لم تكن عبير تعلم أن نهايتها بهذا الشكل وبهذه القسوة
بعد سنين من الإنتظار تم زواج عبير من زوجها الذي أنتظرته طويلاً وبعد خطوبة طويلة
عاشت عبير أياماً سعيدة مع زوجها
ومنّ الله عليها بحمل هو الأول لها
كانت تحلم كبنات جنسها أن تحمل لقب أم
كانت فرحتها كبيرة وهي تحمل في أحشائها إبن سيكون عوناً لها
كانت تنتظر بفارغ الصبر ظهوره على وجه الدنيا كي يزدان عقد حياتها بجوهرة غالية
في آخر أيام حملها بل حياتها
وحين حانت موعد ولادة عبير
تم التوجه ب عبير وهي تتألم بشدة إلى المستشفى بسرعة عالية
تم بعد ذلك دخولها إلى غرفة الولادة وهي تتضرع إلى ربها بإنفراج الكربة
كانت والدتها تُراقب الموقف عن قرب وتتألم كذلك وهي ترى إبنتها تصرخ من الألم
كانت الأم تسمع صوت عبير وهي تصرخ
وأخبروها أن عبير ستلد طبيعي
ولكن ماحدث أن الأمر تبدّل بعد أن واجهت الأم دكتور يدخل للغرفة
فسألته الأم : من أنت ؟
فرد عليها : أنا طبيب التخدير
وأخبرها أن عبير ستكون ولادتها قيصرية
ودخل دكتور التخدير في غرفة الولادة وهى لاتحتوي على تجهيزات غرف العمليات
فكيف ستتم ولادة عبير بعملية في غرفة غير مجهزة ؟
هذا ماكان يدور في ذهن الأم من أفكار .. ولكن كان يقطعها صرخات عبير وتألمها
في إحدى الصرخات أحست الأم بألم كبير لأن هذه الصرخة قوية جداً وبعدها أنقطع الصوت
وهو مازاد قلق الأم على إبنتها
ظلت لنصف ساعة وتم إخراج الطفل وقالوا ولادة طبيعية والولد سليم
فسألتهم الأم : وعبير ؟
فلم يتم الرد عليها وتجاهلوها
ظلت الأم 3 ساعات تنتظر الخبر ولا أحد يرد
فدخلت إلى غرفة الولادة بنفسها ونظرت إلى عبير فإذا هي عارية تماماً وليس عليها أثر عملية
ولكنها لاحظت إنتفاخ رأس عبير وتورمه
وعندما أقتربت وجدت أن عبير قد فارقت الحياة
ودعت عبير حياتها بعد أن أُغتيلت على أيدي أناس لايعرفون من الطب إلا المادة ..
ودعت عبير حياتها وتركت خلفها إبنها عبدالله الذي سيكبر وسيقول من قتل أمي ؟
ودعت عبير حياتها بعد أن قدمت هديتها الغالية إلى زوجها الذي أحبته ..
رحمك الله ياعبير .. رحمك الله ياعبير
بعد أن سألوا أهلها عن أسباب الوفاة لم يجدوا من يرشدهم أو يوضح لهم
بل تم حجز عبير داخل الثلاجة لمدة 15 يوماً لم يستطع أياً كان مشاهدتها
وتم رفع قضية من قبل الأب على المستشفى وردوا بأن عبير ماتت أثناء العملية (أي عملية ؟ )
وبدأ الأطباء هناك بتلفيق القصص حول قتل عبير .. كل يذكرها بسيناريو مختلف
وأنكر المستشفى شهادة الأم بأن هناك طبيب تخدير قد دخل على عبير وقالوا بأن الأم تتوهم هذا الشي من أثر الصدمة
ولكنهم لم يعلموا أن هناك رب كريم مُطلّع هو من سيأخذ حق عبير ممن أغتال عبير
وهو يعلم ماذا حدث بالضبط وهو يعلم السر وأخفى .. سبحانه
وكذلك أتضح أن طبيبة التخدير لاتملك تصريح لممارسة المهنة
وكذلك طبيبة النساء والولادة لاتملك تصريح ممارسة المهنة
هو فعلا قمة التهاون والعبث ولامن محاسبة المراقبين على هذه ال
مستشفيات الوهمية
لازالت قضية عبير معلقة مابين شكاوي الأهل وردود لاتسمن ولاتغني من جوع من الجهات المسؤولة
وإن كنت من خلال متابعتي للقضية بلغني أمس أنه تم إغلاق المستشفى نهائياً
علماً أن أقارب عبير قد أبلغوني بإغلاقه مسبقاً مرتين ؟؟
هل يُعقل أن يُغلق مرتين لأسباب بالتأكيد جوهرية
ومن ثم يتم فتحه لينتظروا ضحايا جديدة ؟
لقد كانت عبير ضحية هذا الإفتتاح ولم يعتبروا بالحوادث السابقة
ماذا ننتظر بعد ذلك ؟
من المسؤول عن إفتتاح المستشفى بعد أن تم إغلاقه سابقاً ؟
ألهذه الدرجة أصبحت ارواح المسلمين رخيصة وتجارة بيد كل من لايملك ضمير ؟
من يكون هذا الشخص الذي يوقع ويأمر بإفتتاح المسشفى وهو قد أُغلق مرتين وليست مرة واحدة ؟
ماقرأتموه أعزائي لم يكن قصةً من وحي الخيال
ولم يكن حدثاً في دولة تعيش في أدغال أفريقيا
إنما وقع في مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية وملكها العادل عبدالله بن عبدالعزيز
الذي اقسم أن يحكم بالعدل عندما تولى مقاليد الحكم
الذي يملك لقب ملك الإنسانية
الذي يحمل في قلبه كل خير ونية طيبة
طلبنا ياملكنا أن يتم النظر في القضايا الصحية وقضية عبير شخصياً
والتحقيق في هذه القضية والحكم فيها شرعياً فمن قتل عبير لابد أن يحاكم لا أن يُكف عن العمل فقط
نحن ياملكنا لانريد أن يفقد وطننا أبنائه وبناته في
مستشفيات تنهب الجيب قبل العلاج
ونعلم تماماً أنك لو علمت بما حدث لن ترضى وكم هي أمانينا أن تصلك القضية ودعواتنا لمن كان السبب في إيصالها
أخيراً
الحدث كان في مدينة جدة
في مستشفى خاص إسمه (......) حي بني مالك
بالقرب من شارع فلسطين
وماكتبت هذه القصة إلا بعد أن وافاني أقارب عبير بكل التفاصيل
ونحن هنا بدورنا ننشر الحق ولانرجو مقابلة إلا الدعاء
ونسأل الله أن يتغمد عبير بواسع رحمته
وأن يصبر والديها وزوجها
وأن يحفظ إبنها الصغير ويجعله قرة عين والده
وهذه صورة خاصة لعبدالله إبن عبير
منقول