الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- قصص و روايات فتيات
- الي عندها مريض تدخل
غيوم1
07-07-2022 - 08:30 pm
بسم الذي ماطابت الدنيا إلا بذكره
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
هاهي زهرة أيامي وربيع حياتي بين يديّ
فرحت بها كثيراً وحمدت ربي أن رزقني إياها صحيحة سليمة
أطلقت عليها اسم الجوري وهي كذلك .. وردة جوري صغيرة جميله لاتزال نامية ها أنا ذي أرى بتلاتها تتفتح يوما تلو الآخر لتزداد رونقا وحيوية
إنها صغيرتي وحبيبتي
هاهي تكبر أمامي لتملأ الكون ضياء .. وأريجاً عبقاً .. أصداء ضحكاتها تشنف مسامعي ولم يكدر صفوي بعد حمد الله سوى نوبات طويلة من البكاء والألم
والتي كنت أجهل سببها؟؟؟؟!!!!!
لا أعلم!!! قد يكون ذلك الإنتفاخ الذي ألحظة أسفل بطنها من فترة لأخرى هو السبب ؟؟؟؟
قد يكون ..
ذهبنا بها إلى الطبيب ليخبرنا بأن لديها بعج في تلك المنطقة وليس واحداً فقط بل إثنان أي في كلا الجهتين وأحدهما أكبر من الآخر
وفي ذات التشخيص أكد لنا بأن لديها خلع في كلا الساقين وأنها قد لا تستطيع المشي صحيحة وقد يشوب مشيتها شيء من العرج
ذهبنا بها إلى أخصائي العظام وكان من كبار الإستشاريين في تخصصه وأكد لنا ماقيل مبرهناً ذلك بالأشعة ليبين أن عظمة الفخذ منفصلة عن الحوض بمسافة وقدرها
فألقيت عليه سؤال من قلب ملهوف .. وهل سيعود إلى مكانه دونما عملية؟؟!!
فأخذ يقهقه ورد علي بسخرية وكيف يعود؟؟؟!! قلت بقدرة الله (( الطبيب يحمل الديانة المسيحية ))
وحينها سألت الله أن يريه عجائب قدرته في صغيرتي ،،
تلقيت الخبر كالصاعقة لكنني حمدت الله وشكرته وما أنفكيت أردد اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانك
وإمتلأت عيناي بالدموع وأخذت أواريها حتى لا يراها والدها فيتصدع صبره ويزيد ألمه فأنا بالنسبة إليه مصدر قوة وثبات
حملتها بين يدي وهي لاتزال ذات الأربعة أشهر وحملت معها آلامها فلا حل لها سوى العملية والتي قد تتأخر بسبب صغر سنها وعدم تحملها
لعملية الخلع وكذلك البعج فكلاهما تريدان جسداً يتحملها وصغيرتي لا تقوى على مثلها ...
عدت بها إلى المنزل وأبلغت والدها بأن لا يخبر أحد فسيكثر الكلام وستكثر النصائح وسيظهر أطباء وأخصائيون لا ناقة لهم في المهنة ولا جمل
ولنبادر في علاجها بالصدقة والدعاء
وبدأت رحلتنا الإستشفائية لصغيرتنا
فهانحن ندعوا لها بالشفاء في كل حين .. بين الأذان والإقامة .. عند الإفطار إن كنا صيام .. آخر ساعة من عصر يوم الجمعة .. الثلث الأخير من الليل
ما فتئت ألسنتنا تلهج وتبتهل للأحد الصمد الذي لم يلد لم يولد ولم يكن له كفوا أحد
ومن منطلق قوله صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة ) عزمت على الإمثال لقوله صلى الله عليه وسلم وبدأت أتصدق بنية الشفاء
وعاهدت نفسي على أن أجعل نصب عيني قوله تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وبالفعل بدأت أخرج الصدقة العينية والمادية وأدعو الله مع كل إخراج أن يشفيها ويلبسها لباس الصحة والعافية
ومرت الأيام تلو الأيام .. وشهر تلو الآخر وتأخرت صغيرتي في الجلوس وبدأ الجميع يسألني لمَ لم تجلس بعد؟؟؟!!
ليتهم لم يلحظوا ولم يسألوا .. فقد تحرّق القلب ألما ولوعة
لكن والذي نفسي بيده لم يستلل اليأس إلى قلبي
بل زاد تعلقي بالدعاء والإبتهال وزادت يدي سخاءً وعطاءَ
وكلما تذكرت موقف الطبيب من سؤالي تستثار مكامن العزيمة وأشعر بقوة لا أظنها تقهر كيف لا وقد وكلت شأني وفوضت أمري لله
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
ومضت الأيام سريعة وبدأت تتوازن صغيرتي في جلستها وقد قاربت الشهر العاشر من عمرها .. حمداً لله
وماهي إلا أيا حتى بدأت التساؤلات من جديد لماذا لم تقف ؟؟؟!!! لمَ لم تمشِ ؟؟؟!!
لمَ ولمَ ولمَ ؟؟؟!!! ألف تساؤل ويكاد يقتلهم الفضول (( وليته يفعل ))
وأنا صابرة ومحتسبه وأرد عليهم بأنها لازالت صغيرة والأطفال ليسوا جميعهم سواء
وهاهي السنة تمر وصغيرتي تتهادى في خطواتها الأولى
تقف وتسقط
تسير وتتعثر
خطوات خائفة غير متوازنة
ولا زلت أدعو وأتصدق
والحمد لله سارت بخطى واثقة دونما خلل
فرحتي حينها لا توصف حمدا لك يارب
لكن عادت نوبات البكاء من جديد .. ولازال ديدني كماهو دونما كلل أو ملل
والآن قاربت جوريتي الصغيرة العامين وهي بأتم الصحة والعافية ولله الحمد والمنّة
هاهي تمشي وتركض وتقفز ولا ضير عليها إن شاء الله
ولا أثر لذلك الألم البغيض فلا يوجد إنتفاخ ولا أي أثر للبعج
فقد شفيت صغيرتي تماماً ولله الحمد (( ولئن شكرتم لأزيدنكم ))
هذا بفضل الله جلّت قدرته ومن ثم بفضل الدعاء والصدقة
تصدقوا وسترون العجب العجاب
تصدقوا وسترون البركة تملأ حياتكم
تصدقوا وسترون زيادة أموالكم (( مانقص مال من صدقة )) تصدقوا ولو بالقليل وسترون أطياف الفرح والسرور قد طغت على ملامح أرهقها الزمن
تذك ( داووا مرضاكم بالصدقة ) روا
أوردت تجربتي للفائدة لا غير نسأل الله الإخلاص في السر والعلن
منقوول للفائده
قصه غريبه فيها سر←
الصغيرة أفنان قصة واقعية مؤثرة→