وش ذا الغرور

شفتها وكانت أحلى دقايق تمنيتها تطول
سألتها : وش ذا الغرور
قالت : في داخلي إنسان مكسور
قلت : أنا له مجبور
قالت : وشلون وإنت غريب
قلت : إعتبريني أقرب قريب
قالت : من القريب أنا مكسور
قلت : خليني مجرد حروف تكتبيها بيدك في كتاب
قالت : تجي لك أيام وتخون
قلت : مستحيل الكتاب يخون
قالت : بابتدي أكتب حروفي على هون
ّ ّ وابتدت تكتب أول حروفها ّ ّ
كان في داخلي إنسان ذاق طعم الحرمان
ما عرف معنى الحنان
أصبح فاقد جميع الأحضان
حتى كبر
وتحولت ذيك الأحضان
بعينه سجون
وامتلى ذلك القلب بالطعون
عيونه ما تفارقها الدموع
وأصبحت له أحلى صديق
حتى البسمة خاف يبتسمها
وتتحول هموم
كل من شافه قاله : تراك بشر مو ملاك
ليش كبريائك طاير من عزته ما يلامس الأرض
كل ذا غرور
طاح القلم من إيدها وسالت أول دموعها
أخذت بيدها
واحتضنت بقايا قلب
قلت : جربيني وبتتحول أحزانك أفراح
قالت : أخاف تخون
قلت : أنا مجرد حروف مجتمعه في سطور