليكم ورحمة الله
- اليكن يا اغلى ما نملكه في الدنيا اهدي هذه الكلمات
- من يفعل الخير لايعدم جوازيه *** لايذهب العرف بين الله والناس
السلام عليكم ورحمة الله
اليكن يا اغلى ما نملكه في الدنيا اهدي هذه الكلمات
سبحان الله والله يحتار المرء بما يخاطبكن اقول يا اختي او يا امي او يا غاليتي يحتار اللسان و يعجز غير ان القلب يجتمع في كل هذا عليكن ويكفيكن ان اول عهد رسول الله كان على يد امه واخر عهده صلى الله عليه وسلم وهو الاسوة و القدوة في هذي الدنيا كان ايضا عندكن على صدر السيد زوجته السيدة عائشة رضوان الله عليها وعلى ابيها واخر وصاياه لي ولكل الشباب المسلم ان نتقي الله فيكن و نحسن لكن فانتن القوارير اللواتي لا يكرمكن الا كريم ولا اهانكن الا لئيم احببت ان اهدي لكن هذي الكلمات و ارجو من الله تعالى ان يجعل لها القبول في قلوبكن جميعا وان يحبب الايمان و يزينه في قلوبكن
أخواتنا في الله هن شقائق الرجال وموضع كرامتهم ،وينزلن منا منزلا حسنا ، نرى أنه لا يمكن أن نحلق في عالم التمكين إلا بهن في قلب الحركة وصدرها كما كانت خديجة أسبق القوم جميعًا إلى الإسلام، وفاطمة أسلمت قبل أخيها عمر، وأم الفضل قبل زوجها العباس .
لذلك نريدك منطلقة إلى الإيمان والعمل وليس تباعا للرجل، بل بحب لله تعالى مخلصا من شوائب التقليد أنت مسلمة لأنك إنسانة صاحبة رسالة وخلافة، وليس لكونك زوجة لفلان أو بنتا لعلان.
نريدك بالليل قائمة وفي النهار صائمة، وفي المسجد دائمة، وفي البيت راعية، وفي حلق العلم حاضرة، وفي الخشية مشفقة، وفي البذل معطية، وفي الكلام تعبرين عن شفافية أخلاقك، وفي الذكر رطبة اللسان، وفي العفة مصونة طاهرة يصدق فيك قول الله تعالى:
(( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا )) (التحريم :5)
نريدك في الدعوة مثل فاطمة بنت الخطاب تدعو أخاها، وأم شريك الأسدية تدعو نساء مكة سراً، ونسيبة بنت كعب تدعو نساء المدينة علانية، وأسماء بنت عميس تطالب النبي صلى الله عليه وسلم بحق النساء في حِلَق العلم وفي مجالس الذكر، نريدك مثل أم سليم كان مهرها الإسلام، وكانت تعرف حق الزوج إذا غاب وإذا آب، فتسجى ولدها الذى مات وتتهيأ لزوجها، ثم تخفف وقع الموت عليه وهى المكلومة فى فلذة كبدها.
نريدك فى ساحات العمل والبذل والتضحية مثل عائشة وحفصة تسقيان في أحد الجرحى وتفرغان الماء أفواه القوم ، نريدك مثل أم حرام تتمنى أن تكون شهادتها في غزوة بحرية لا برية؛ لأنها تسمو إلى ثوابها المضاعف ومنزلتها السامية.
نريدك في حلق العلم تحدثين أخواتك بما يقنع ويمتع ويأخذ بمجامع القلوب ويستهوي نظرات العقول مثل أم الخير الحجازية تصدرت حلقات الوعظ والإرشاد بمسجد عمرو بن العاص.
نريدك مكمنا للأسرار الدعوية وحصنا لها مثل أم جميل تحتاط في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- في صدرالدعوة – أمام أم أبي بكر، وأسماء بنت أبي بكر ضربها أبو جهل لينتزع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الهجرة فما تكلمت بكلمة ولا أفشت للإسلام سرًا.
نريدك زوجة تحسن تبعل زوجها، وتتقن إعداد أولادها كما كانت فاطمة الزهراء مع زوجها عليّ وولديها الحسن والحسين وكما كانت عفراء مع أولادها حيث دفعتهم للقتال في بدر لا ليقتلوا صبياً مثلهم بل ليقتلوا رأس الكفر"أبا جهل" فضرباه ضربة أطارت قدميه ثم أجهز عليه ابن مسعود.
نريدك قلباً محرقا على أمة تفرقت، ونال منها عدوها، وخانها كثير من حكامها، ولا يقر لك قرار ولايهدأ لك بال حتى تري شريعة الله حاكمة، وكلمة الله عالية، ورحمة الله سابغة، وأعراض نسائها مصونة، ومقدساتها مهيبة، فتنطلقين نحو وضع لبنات الخير، وزرع أشجار المعروف، وتنثري عبير المودة بين الأخوات إصلاحا لذات البين وارتقاء بذات الخدر، وإشفاقا لذات المرض، ودعاءً لذات المعصية، ودعوة لحاملة الكفر ولسان حالك دائما قول الشاعر:
من يفعل الخير لايعدم جوازيه *** لايذهب العرف بين الله والناس
نريدك أختا واثقة من قدراتك، متواضعة مع ملكاتك، تقولين الحق لاتخشين فيها لومة لائم، يحبسك الحياء عن السفاسف، وتدفعك الثقة والشجاعة إلى المعالي.
نريدك أمام الشهوات صامدةً ، ووراء الطاعات مسرعةً وأمام المعاصي هاربةً ، وأمام الأموال قانعةً ، وأمام العلم راغبةً ، تراك نساء الأرض نوراً فياضاً ، ونبعاً صافياً ، وخلقاً سامياً ، ويراك الابن أماً رؤوماً وصدرًا حنوناً ، ويراك الزوج ريحانةً طيبةً ، وأختاً راقيةً ، وقلباً محباً ، وصدراً رحباً ، ويداً ماهرةً ، وعيناً ساهرةً ، وعقلاً حكيماً .
أختاه!!! هكذا نريدك !!! فهل تكونين كذلك؟؟!! قولى بملء الفم والقلب : نعم . فنيّة المرء خير من عمله .
م ن ق و ل
...
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
ونفع بكِ
...
نتظر جديدك
ودمتي بود