انها تحبك كثيرا ولا تستغني عن الحياة بدونك

1. 1 - تشكل دليلا على الحياة


2. 2 - ندين لها بنصف إرثنا


3. 3 - لا غنى عنها لنمونا


4. 4- حليف للأطباء


5. 6 - تدل على الحياة

مرحبا اخواتي الفراشات
اذا سألتك هل تحبين الفايروس ؟
ربما ستجيبين ...ب لا
وان قلت لك انه يحبك ؟؟؟
ربما ننزعج او نتضايق بذكر الفايروسات او الجراثيم التي حولنا ...
ولكن اذا ما فكرنا قليلا لوجدنا ان هذه الفايروسات والجراثيم اساس الحياة
اذ لا يمكن الاستغناء عنها اطلاقا فهي متواجدة حتى ما بين الذرات ...
عزيزتي الفراشة اعرفي جسمك وبعد ان نتعرف ايضا على الفايروس ربما سنغير نظرتنا تجاهه
الفيروس.. ستة أسباب تدفعنا إلى حبه!
اتضح اخيرا ان الفيروسات تشكل حليفا ثمينا للباحثين والاطباء، اذ انهم اكتشفوا انها تملك دورا حاسما في حياتنا وتطورنا: انها صديقة الحياة. كيف؟

1 - تشكل دليلا على الحياة

'ماذا لو كنا كتلة من الفيروسات؟ وماذا ان كانت الفيروسات تحدد نظام جسمنا؟'.
هكذا يلخص بيار سوينغو، مدير الابحاث والتنمية في مختبرات بيوراد الفرنسية الحيرة التي يعاني منها اليوم الباحثون الذين يكتشفون كل يوم تقريبا خصوصيات جديدة لعالم الفيروسات تدفعهم الى النظر اليها بشكل جديد، انها تشكل جزءا من مصدر الحياة والخلايا التي نعرفها!
يكفي ان ينظر المرء الى خصائصها الوراثية، فهي الوحيدة التي تتفرد بأساس الحمض الريبي النووي RNA الذي سبق ظهور الحمض النووي الريبي المنقوص الاكسجين DNA اي انها الوحيدة التي تعود الى عهد قديم جدا، الى اصل الحياة.
لقد اعتبر بعض الباحثين في الستينات ان الفيروسات 'اخترعت' الDNA ووفقا لباتريك فورتير (معهد باستور) يعود ظهور البكتيريا (التي لا تملك نواة) والخلايا الحقيقية النواة (التي تملك نواة) والبكتيريا التي لا تملك نواة لكن تتقاسم بعض خصائص الخلايا الحقيقية النواة الى الاصابة بثلاثة انواع مختلفة من الفيروسات. ويقول علي صعب، العالم في مجال الفيروسات في معهد مبحث الدم الجامعي في فرنس ا: 'لاشك ان الاجسام الاولى الوحيدة الخلية والحية كانت مكونة من غشاء وهيولى الخلية (الحشرة) وخصائص وراثية بدائية وخاللية من النواة اصابتها الفيروسات وخلال تطورها منحتها تركيبة النواة وحولتها الى خلايا حقيقية النواة وهي الخلايا التي تكوننا. اي بمعنى آخر يمكن ان نقول اننا ندين بحياتنا للفيروسات نفسها.
ما الفيروس؟
الفيروس هو كل ذرة مكونة من الحمض النووي DNA او RNA ومغلفة بقشرة من البروتين لحمايتها.
تعتبر الفيروسات جامدة اذا لم تصب اي جهاز عضوي، وهي تحتاج الى متلق لخصائصها الوراثية لتنمو وتتكاثر في الخلية المصابة.
لا تملك الفيروسات نواة او غشاء ويتراوح قطرها بين 10 و400 نانومتر.
تقدر انواعها ب600000 نوع و4500 منها هي من الفرعيات ولكن مراقبتها صعبة للغاية.
يقوم العلماء في مجال الفيروسات بترتيبها وفقا لأحجامها والخلايا التي تصيبها.

2 - ندين لها بنصف إرثنا

ويضيف علي صعب: 'حين نقارن إرثنا الوراثي بخصائص الفيروسات الوراثية نكتشف ان نصف الجينوم البشري يعود الى اصل فيروسي!'.
لقد شكلت سلسلة الجينوم البشري (التي تم اكتشافها عام 2003) منعطفا مفاجئا اذ تبين ان 50% من حمضنا النووي الريبي المنقوص الاكسجين مكون من جينات قافزة وان 10% منها تظهر تقاربا كبيرا وغريبا مع الفيروس القهقهري ذات النمو الداخلي لأنها تندمج في الجينوم البشري، الامر الذي يبين ان الفيروسات لطالما شكلت جزءا من جسمنا.
سحرت هذه المعلومات البروفيسور تياري هيدمان (معهد غوستاف روشي) ففكر بإعادة تشكيل واحد من تلك الفيروسات القديمة.
قام البروفيسور بمقارنة عشرات الفيروسات التي سببت ملايين السنين تغيير خصائصها، وتوصل بمساعدة فريق العمل الخاص به الى اعادة تشكيل السلسلة الاولى للفيروس المتحجر وأطلقوا عليه اسم 'فينيكس'. انه فيروس معد لكنه لا يسبب اي خطر على الخلايا المعروفة اليوم التي تعلمت ان تتحداه وتقاومه.

3 - لا غنى عنها لنمونا

لقد برهن العلماء ان الفيروسات تشكل عاملا تطوريا لا يمكن استبداله في الجينوم البشري ووفقا للبروفيسور علي صعب 'لو لم يكن تطورنا يشهد تغيرات مستمرة لما شهدنا اليوم هذا التنوع الكبير في ارثنا الوراثي الذي تسبب حركة الفيروسات فيه تغيرات جذرية'.
لقد ساهمت الفيروسات بتعديل ارثنا الوراثي وإغنائه بسلاسل غريبة من الحمض النووي المنقوص الاكسجين ADN واصبحت ضرورية في حياتنا!
هذا واصبح البروفيسور بيار سوينغو مقتنعا به تماما: 'بدأنا نعي اكثر فأكثر ان الفيروسات تشكل جزءا لا يتجزأ من الجينوم البشري ومن تاريخنا. انها تدخل في الكثير من التطورات الفيزيولوجية وتقوم بمهام ضرورية للنمو الجيني ولمناعتنا. فإذا حذفناها من جسمنا يتوقف كل نوع من انواع النمو'.

4- حليف للأطباء

عدد الفيروسات كبير جدا ويقول البروفيسور صعب: 'علينا الا نركز على الجوانب السلبية للفيروسات الموجودة في الكائنات الحية وننسى جوانبها الايجابية العديدة'.
تستعمل 'العاثيات' اليوم - وهي فيروسات تتطفل على بعض الجراثيم وتؤدي الى تخريب غشائها الخلوي وموتها - كعلاج بدلا من المضادات الحيوية ولقد بدأت تشكل جزءا من العلاجات التي تقدمها بعض المستشفيات. وتجدر الاشارة الى انه يتم اليوم اختبار العشرات من الفيروسات لمعرفة قدرتها على معالجة الامراض السرطانية.
5- مهمة لاختصاصيي الوراثة
تشكل الفيروسات لاختصاصيي الوراثة مواضيع دراسة مهمة وهي مثالية لأن حجمها الصغير جدا والجينوم الخاص بها يسهلان عمل هؤلاء في المختبرات.
ويقول بيار سوينغو: 'يمكننا ان نستفيد من الفيروسات ومن قدرتها على اصلاح المشاكل وعلاج بعض الامراض الوراثية'.
الفكرة سهلة: يتم تحميل الفيروس بجين معين ووضعه داخل قلب الخلايا المريضة.

6 - تدل على الحياة

يذكر بيار سوينغو ان الفيروسات في الكائنات الحية موجودة لهدف وعمل معينين. فالفيروس لا يصيب الخلايا لقتلها بل ليتكاثر. ويضيف قائلا: 'علما بأن الكائنات الحية تصاب بالفيروسات لم لا تعتبر هذه الاخيرة دليلا على الحياة؟'.
انها نظرية تقلب مفاهيم اولئك الذين اعتادوا على اعتبار الفيروسات ادوات قاتلة.
دمتن بخير وعافية