- المقدمة
- الصفحة الأولى
نعم انها مذكراتي ! مذكراتي اللتي اكتبها متسلله الى جهازي في غرفتي المظلمه ولا اسمع الا اصوات الكيبورد من هنا وهناك ! و يتخيل لي بأنني الوحيده المخلوقه في هذا الكون ! فهالهدوء يعم ارجاء المكان و برودة الأجواء هنا تجعلني اشعر بشيء من الغموض و المتعه في السهر على جهازي الحبيب !
المقدمة
نعم .. كعادة الكثير من الفتيات او الناس .. وكما يقول المثل الانجليزي بمعناه .. بأن العشب اكثر اخضراراً في الجهه الأخرى ! .. أي اننا عندما لا نحصل على امر ما نراه بأجمل حله و عند وجوده لدينا نشعر بأنه امر عادي لا جديد فيه
اولاً و في حلقتي الأولى من هذه المذكرات سأعرف لكم عن شخصيتي و صفاتي .. حتى تنسحبو معي الى عالمي المليء بالأمور العجيبه و الأمور المتناقضه و المفرحه المحزنه في وقت واحد !
من صفاتي اني شديدة التردد .. فكثير من الأوقات تمر علي لحظات أقف حائره ؟؟
ماك .. هارديز ؟؟ كنتاكي ام بابا هباس ؟؟ و هكذا الحال .. اجد نفسي اقضي الدقائق و انا اتخيل القضمه الأولى من سبايسي ماك تشيكن مع المايونيز و الخضروات ثم اقف بالطابور للطلب في زحمة المجمعات ف السوق لا يحلى الا بالطلب و العشاء و التيك اواي في نهايه المشوار !! و فجأه اجد نفسي و انا في عالم آخر مع ورق العنب و التبوله والمزات اللبنانيه .. وهكذا !!
عندما أمر ب مشكله لا أتردد في طرحها على 4 اشخاص و النقاش فيها حتى اشعر بمدى ملل الطرف الآخر من شدة التكرار !! و اجد نفسي لا اتخذ اي من قراراتي على اساس قراري و مشاعري ! فأجد ان اراء من حولي أثرت علي بشكل كبير مما سبب لي الاحساس بعدم الثقه
من سلبياتي ايضاً انني شديدة الطموح والأحلام و لكن .. دائما تكون احلام يقظة شديده ! فأتخيل بأنني اقوم بكتابة كتاب ما ! و نشره في جميع المكتبات و ان اصبح كاتبه مشهوره .. الخ .. او ان احول غررفتي المليئة بالحاجات اللتي لا حاجه لي بها .. الى غرفه مرتبه و منظمه .. و ان استلقي على السرير على ضوؤ الشموع و العطور و الفواحات و ال
بخور ! .. وأجد نغسي لا انجز اي من هذا !
دائماً اشعر بأنني لا أشعر بالرضا ! دائما اشعر بالسخط على جميع من حولي و متقلبة المزاج الى ابعد حد !!
هذه نبذه مختصره عني و الآن ستتمكنون من الدخول في عالمي و خيالاتي و أفكاري اللتي لم اجد لها مخرج الى في هذا العالم الرائع ! نعم .. عالم الانترنت
الصفحة الأولى
عادت بي الذكريات .. و عاد بي الزمن .. فمن قال ان الزمن لا يعود ؟؟ .. الوقت و الأيام تعود .. عندما ننقشها على جدار قلبنا تاركاً أثرا عميقا ً لا يزول مع مرور الأيام ,,
كان هاجس الزواج و الارتباط يشغلني كثيراُ .. ك أي فتاة في عمري .. او في العشرينات و ما حولها .. كنت دائما اقضي الوقت مع صديقاتي و نحن نتخيل من هو فارس الأحلام ؟؟ و هل سيأني ام لا ؟؟ و متى سيأتي ؟؟ كنا دائما ً نردد (( شكله مضيع الباب )) .. و لكني و عندنا اخلو مع نفسي .. أستميت في التفكير .. في كيفية ارتباطي ؟؟ هل ستكون تقليديه ؟؟ هل سيناسبني ؟؟ هل سأحبه حباً جنونياً كما اشاهد في الأفلام و المسلسلات ؟؟ و الأهم .. هل سيكون انسانا جيداً في تعامله و أخلاقه ؟؟
و الحمدالله .. اعطاني الله رجل رائع و انسان بما تحمل الكلمه من معاني رائعه .. بغض النظر عن بعض الأمور (( اللي ترفع الضغط احيانا وليس دائماً ))
كنت دائما انظر الى الحياة الزوجية بأنها حلم و وقت رائع سأقضيه مغ زوجي .. و الوقت الرائع اللذي اعنيه هنا .. 24 على 24 .. كنت اريد ان اشعر بالسعاده و الفرح و الوناسه والطلعات في كل وقت ! فدائما عندما اعود من رحلة رائعه او زياره أكشنيه .. اشعر بالملل ! خلال ساعه او ساعتين بالكثير ! وهذا ما كان يتعبني كثيراً .. فالدنيا ما تتوقف علي زي ما يقولون .. ! و الكل لديه مشاغله و اموره ؟ حتى الزوج ! (( يعني لا تتوقعون الزوج بيجلس مقابلك 24 ساعه .. عنده دوام ونوم و مشاغل ))
كنت فاهمه الرجال غلط ! كنت احسب اني اقدر اتعامل مع الرجل بسهوله .. و بسلاسه .. اقصد هنا .. ان اخلق الجو الرومانسي و الممتع بيننا .. و لكني ادركت صعوبه هالشي .. ادركت بأن الدنيا و الأيام هي من تأخذنا اليها لا نحن ؟ .. ادركت بأن الظروف احيانا هي من تسحبنا اليها و تمر بنا بمراحل معينه لا نريد ان نمر فيها ؟ .. فهناك الأمور الماديه و الحياتيه والصحيه و السكنيه و الإيجاريه !!
قضيت فترة حياتي الأولى في العاصمه .. آ خ خ خ .. ايام لا اريدها ان تعود ! كنت اشعر بأنني في صحراء و حيده و (( مقطوعه من شجره )) لم يكن لي اهل او صديقات .. كنت اشعر بوحده قاتله ! .. ولا اخفيكم بأنني دائما اشعر بأنني وحيده ؟؟
كنت أعمل في احدى الأماكن المعروفه .. فكنت اقضي نصف يومي بادوام ! .. و كالعاده .. كرهت الدوام و كرهت الجلسه من الصبح ! و كان زوجي حفظة الله يعاني و يحتسب الأجر و هو يحاول بشتى الطرق ايقاظي بالوقت المناسب !
كانت ايام كئيبه بالنسبه لي .. ف كنت اسمع المناسبات و الزيارات و الأعراس و انا وحيده فريده في شقتي اللتي يعمها الهدوء الا من اصوات المذيعين في الجزيره والعربيه
مرت الأيام و الأشهر و نحن نذهب بين العاصمه و الشرقية .. ! .. كان المشوار تعيساً متعباُ و غير محتمل !
كنت دائمة الهروب من الدوام حتى أذهب للتلذذ ب ستيك هاوس و تشيليز وكوبر شندني .. الخ .. مع اقاربي .. و الأقارب الوحيدين بالرياض !
مرت الشهور و مسح الله على قلب زوجي بالهدايه و قرر الانتقال الى حبيبة القلب الشرقيه و ها انا اكتب مذكراتي وانا لا افكر ب مشوار يهد القلب !
اتمنى ان ارى ارائكم لأنها المره الأولى اللتي اكتب فيها بليز الانتقاد البناء و لو شقت تفاعل و تشجيع راح اتحمس اكملها