الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
grood
03-10-2022 - 12:47 pm
معنا في هذه الليلة ومع صحيح البخاري حديث عجيب غريب، وهو ندوة حوار بين إحدى عشرة امرأة، اجتمعن يوماً من الدهر وتعاقدن وتعاهدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، وتكلمت كل امرأة منهن بمعاملتها مع زوجها ومعاملة زوجها معها، وفي يوم من الأيام جلس رسول الهدى صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها وأرضاها مداعباً ومؤانساً ومحدثاً، فقصت عليه خبر النسوة، عليه أفضل الصلاة والسلام.
فلنستمع إلى هذا الحديث الذي رواه البخاري في (باب حسن المعاشرة مع الأهل).
قال رحمه الله تعالى: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وعلي بن حجر قالا: أخبرنا عيسى بن يونس قال: حدثنا هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: {جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً،
قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل.
قالت الثانية : زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره.
قالت الثالثة: زوجي العَشَنَّق، إن أَنْطِق أُطَلَّق، وإن أسكت أُعلَّق.
قالت الرابعة: زوجي كلَيْلِ تهامة ، لا حَرَّ ولا قَرَّ ولا مخافة ولا سآمة.
قالت الخامسة: زوجي إن دخل فَهِدَ، وإن خرج أَسِدَ، ولا يسأل عما عهد.
قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.
وقالت السابعة : زوجي غياياء أو عياياء، طباقاء، كل داءٍ له داء، شجَّكِ أو فلَّكِ أو جمع كلاًّ لكِ.
قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب.
قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد.
قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك؟! مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر، أيقن أنهن هوالك.
قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع فما أبو زرع ؟ أناس من حلي أذني، وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلي نفسي.. وجدني في أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل وأطيط، ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبّح، وأشرب فأتقنّح. أم أبي زرع فما أم أبي زرع ؟ عكومها رداح، وبيتها فساح. ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ؟ مضجعه كمسل شطبة، ويشبعه ذراع الجفرة. بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ؟ طوع أبيها، وطوع أمها، وملء كسائها، وغيظ جارتها. جارية أبي زرع ، فما جارية أبي زرع ؟ لا تبث حديثنا تبثيثاً، ولا تنقث ميرتنا تنقيثاً، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً قالت: فخرج أبو زرع ذات يوم والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلاً سرياً، ركب شرياً، وأخذ خَطِياً، وأراح علي نعماً ثرياً، وأعطاني من كل رائحة زوجاً، وقال: كلي أم زرع وميري أهلك، فلو جمعت كل شيء أعطانيه، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع .
قالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت لك كأبي زرع لأم زرع }.
هذا الحديث من أعقد وأغرب الأحاديث في كتب السنة، وقد شرحه ما يقارب عشرة من العلماء، كل شرح في مجلد، وأعظم من شرحه القاضي عياض ، قاضي المغرب وعالمها، وابن حجر شرحه فيما يقارب ثلاثين صفحة وهو حديث عجيب، فيه أكثر من خمس وعشرين فائدة، سوف تمر بنا بإذنه سُبحَانَهُ وَتَعَالى.
تابعونا ؟؟؟؟؟؟؟؟


التعليقات (9)
grood
grood
عائشة تتكلم والنبي صلى الله عليه وسلم ينصت
يقول البخاري : (باب حسن المعاشرة مع الأهل).. يقول: كيف يكون المسلم مع أهله في حسن المعاشرة، وفي وطء الكنف ولين الجانب وفي السهولة.. كيف يكون؟ ثم يأتي بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم مع عائشة ، ويظهر لنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام مع كثرة أشغاله وأعماله وارتباطاته وما يأتيه من نوائب، بل أمور الأمة تدار على كفه عليه أفضل الصلاة والسلام، وأحداث الأمة وجهادها وإدارتها وقيادتها؛ ومع ذلك وجد وقتاً يستمع إلى مثل هذا الكلام، وهذا من لين جانبه وحلمه ومن بره عليه أفضل الصلاة والسلام، كما قال تبارك وتعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
.
ثم أتى البخاري يتكلم بهذه القصة العجيبة.. الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحب عائشة أكثر من سائر نسائه، وكانت عائشة مع ذلك بنت أبيها، فأبو بكر أحفظ الناس وأفصحهم وأصفحهم.. يحفظ السير والأنساب والأخبار والأشعار، وإذا تكلم أبو بكر في مجلسٍ من مجالس العرب سكتوا جميعاً، فأتت ابنته عائشة تشبهه، ومن يشابه أبه فما ظلم.
تلك العصا من هذه العُصية *** لا تلد الحية إلا حية
فكان عليه الصلاة والسلام يأنس لحديث عائشة ، ويسألها عن أخبار الناس؛ لأنها -كما قال الزهري : كانت تحفظ ثمانية عشر ألف بيت شعر، وكانت تحفظ أخبار العرب، وما وقع أيام العرب وقصص العرب، وفي غدوة من الغدوات جلس عليه الصلاة والسلام مستريحاً هادئ البال مطمئن النفس، فأخذ يداعب ويمازح زوجته المبرأة الطاهرة الصديقة بنت الصديق ، فأخذت تقول: يا رسول الله! جلس نسوة تلف بهم الدهر.. وهؤلاء النساء قال أبو محمد بن حزم الظاهري : هن من خثعم ، وهي من قبائل الجنوب الشهيرة في التاريخ، ومن هذه القبيلة الخثعمي الذي يقول:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد *** لقد زادني مسراك وجداً على وجدي
ومنها الشنفرى الأزدي صاحب لامية العرب، وكثير من الأخيار والشعراء.
فقال أبو محمد بن حزم ، قال: هن من خثعم وقال بعضهم: هن من اليمن . ولا يهمنا أن يَكُنَّ من اليمن أو من غطفان أو من خثعم أو مدغشقر ، إنما الفائدة أنهن جلسن فاسمع الكلام.
فتقول عائشة والرسول ينصت، معلم الخير ومربي الإنسانية ينصت إلى الكلام، وفي الأخير سوف يعلق عليه الصلاة والسلام بكلام.
قالت تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم: {جلس إحدى عشرة امرأة فتعاقدن وتعاهدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً } إحدى عشرة امرأة خلا لهن الجو..
خلا لك الجو فبيضي واصفري *** ونقري ما شئت أن تنقري
خرجن من البيوت واجتمعن، قال أهل العلم كما قال ابن حجر : إذا اجتمع النساء فأكثر حديثهن في الرجال، وإذا اجتمع الرجال فأكثر حديثهم في المعاش. أي: في الدخل والكسب والراتب والتقاعد والزيادات والعلاوات، وربما يخلطون كلاماً من كلام النساء، أي: يتحدثوا في النساء، لكن هذا في النادر، أما إذا اجتمعت اثنتان من النساء المتزوجات، فأكثر كلامهن في الرجال، ماذا فعل زوجها وماذا صنع؟ أخلاقه.. معاملته.. زياراته.. صلته.
تابعونا .....
وارجو ان أجد مشاركاتكم حتى نستمتع معا بهذا الحديث الرائع ....

دنيا المرح
دنيا المرح
وين تكملة شرح الحديث غاليتي grood

grood
grood
صفة زوج الأولى
قالت: فتعاهدن عهداً بالله ألا تكذب الواحدة على أخواتها في هذا الأمر { وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً }.
زوج الأولى سيئ الخلق وبخيل
{قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل } وصمته وصدعته في رأسه؛ لأنها عاهدتهن أن تخبرهن، فوصفته بأقبح الأوصاف، لحم الجمل يقولون: من أردأ اللحوم، ويقولون: إنه يدمي القلوب، ومن داوم عليه أثر عليه مرضاً، وهو من أقسى لحوم الحيوانات على الإطلاق، وحذر كثير من الأطباء من المداومة عليه.. فتقول: زوجها لحم جمل، وليتها قالت: لحم جمل وسكتت ولكنها قالت: لحم جمل غث، أي: هزيل ضعيف، جمل منحور معقور ليس فيه خير، فهو لحم جمل، ومع ذلك فهو غث هزيل، قيل: إنها تعني أنه سيئ الخلق وليس بكريم.
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {لا يجتمع في المؤمن خصلتان: سوء الخلق والبخل }.. ربما تجد بعض الناس من المؤمنين سيئ الخلق لكنه كريم اليد، وتجد بعض المؤمنين بخيلاً، لكنه حسن الخلق، أما أن يجتمع بخل وسوء خلق فلا يكون ذلك في المؤمن، فهي تقول: لحم جمل غث.
زوج الأولى أيضاً يصعب نيل الشيء منه
وتقول: {(على رأس جبل) } وهذا وعورة خلقه، فليت هذا اللحم الذي فيه بعض الخُلق قريب منا، لكنه على رأس جبل، أي أنه لا يتحقق الطلب منه إلا بعد شق الأنفس، إذا طلبت منه شيئاً تظل تراجعه وتمدحه بمحاضرات وتدعو له في أدبار الصلوات، وتبكي بين يديه حتى يأتي بهذا الطلب، فطلبه كلحم الجمل الغث على رأس الجبل.
{قالت: (لا سهل فيرتقى) } أي: ليس الجبل سهلاً فنرتقي ونأخذ هذا الغث، وليس اللحم سميناً حتى ننقله.. وهذا من أبلغ الأوصاف، وهذا يسمى اللف والنشر عند أهل العلم، فهي قد لفت الكلام ثم نشرته، كما قال الحفاظ وقد سئل ابن تيمية عن الفلسفة وعلم المنطق فقال: (علم المنطق والفلسفة لحم جمل غث على رأس جبل، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل) وهذا من أحسن ما يستشهد به في مثل هذه المواضع، فإذا سئلت عن علم من العلوم لا ينفع ولا يفيد ولا يقدم شيئاً فوصفه هذا، وذلك مثل بعض العلوم العصرية التي لا تنفعك في الدنيا ولا في الآخرة، مثل علم الفلسفة، علم الكلام، وعلم المنطق.. لحم جمل غث على رأس جبل، لا الجبل سهل فيرتقى فيه ويؤخذ اللحم، وليس اللحم مع صعوبة الجبل يستحق الحمل. إذاً الأولى ذمت زوجها باللف والنشر، أوجزت ثم نشرت خبره؛ لأنها عاهدتهم ألا تكتم، فهو من أسوأ الرجال خلقاً نعوذ بالله من ذلك، وسوف تأتي فائدة هذا الكلام في آخر الدرس.
يتبع .......

grood
grood
الثانية زوجها كثير العيوب
{قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره } تقول: السكوت أحسن، أي: لا أريد أن أخبركم بأشياء، لكن اسمعوا مني موجزاً فهو أشر مما أتكلم به عنه، فالرجل فوق ما أتكلم، وأنا لا أستطيع أن أصف السوء الذي فيه من كثرة سوئه وفحشه.. { لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره } لا أترك شيئاً، أخاف إذا بدأت في الكلام ألا أسكت حتى غروب الشمس مما فيه من القبائح والمعايب، لكن السكوت أحسن.
معنى عجره وبجره
{إن أذكره أذكر عجره وبجره } العجر: عروق في البطن، والبجر: عروق في الظهر، ومعنى الكلام العجر والبجر: الهموم والأحزان والعيوب والقبائح. تقول: فيه عجر وبجر، فهو على الهموم والأحزان، ويورث الإنسان هموماً وأحزاناً، أي أنه يأتي بالحمى الشوكية.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه لما قُتِل طلحة في معركة الجمل بكى كثيراً وقال:
] وهذا في خطبته المشهورة الصحيحة، ومعناه: يا رب أشكو إليك همومي وأحزاني وما جرى لي، وما عندي من المصائب والكوارث؛ لأنه فقد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم ماتت زوجته فاطمة ، وفقد أبا بكر وعمر وعثمان ، ثم قتل الصحابة ثم اختلفت الأمة بين يديه، ثم أتت عليه الخوارج وتكالبت عليه الدنيا من كل مكان، فقال:
] ويعلق ابن كثير على هذا الكلام فيقول: عجيب يختلفون على أبي الحسن علي بن أبي طالب وهو أخشى أهل الأرض، وأعلم أهل الأرض، وأزهد أهل الأرض في عهده، يقول: لا يعطونه الخلافة، ويختلفون عليه وهو في عهده أخشى أهل الأرض وأزهد أهل الأرض.. فالشاهد أنه ضاقت به أيامه ولياليه رضي الله عنه فقال:
] أي: دسائسي وغلائلي وهمومي وأحزاني ويقال: إنه سأل الله الشهادة فوفقه الله للشهادة.
فتقول المرأة: أنا لا أتكلم في هذا الرجل يكفي أني أعطيتكم موجزاً، والأحسن أني لا أتكلم؛ لأن الكلام لا يفي، وسوف آخذ عليكم الوقت لو تكلمت فيه.
تابعونا ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

grood
grood
الثالثة تصف زوجها بأوصاف عجيبة
{ قالت الثالثة: زوجي العَشَنَّق }
من أوصافه العَشَنَّق
العَشَنَّق: قيل: هو الطويل المفرط في الطول، والعرب تقول: الطويل المفرط في الطول فيه خبل وهبل. واسمحوا لي إذا كان هناك أناس طوال، لكن أنا أنقل الشرح، فإنه يوجد من الناس من هو طويل وعنده عقل، لكنه نادر، لكن ليس عندنا طوال مثل (العَشَنَّق) فإن العَشَنَّق هو: الطويل المفرط في الطول، قال ابن حجر : والسبب هو لبعد دماغه عن قلبه. فلبعد المسافة لم يصبح هناك اتصال في التيار، فإن العرق ينقطع أحياناً، فلا يكون هناك توصيل بين العقل والقلب، فيفقد عقله أحياناً، هذا الطويل المفرط في الطول.
وقيل: إنه سيئ الخلق، شرس الأخلاق، فإذا سلمت عليه أقام الدنيا وأقعدها، فهو يغضب مما لا يُغضب منه، قال أهل العلم والأدب: (من غضب بما ليس بمغضب فهو أحمق) فتقول: إنه أحمق، كريه المنظر، شرس الخلق (عشنق) وأنا أميل إلى هذا؛ لكي لا يتأثر من فيه طول.
إن أَنْطِق أُطَلَّق
{قالت: زوجي العشنق، إن أَنْطِق أُطَلَّق } أي: إذا تكلمت فالطلاق جاهز على طرف اللسان، فهو لا يتعب ويبحث عن الطلاق أو يسأل نفسه، ولكن هو لا يرد إلا بالطلاق.
إن أسكت أُعَلَّق
تقول: {وإن أسكت أعلق } أي: وإن أسكت عن الكلام معه فأنا معلقة. كما قال سبحانه: فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ
والمعلقة: هي التي ليست مطلقة فتعرف طريقها، ولا عندها زوج يحفظها، إنما هي في البيت متزوجة، لكنها منتسبة وليست منتظمة في الزواج، فهي معلقة في البيت، وإذا تكلمت فالطلاق جاهز ولقد وصفته بأبلغ الأوصاف وذلك من جهة المعنى، وإلا فهي أقبح الأوصاف إرادةً وقصداً.
تابعونا ..............>>>>>>>>>>

grood
grood
وقفة مع زوج الرابعة
{قالت الرابعة: زوجي كَلَيْلِ تهامة لا حَرَّ ولا قَرّ ولا مخافة ولا سآمة }.
زوجها كليل تهامة
تقول: أما زوجها فمثل ليل تهامة ، من ألطف الأجواء، يقولون: لشدة وهج النهار وحرارته يهدأ الليل في تهامة ، فيكون من أحسن الليالي، وهو أحسن من ليالي الحجاز ، فيهب فيه النسيم العليل، وتبرد فيه الأكناف، وتتوطأ فيه الأردان، فهو بهدوئه وصلاحه وخيره وقربه وتواضعه مثل ليل تهامة ، (لا حر ولا قر) ليس بشديد الحر، وليس بقر أي: ليس ببارد، فهو ليس بالبارد البليد، وليس بالحار؛ فإن بعض الناس يبلغ به إلى أن يتبلد حسه فلا يغضب أبداً ويقول: هذا حلم.
الوسطية في الأخلاق من الصفات الحسنة
يقول الشافعي : (من استغضب فلم يغضب فهو حمار) أي: أنه يرى المحرمات تنتهك فيقول: الحمد لله الذي رزقني هذا الحلم الواسع، اللهم زدنا من الحلم. وهذا -والعياذ بالله- يسمى دياثة، أن يرى محارم الله في بيته تنتهك، ويرى حدود الله تتعدى، ويرى الحرمات تقطع، وهو لا يغضب!! ورجل آخر يغضب بدون سبب، فهو أحمق.. فذاك يبلغ به التبلد إلى الغباء، وهذا يبلغ به درجة الغضب إلى الحمق، لكن هذا وسط، يغضب في موطن الغضب ويرضى في موطن الرضا.
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
(لا حر ولا قر) القر: شدة البرد، يقول علي رضي الله عنه وهو يخطب في أهل العراق :
] وهو يعلن النفير للجهاد، فالحر شدة الحر، والقر شدة البرد.
تابعونا ..........>>>>>>>>>>

grood
grood
الخامسة تصف زوجها بالحمق
وقالت الخامسة: {زوجي عَياياء طباقاء، كل داء له داء، شجكِ أو فلكِ أو جمع كُلاً لكِ }
وهكذا لغتهم؛ لأنهم عربٌ فصحاء والرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمع الحديث ويتبسم، وهو أفصح من نطق بالضاد، وهو المتكلم للأمة العربية، وهو الذي أتى بالقرآن، وهو الذي بكت المنابر من تحته. يقول أحمد شوقي :
وإذا خطبت فللمنابر هزة ** تعرو النديَّ وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته ** فجميع عهدك ذمة ووفاءُ
وإذا رحمت فأنت أمٌ أو أبٌ ** هذان في الدنيا هما الرحماء
أفصح الناس لكن يتبسم من هذا الكلام؛
وهذا الكلام عويص علينا نحن، فقد فسدت لغتنا بكثرة الداخل علينا، حتى أصبحنا نتعلم اللغة العربية تعلماً قالت: زوجي عياياء، أي: لا يعرف يتكلم مثل الناس، بليته عقدة في لسانه، لا يخرج الحروف من مخارجها، أصم، أبكم أخرس، يأتي في الشهرين بكلمة، إذا سألت عن اسمه يخبر باسمه فقط، وهذا يميت البيت؛ لأنه لا بد من قراءة أو حديث.
قالت: طباقاء، الطباقاء قالوا : الأحمق التي انطبقت أموره عليه، أصبح ذروة في الحمق، ومن أشهر الخبلان في العالم، طباقاء يعني: مطبقٍ عليه بحمقه، وسوء تصرفه، وعدم معرفة مصالحه، ونحن أهل الإسلام نقول: أحمق الناس من لم يهتد إلى النور الذي أتى به محمد عليه الصلاة والسلام، قالت: صفوه بالمعايب والمساوئ كلها، فهو يقبلها ويتحملها، وتصلح أن تكون فيه، ركبوا عليه ما شئتم، كل داء في الدنيا يصلح أن يكون له داء.
{شجكِ أو فلكِ أو جمع كلاً لكِ } تقول: عنده عصا وكل يوم يشجها، وجسمها أصبح حقل تجارب للضرب، فمرة يضرب بالمشعاب، ومرة بالهراوة، ومرة بالسكين فتقول: مرة شجة في الرأس، ومرة فلة في الظهر، ومرة يجمع بين الحسنيين أثابه الله، فيشج في الرأس ويضرب في الكتف فيقولون: الفل في الجسم، والشج في الرأس، وهذا من الضرب، والضرب في الإسلام في حدود الضرب غير المبرح، وهي إذا نشزت المرأة وعصت زوجها، فعليه أن يهجرها في الفراش، فإن أبت فعليه أن يضربها ضرباً غير مبرح، ولا يضرب الوجه فإنه حرام ولا يقبح، والتقبيح: هو اللعن وهو حرام، ولا يضرب الأماكن الخطرة في جسمها كالبطن، وكذلك هي لا تضرب وجهه، ولا بطنه ولا تطلقه، هذه من الأمور التي ينبغي أن أنبه عليها، لكن الضرب غير المبرح الخفيف الخفيف، الذي هو قدر سوط أو سوطين من غير تبريح يقولون: كان شريح عنده زوجة اسمها زينب يقولون: كانت تعصيه قالوا: لو ضربتها فقال:
رأيت رجالاً يضربون نساءهم *** فشلت يميني حين أضرب زينبا
ولكن مقصودنا هنا أنها تقول: إنه رجل سريع الضرب، سريع العصا .
أتت فاطمة بنت قيس تستشير محمداً صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها زوجها فتقدم لها ثلاثة: أسامة بن زيد وومعاوية بن أبي سفيان وأبو جهم ، فكلهم تقدموا في آن واحد يريدون أن يتزوجوا منها، فذهبت إلى محمد عليه الصلاة والسلام وهو يعرف الناس، قالت: يا رسول الله! تقدم أسامة وتقدم أبو جهم وتقدم معاوية فبمن تنصحني منهم؟ قال عليه الصلاة والسلام: {أما معاوية فرجلٌ صعلوك لا مال له } أي: (على الحديدة) ما عنده شيء في البيت، عنده فئران تتطارد في البيت، وهذه نصيحة، والدين النصيحة، وأصبح فيما بعد ملكاً رضي الله عنه وأرضاه، وأما أبو جهم فضراب للنساء -عصاه معلقة بالبيت، يضربهن- يقول عمر عن الزبير بن العوام
] لأن امرأة أتت إلى عمر رضي الله عنه تقول: تقدم الزبير يريد أن يتزوجني -والزبير أحد العشرة، حواري الرسول عليه الصلاة والسلام، الإمام العلم الذي يدوس الأبطال في المعركة مثلما يدوس الأسد المعزة- أتت هذه المرأة إلى عمر وقالت:
] يقول: احذري منه فإنه ضراب للنساء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {أما أبو جهم فلا يضع العصا من عاتقه، أنكحي أسامة ، فنكحته فاغتبطت به } أي: أنها هنئت معه وكانت في أحسن عيشة بمشورة محمد عليه الصلاة والسلام.
ملحوظة : شرح الحديث للشيخ عايض القرنى

grood
grood
قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.
قالت السادسة : زوجي إن أكل لف -يعني: أكله لف- وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف،
ولا يولج الكف ليعلم البث } انظر الفصاحة! تقول: زوجي إن أكل لف: تقول: يأكل
الغداء ويتركني، ولا أكاد أنزل الصحن إلا وقد انتهى وغسل وقال: {الحمد لله الذي
أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة } اللقمة الواحدة بخمس والأجر على
الله، وإذا اشتغل على السفرة اشتغل بإتقان وحكمة عملاً بحديث: {إن الله يحب
أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه } يشرب البارد قبل الحار، ولا يعجزه شيء.
وقد كان العرب يتسابون بكثرة الأكل، ويذكر أن من أكثر الناس أكلاً سليمان بن
عبد الملك الخليفة الأموي يقولون: حتى ترهل بطنه فما كان يخطب إلا جالساً على
المنبر، ويقولون: كان إذا طبخ دجاجاً لا ينتظرها حتى تحول من القدر، كان يأخذ
كمه ويدخل يده وينتزع الدجاجة برجلها، كأنه يلعب (كراتيه) ولكن كان منهم من
يتقي الله، وكان منهم من يستخدم أكله وطعامه في معصية الله، عمرو بن معدي كرب
الزبيدي فارس العرب يقولون: أكل عنزاً وفرق ذرة ، ذكره ابن قتيبة وابن عبد البر ،
وهو من سادات مذحج لكن كان إذا ضرب الفارس يقسمه بالسيف نصفين، وكان لا يهرب من
المعارك، لا يعرف إلا (أماماً سر) أما (إلى الخلف در) فلا يعرفها في المعركة؛ فيسمونه أقدم العرب وأشجعهم، حتى يقول أبو تمام :
إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس
فهذا هو الإقدام وليس شاهدنا، ولكن المقصود أن كثرة الأكل تذم، وإذا كان يعين
صاحبه على النوم والكسل والخمول وعلى المعصية فهو أشد ذماً، فإن بعضهم يأخذ نعم
الله ولا يشكره، ولكن الأكل إذا كان في طاعة الواحد الأحد فهنيئاً مريئاً، وصح
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر } فكل مما
أحل الله، وكل الطيبات من اللحم، والعسل، ولكن كن رجلاً صالحاً تعبد الله بهذا
الطعام، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
. يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
.
كل من الطيبات وأكثر، ولكن لا تداوم على التبجح والشبع الكثير فإنه يكثر من
النوم، ويكثر كذلك من الكسل، والخمول وهو يعرض صاحبه للأمراض، ولا تمت يبساً
وجوعاً مثل المسيحيين والرهبان فهذا ليس من الإسلام، وخير الأمور أوسطها، ولا
تقتصر كذلك على ما لا يكفي وعندك الكثير لكن قل: رب أوزعني شكر هذه النعمة.
قالت: {زوجي إن أكل لف } هي تشكو كأن مالهم قليل وهي مسكينة جائعة منذ عرفته لا
تشبع معه، يأكل ما بين يديها وما خلفها، {وإن شرب اشتف } أي: لا يجرع الماء، لا
يشرب مثل الناس بل يدغفه دغفاً، وهذا مذموم، ومن السنة أن لا يشرب الإنسان دغفة
لأنه يورث مرضاً في المرئ، وبعض الناس يشرب مثل شرب الثور، تسمع له جرجرة.
قالت: وإن اضطجع التف تقول: ينام وحده ويلف الكساء حتى لا يكشف إلا في الصباح،
يلف البطانية عليه ثلاث مرات، ثم ينام، وهذا مذموم عند النساء كما تعرفون،
قالت: إذا اضطجع التف، أي أنه: يلتف بالبطانية أو بالكوت أو بالجلباب، ثم إذا
أراد أن يقوم رد في لفافته حتى يستيقظ.
ولا يولج الكف ليعلم البث تقول: أمرض عنده ولا يضع يده عليَّ من الحر، لا يعرف
التمريض وليس فيه رحمة.
بعض الناس فيه عطف وحنان إذا مرض الطفل وضع يده على جبهته، وهذا هديه عليه
الصلاة والسلام، كان إذا أتى إلى أصحابه يضع كفه الشريفة على صدر الصحابي فيسأل
عن حاله، قال سعد بن أبي وقاص المجاهد العظيم خال محمد عليه الصلاة والسلام،
مدكدك دولة الظلم والعدوان، قائد المسلمين في القادسية ، يقول: {زارني صلى الله
عليه وسلم وأنا مريض، فوضع يده على صدري، ويقول: بعد ثلاثين سنة: فوالله لكأن
يده الآن على صدري أبرد من الثلج } وكان صلى الله عليه وسلم يأتي إلى الأعراب
وهم أعراب ما بينهم معرفة أصيلة كالصحابة، ويضع يده عليهم، ويقول: {لا بأس،
طهور إن شاء الله } دخل على أعرابي شيخ كبير والحمى ترزفه رزفاً وتهزه هزاً،
يقول المتنبي في الحمى:
وزائرتي كأن بها حياء *** فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي
فدخل عليه الصلاة والسلام على الأعرابي وهو يتصبب عرقاً تحت البطانية فوضع
الرسول صلى الله عليه وسلم يده عليه قال: {لا بأس طهورٌ إن شاء الله } وهذا
الأعرابي لا يعرف ذلك قال: {لا ليست بطهور بل حمى تفور، على شيخ كبير تزيره
القبور } -يقول: بعد قليل تعلم الطهور هذا يؤديه إلى المقبرة هذه الحمى- فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: {نعم إذاً } فمات منها، وفي الحديث الصحيح: {إن الله
إذا أحب قوماً ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط } فتقول: هذا لا
يعرف المرض ولا يسأل عن المريض، وليس بصاحب رحمة ولا عطف ولا حنان، وهذا خلاف
للهدي المعروف في الإسلام قالت: ولا يولج الكف ليعلم البث أي: ليعلم الحزن حتى
أنه لا يشارك الهموم، ولذلك يقول الشاعر العربي:
ولا بد من شكوى إلى ذي قرابة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجع
فالشكوى مطلوبة، ولذلك فعلى المسلم أن يقوم مع المصاب في مصابه، ومع المريض في
مرضه، ومع صاحب الفاقة في فاقته، وفي الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام:
{إن الله يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت ولم تعدني، قال: كيف أعودك وأنت رب
العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلان بن فلان مرض فلم تعده، أما إنك لو عدته
لوجدت ذلك عندي } قال الشاعر:
مرض الحبيب فزرته *** فمرضت من خوفي عليه
اسمع البيت ما أحسنه:
مرض الحبيب فزرته *** فمرضت من خوفي عليه
وأتى الحبيب يزورني *** فشفيت من نظري إليه
يتبع مع زوج السابعة ...>>>

grood
grood
قالت الثامنة: {زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب، وأنا أغلبه والناس يغلب }
استمع محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث، فمن باب أولى أن تسمعوا هذا الحديث
قالت: زوجي المس مس أرنب، أي: خفيف المس طيب لين، بإمكانها أن تداعبه، وأنه
قريب، لأن بعض الناس بعيد حتى على أطفاله.
دخل الأقرع بن حابس على محمد عليه الصلاة والسلام -والحديث صحيح- فإذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقبل الأطفال ويأخذهم ويقربهم؛ قال الأقرع : يا رسول
الله؛ تقبلون الأطفال عندكم؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: عندي
عشرة أبناء والله ما قبلت واحداً منهم، قال: وهل أملك أن نزع الله الرحمة من
قلبك، أي: لستُ مسئولاً على أن الله نزع الرحمة من قلبك.
تقول: إنه قريب المس، أي: أنه يداعب أطفاله وأنه قريب وسهل.
والريح ريح زرنب، الزرنب: شجر طيب الرائحة تقول: دائماً يتطيب والنساء يعجبهن
الطيب، وعلى المسلم أن يكون مطيباً دائماً.
رقاق النعال طيب حجزاتهم *** يحيون بالريحان يوم السباسب
وكان عرق محمد عليه الصلاة والسلام كأحسن المسك وإذا صافحه المصافح بقي وقتاً
طويلاً كما قالوا يجد رائحة الطيب في كفه، والطيب من أحسن ما يكون، ولذلك أوصي
به إخواني عند المصافحة والملاقاة، ودخول البيت، والذهاب إلى الصلاة، وهو يزكي
النفس، ويفتح الذهن، ويجعل للإنسان تأصيلاً في عقله، ويركز اهتمامه، وهو قوت
الروح.
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه *** من المسك كافوراً وأعواده رندا
وما ذاك إلا أن هنداً عشياً *** تمشت وجرت في جوانبه بردا
والريح ريح زرنب، وأنا أغلبه والناس يغلب، تقول: أنا أغلبه، ومن الناس من تغلبه
النساء، وهن شرُ غالبٍ لمن غُلِب، من الرجال من تغلبه النساء في الضرب وفي
الأمر والنهي وفي كل شيء.
والناس يغلب، تقول: ويغلب الناس، ولكني أغلبه في البيت، تمدحه بذلك وتثني عليه،
وهذه من الخصال الممدوحة، كان محمد عليه الصلاة والسلام، سهلاً تقول عائشة :
{كان رجلاً سهلاً } تقول له: أأعتمر يا رسول الله؟ -بعد أن قضت الحج- قال: {يا
عبد الرحمن اذهب بها إلى التنعيم فأعمرها } فكان سهلاً عليه الصلاة والسلام.
وكان يجلس مع النساء فيتحدث معهن وترتفع أصواتهن، فلما اقترب عمر وسمعن جلبته
وصوته ابتدردن الحجاب فقال: يا عدوات أنفسكن! كان أولى أن تهبن رسول الله،
فقامت امرأة وقالت: أنت فظٌ غليظ وليس كذلك رسول الله،
قال الله: فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
.
تابعونا ...<<<<>>>>>>>>

احس فيني صدمه
فكره للمتزوجات من بنات افكاري روعه وعئبال العزابيه متلي