الراسيـــة
26-06-2022 - 06:34 pm
يحكى أن رجلا أبتلي بولد عصبي شديد الغضب أي(لا يمتلك أعصابه حتى في اللعب
يثور ويغضب لأتفه الأسباب) أراد هذا الوالد بفطنته واتزان عقله وتفكيره الرائع أن
يغير سلوك هذا الابن بطريقة غير مباشرة..
أخذ يفكر ويفكر وفي النهاية وصل إلى فكرة رائعة!!ولكنها في الحقيقة فكرة غريبة
وغير مألوفة، وتعرفون أن التفكير غير المألوف يكون محل استهجان البشر..لماذا؟
لأنهم يحبون الأشياء العادية التي ألفوها ويخافون الأشياء الجديدة..
طلب من ابنه إحضار عدد من المسامير ومطرقة!!! أرجوكم لا تتعجبوا..
قال له: ابني العزيز كلما شعرت بثورة الغضب دق هذه المسامير في سياج الحديقة
يعني(فرغ غضبك بهذه الطريقة)، المهم نفذ الابن تعليمات والده بدقة وعزم..
مرت الأيام لاحظ الأبن أن عدد المسامير التي يدقها تتناقص يوميا (أقصد في اليوم
الأول دق عدد كبير من المسامير مقارنة باليوم الأخير) وأن عصبيته وحدته تقل بمرور
الوقت.
وفي النهاية ذهب إلى والده وقال له: لقد تحسنت كثيرا ولا أحتاج إلى دق المسامير...
قال له: اذهب يابني وانزع المسامير التي زرعتها في سياج الحديقة..وبعدها انتهى من
نزع المسامير، قال له والده: ابني العزيز صحيح أنك نزعت المسامير، ولكن انظر ماذا
حدث لقد شوهت السياج وتركت فيه أثرا ولا تستطيع أن تزيله، من السهل أن يغضب
الإنسان ويجرح الآخرين ولكن من الصعب أن يزيل الجراح......