.
.
وها هو مساءنا لازال قاتم كما أردناه أن يكون !
بين غرفة خالية من الإضاءة :/ ومعازف الشجن تزداد رويداً رويدا !
وكومة من الأوراق والصور التي لم تعد إلا ذكرى ك جُثث كتب عليها أن لا تعيش !
ووسادة قد امتلأت من ماء تلك الأعين ! * وها نحن ! كما أردنا أن نكون ")
خُيل لنا أن الحياة ستنتظر ! وكأن الوقت لا يمضي :*
وها نحن ! إن سؤلنا لما ! ( عبث من المشاعر يجري بنا ! )
نحن هكذا دوماً ! نخلق من الأوجاع أناساً تُلازمنا ، في كُل حين :‘)
نعم هكذا نحن ! لابد من تحويل حُبنا إلى آلام عظيمة !
فقط ّ ! عندما يرحل هذا وتذهب تلك ‘ تكن صفحات أيامنا انطوت ! وكأن الدنيا ستقف لشخصِ ما !
نحن دائماً نرى أنه لا يُوجد من يسكن الحُزن به ك قلوبنا ! ولا من يبكي ك أعيننا !
ونبقى هكذا ! ‘ قيل لي يوماً ما : ( هنالك منهُ أقل منك فأبتسم )
نحن دائماً ننسى / تلك الأم التي ترى رضيعها يقتل ولا تستطيع التفوه بكلمة واحدة !
نحن دائماً ننسى / تلك الطفلة التي تسير من رصيف لآخر لتجمع قطع من رغيف الخبز !
نحن دائماً ننسى / ألئك الذين تمنوا أن يسجدوا لله سجدة ، فمنعهم من ذلك " إعاقة جسدية "
ولا أريد البوح بما هو أكثر من ذلك ، ولكننا بالفعل ننسى ! أو ربما لم نرد التفكير يوماً ")
لما ! لما لا نكون مما يتعاون ع البّر والتقوى ع أن تحيى تلك الأشبال ‘ و أزهار أمتنا ؟
لما لا نكون مما كانوا ولا زالوا أمجاداً أحيوا الدنيا بعلمهم ، ورقيهم ؟
لما ندع الأمس ك الغدّ ؟ مليء باللاشيء ! لما لا نجعل من أحاديثنا واقع يُفتخر به :‘) ؟
لما نبقى مقيدين بسلاسل من أوهام بأن الحياة فارغة من كل شيء ! عدا الحزن فقد امتلأنا به :"
ربما كانت مشاعر أبت في البقاء ! فنحن دوماً صامتون عن الحقّ ! مؤيدون للباطل ")
رباه وأرني بهم عظمتاً تبكيني فرحا :" اللهم أعني ع ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك < !
- شّدني الرُكن الأدبي بما يحتويه ‘ وأردت أن يكون مقعدي بَينكم فهل يوجد لي مُتسع هنا ؟
لكممّ ( )