الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- هي وصرير القلم بقلم أنثى
ام عبده 276
17-12-2022 - 06:25 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
هي و صرير القلم
المكان غرفتها بمنزل صغير في حي راقي هادئ متقطعة العلاقات بين سكان الحي يشوبها البرود والتجاهل والا مبالاة .
الزمان ذات مساء ككل مساء .
جالسة هي القرفصاء على سريرها عليها قميص ابيض منقوش بزهرات صغيرة تاركة شعرها البهيم منسدل يغطي معظم ملامحها وجسدها .
تتصفح بشغف اخر دواوينه الشعرية تهيم معه و فيه تتمنى لو تكون هي ملهمته تذوب خجلا حين يسرقها الخيال ليزرعها في احد قصائده .
لتكون عشيقته التي يساجلها ويناجيها تحت ضوء القمر وحين السحر وعند البحر و تحت الشجر .
فهو كاتبها المفضل التي باتت تشعر انها الوحيدة في عالمه و هو الوحيد في عالمها.
لتفيق من خيالها على جلبة تدور خارج غرفتها . ولا تلبث سريعا وتعود الى ديوانه كبوابة لعالم ساحر من الخيال يحملها اليه .
فهي لا تأبه لما يدور خارج جدران غرفتها تقول في نفسها وماذا سيكون اكيد سهرة جديدة كالمعتاد تعدها امي واختي لزائرين لا يجمعنا بهم سوى تشارك الانحطاط ولا يربطنا بهم غير تبادل الابتذال هم بثرواتهم و امي واختي بالحسن والدلال المعزز بالوحدة .
فمنذ ان مات ابي الذي طالما عاش لسنين منكسر لرغبات امي الا متناهية اصبح هذا حالنا كل مساء .
اما انا فوحيدة في عالم النقاء لا امتلك سلاحا لرفض الواقع القبيح غير الخلوة والشرود .
تفيق هي من شرودها على دق الباب ..... اختها تخبرها ان لديها مفاجئة سارة ...... فشاعرها و حبيبها الخيالي المنزه عن كل المعاصي و صاحب القلم الساحر هو ملك الليلة و زائر هذا المساء فهل تحب لقياه وجه لوجه ؟؟؟
تفزع هي من جلستها تجوب غرفتها .... نعم فزوارهم دائما مميزين من علية القوم من حيث الشأن لا الخلق .
فكيف حبيبي و ملاكي يخالطهم اكيد مخدوع او مضطر.
تنصت هي من غرفتها لبرهة لتسمع صوته الذي باتت ليالي تتمنى سماعه .
وهنا تقرر ولأول مرة المشاركة في سهرة من سهرات منزلهم الماجنة .
ببساطة ارتدت ملابسها المعتادة التي تنم عن رقتها و حشمتها وخرجت .
هناك حيث صخب السهرة و ضجيج الحضور انتقت مكان قريب من صوته بعيد عن مجلسه تشبع عينها به و اذنها منه بالواقع بعد ان كان فقط ضرب خيال .
فتلفت نظره تلك الصغيرة الصامتة المنصتة القابعة على اطراف المجلس .
ليباغتها سائل الا تعلمين من انا ؟؟؟
تذوب هي خجلا تطأطئ رأسها لتخفي حمرة وجهها و هيام عينها حتى ان الحروف باتت هاربة من لسانها .
هنا تستجمع قواها و تبحث عن حرفها لتخبره انها من اشد المعجبين والمتابعين .
بغطرسة و غرور يشوبه مكر ينتشي بثناء الصغيرة البريئة ....
امتد الحوار طويلا حتى بات ثنائي الاطراف هي و هو .
انتهت السهرة مع تبادل الارقام حين اشرق الصباح .
كانت سعادتها غامرة بحدث تلك الليلة وهي لا تعلم انه اسعد منها بتلك الفريسة الجديدة البريئة .
فهو ليس الا صياد ماهر ينصب شباك من حروف وينتظر بثبات الفريسة التي تمرغ نفسها في خيوط شباكه ... لينعم بها ليلة او ليالي من العشق الحرام و تعجز هي بعدها ان تكون له و لو حتى من الذكريات !!!
بفطنة صغيرتنا وضحت لها الرؤية
بصبر و هدوء و حذر لا يخلو من اللهفة تمر الامسيات بينهم يترك لها المبادرة و ينشد هو منها الثناء كعادته فهو مبتغاه الابدي و لا يحيى بلاه يحضها عشق شبقه و هي القديسة العاشقة الوجلة .
فتغدو ممزقة مشتتة شاردة بعضها يتمنى لو ظل هو خيال والاخر يتوق للحظة لقاء .
و يظل يحوم الصياد وتظل تتوق الفريسة .
حين ينعكس صرير القلم ليحدث صدى بقلبها خافت لا يسمعه غيرها ..
ترى هل تنجو الفريسة ام تزف روحها الى صيادها ؟؟؟
بقلمي ثاني كتاباتي العلنية
و امطرت ذات صيف←
خيوط نسجتها الصداقة→
ما شاء الله !
سكبٌ ساحرٌ، ولغة جميلة ، وأسلوب يحتوي الكثير من الجمال والسلاسة والمهارة في التصوير
وكأن بي أقرأها مصورة لا مكتوبة ..
أين كانت كتاباتك العلنية مخفية طوال هذا الوقت وأنت تكتمين السحر والجمال ، عزيزتي أم عبده ؟؟
راقت لي فهي بقدر ما هي تبدو خيالية إلا أنها واقعية ..
فكثيرا ما نغتر بحروف يكتبها أحدهم فنظنه ملاك من السماء ، وفي النهاية ينكشف قناع الملائكة ليظهر شخصا بشريا مغرورا شبقا مجنونا بالعظمة ..
سلمت أناملك التي خطَّت أجمل الصور بأجمل الحروف ..
شكرا لك وبانتظار جديدك دائما ..
تقبلي مروري وتستاهل خمس نجوم ..