لمذا تركوني لوحدي اعاني و ينزف دمي

لماذا تركوني ؟؟؟؟
أشعر أني أسير في غابة موحشة كلها أشواك فجأة أجد نفسي متألمة فألاحظ أن قدمي قد جرحت بدون أن اشعر و ذلك لشدة الظلام بحيث تكون الرؤية بسيطة للغاية و لإنشغالي بمحاولة مساعدة الآخرين .
فأنا لا أهتم إن جرحت نفسي و لكني اهتم بهم يؤلمني ألمهم و يفرحني فرحهم .
لا أريد لأحد منهم أن ينزف قطرة دم .
و لكن حينما أصل إلى نهاية الغابة بعد تعب شديد.
أتفاجأ بأني خرجت و كلي دماء بدون أن اشعر بها !!
واذا بي أسقط على الأرض من شدة الآلام التي شعرت بها وأنا في تلك اللحظة .و المفاجأة الكبرى أنني لم أجد احد معي فأصبح قلبي من الصدمة ينزف بالإضافة إلى جروحي الكثيرة .
أفاجئ أن لا احد يقف معي ليساعدني كي أسير على قدمي مرة أخرى .
لماذا تركوني وحيده ؟؟؟؟
سؤال ملء حينها كل تفكيري و كان مع كل دمعة تنزل من عيني ؟؟؟
ألم أساعدهم و أؤثرهم على نفسي ؟؟
ألم أخاف عليهم من أن تجرحهم شوكه واحده و أمتلاء جسدي كله بالأشواك ؟؟؟؟؟؟
كلهم أراد لنفسه الوصول إلى نهاية الغابة بسلام و أنا كنت أريد ذلك مثلهم و لكني أحبهم مثل حبي لنفسي.
هل المفروض أن أكون مثلهم فقط ( أنا و من بعدي الطوفان )
و هل أنا من الأغبياء في هذه الغابة الموحشة المليئة بالأشواك , ألم يكون من الأفضل لو تركتهم يذوقوا أللام الأشواك و تركتهم ينزفوا ليشعروا بمعنى الألم ؟؟؟
و خرجت واقفه على قدمي و و قتها لم اكن أحتاج الى أحد منهم ليساعدني على الوقوف كما أنا ألان ؟
هاهم هناك أراهم يقفون بعيدا عني يلوحون لي بأيديهم و كلهم فرح و سرور بأنهم خرجوا من الغابة واقفين على أقدامهم بدون أن ينزفوا قطرة دم.
و لكن لماذا نسوا أني أنا من ساعدهم على هذا الفرح ؟؟؟
لماذا لم يأتي أحد منهم ليساعدني كي استطيع الوقوف مرره ثانيه ؟؟؟
هل كنت مخدوعة بتلك الأقنعة المزيفة التي كانت على وجوههم و ألان ظهرت وجوههم الحقيقة ..؟
>>ما أكبر هذه الصدمة
أعود و أطرح السؤال مره اخرى :
لماذا تركوني وحيده ؟؟
أعتقد أن الخطأ كان مني فلقد دخلت في غابة لم أعرف قوانينها وكان قانونها الاساسي
هو : ( أنا و من بعدي الطوفان )
اما أنا فاخطأت عندما إتبعت مشاعري و عواطفي.
سأحاول الوقوف بالإعتماد على نفسي فقط و سيرون كلهم ذلك
و المره القادمه ساتبع قانون الغابة
منقول لعيونكم
اتمنى التفاعل